وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم تصنيف الجماعة الحوثية في اليمن منظمة إرهابية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عزمها على تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن، جماعة إرهابية ووضعها على قائمة المنظمات الإرهابية، فيما يخشى دبلوماسيون ومنظمات الإغاثة أن تسبب هذه الخطوة التي تهدد محادثات السلام، أزمة إنسانية في اليمن.

أدلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ببيانٍ مساء أمس الأحد أعلن فيه عزم الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف حركة الحوثيين في اليمن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

ويتزامن العزم على إدراج الحوثيين حلفاء إيران على القائمة السوداء مع استعدادات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي السلطة في البلاد يوم 20 كانون الثاني الجاري.

وقال بومبيو في بيانه: "سوف تُعلِم وزارة الخارجية، الكونغرس بعزمها على تصنيف جماعة أنصار الله التي يشار إليهم بـ "الحوثيين"، منظمة إرهابية".

وأضاف بومبيو: " سوف ندرج أسماء ثلاثة من قادة حركة أنصار الله، على قائمة الإرهابيين الدوليين، وهم: عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم"؛ مشيراً إلى أن هذا القرار الأمريكي يهدف إلى تحميل جماعة أنصار الله الحوثية "مسؤولية أعمالها الإرهابية"، ومن بينها هجمات عابرة للحدود تهدد مدنيين، وبنى تحتية".

وزادت إدارة ترامب على من حدة العقوبات على إيران في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي شكل استنتاج لدى إدارة بايدن بأن إدارة ترامب تسعى إلى وضع عقبات ومصاعب أمام الإدارة الأمريكية القادمة في التعامل مع الملف النووي الإيراني.

في حين تشير الأمم المتحدة إلى أن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 80% من السكان إلى المساعدة، وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات.

بدورها منظمات الإغاثة تعارض هذه الخطوة من جانب بومبيو، التي تأتي في الأيام الأخيرة من عمر إدارة ترامب، وتقول أن مثل هذا القرار سوف يتسبب بتدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اليمن يواجه "خطراً وشيكاً بحدوث أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود"

وحذر بدوره من أي تحركات أحادية الجانب في الوقت الذي هددت فيه الولايات المتحدة بإدراج الحوثيين على القائمة السوداء.

وأعلن مسؤولي إغاثة دوليين قالوا إن مثل هذه الإجراءات أخفقت كثيراً في فتح المجال أمام تدفق المساعدات لأن البنوك وشركات التأمين تخشى من التعرض للعقوبات الأمريكية، وسوف يكون الوضع عينه في اليمن.

وتمثل جماعة الحوثي، المعروفة أيضا باسم أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.

وما لم يرفض الكونغرس قرار الخارجية الأمريكية، يدخل القرار حيز التطبيق يوم 19 كانون الثاني الجاري، و تصنف حركة الحوثي ضمن القائمة السوداء منظمة إرهابية.

تطبيق القرار إن وافق عليه الكونغرس، سيكون قبل يوم واحد فقط من استلام إدارة بايدن الحكم في واشنطن، رغم أن مستشارو بايدن يسعون إلى إنهاء الحرب المدمرة في اليمن.