تتواصل جلسة لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في قصر ويلسون التابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف التي انطلقت في 8 تموز في دورتها الـ/80/، حيث يتم مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان، العزلة والتعذيب الممارس في تركيا ضمن إطار الجلسات، وانضم كل من مقرري لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، وممثلي منظمات المجتمع المدني التي قدمت تقارير تتعلق بتركيا والوفد التركي في الجلسات.

روشتو يلماز الذي يقوم بممارسة التعذيب من ضمن الوفد

توجد أسماء ملفتة ضمن وفد الدولة التركية الذي يمثله السفير كفلجم كلج من وزارة الخارجية.

هناك أشخاص مثيرون للاهتمام من بين هيئة الدولة التركية رئيس الهيئة السفير كفلجم كلج من وزارة الخارجية التركية، فقد تم ضم روشتو يلماز إلى الوفد بعد أن وضع أردوغان علي يرلي كايا مكان سليمان صويلو من مفتشية الشرطة، وكان روشتو يلماز يقوم بمهام المستشار القانوني الأول لوزارة الداخلية، وتمركز روشتو يلماز بصفة المشرف القانوني لمديرية الأمن العامة ضمن الوفد التركي في قصر ويلسون التابع للمكتب في جنيف، وقد شّكل روشتو يلماز عندما كان مديراً للأمن ما بين عامي 2015 و2021 مجموعة مكونة من 6 أشخاص لممارسة التعذيب في مدينة رها.

قرر أردوغان بعد انتخابات حزيران 2015 بتخريب "عملية الحل"، لوضع خطته للتدمير قيد التنفيذ، وادعى أن حزب العمال الكردستاني مسؤول عن مقتل اثنين من قادة الشرطة في منطقة سيري كاني في رها، ووقع العديد من الأبرياء على المحاضر التي أعدتها الشرطة بعد التعذيب في الحالات التي جرت بعد تلك العملية، وفي العملية القضائية التي تعرف بقضية جيلان بنار،وكان اسم روشتو يلماز هو مدير فرع استخبارات رها من أكثر الأسماء التي ظهرت، وذكر الأشخاص الذين تمت محاكمتهم كمتهمين في قضية جيلان بنار أن روشتو يلماز قام بتعذيبهم وفرضت عليهم هذه الجريمة بالقوة.

غض نظره عن داعش وشّكل مجموعة تعذيب

لم يشارك روشتو يلماز فقط في إعداد مؤامرة جيلان بنار، وسمح لمرتزقة داعش أثناء توليه مسؤولية المخابرات باستخدام حدود رها دون تدريب وقام بتنظيم أعمال لإرسال الأسلحة إلى المرتزقة، وقال بعض الأعضاء السابقين في قوات الأمن المؤيدين للجماعة بعد محاولة انقلاب 15 تموز 2016 إن رشتو يلماز هو الذي عرقل التحقيقات ضد داعش.

لقد اُرتكبت مجزرة برسوس عندما كان روشتو يلماز مديراً للمخابرات في رها، حيث نفذت مرتزقة داعش التي جاءت من سمسور إلى برسوس الهجوم الانتحاري، في 5 حزيران 2015، ونفذت هجوماً بالقنابل على فعالية لحزب الشعوب الديمقراطي، وذكر المحامون أنه ساند روشتو يلماز مرتزقة داعش في كلا الهجومين وتم تقديم شكوى ضده بسبب إهماله في أداء مهامه، ومع ذلك فإن هذه الشكاوى الجنائية لم تدخل حيز التنفيذ وتم اتخاذ الأحكام ضد يلماز قبل محاكمة مسؤولي الدولة، كما وظهرت العديد من ملفات التحقيق بأن روشتو يلماز هو الشخص الذي فتح الطريق أمام مرتزقة داعش في رها، آمد وديلوك، وقام أيضاً بإرسال المرتزقة إلى مدن أخرى في تركيا أو إلى مدن أخرى في شمال كردستان، وبالرغم من أن اسم روشتو يلماز قد ورد في العديد من الهجمات التي فقد فيها حوالي 800 شخص لحياتهم في الهجمات، إلا إنه لم يتم إجراء أي تحقيق بشأنه نظراً لعدم منح الإذن القانوني اللازم من قبل الوزارة.

لقد تم تعيين روشتو يلماز بعد " محاولة الانقلاب " على وجه الخصوص من أجل ممارسة التعذيب، حيث كان روشتو في تلك المرحلة مسؤولاً في رها، وشّكل فرقة مؤلفة من ست أشخاص ومارسوا تعذيباً شديداً بحق مؤيدي الجماعة وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطية.

يدا روشتو يلماز ملطخة بالعديد من الجرائم كالتعذيب الشديد وأيضاً ارتكابه المجازر، ولكن تم تعيينه مفتشاً في المكان الذي كان يجب أن يتم محاكمته فيها، وتم تعيينه مستشاراً قانونياً أول لوزارة الداخلية عام 2023 بموجب المرسوم الذي وقعه أردوغان، وشارك روشتو يلماز ذاته بصفته ممثل للوفد التركي في الدورة الـ/80/  لجلسة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.