وقال دندياس إن بلاده "تسعى لمنع إقامة قاعدة عسكرية تركية في ليبيا. يجب ضمان أن تكون الشواطئ الليبية المقابلة لجزيرة كريت اليونانية آمنة عبر سيطرة قوى نظامية عليها وليس مجموعات من الميليشيات والمرتزقة"، في إشارة إلى المجموعات الإرهابية التي تدعمها أنقرة في طرابلس ومحيطها.
وأضاف الوزير اليوناني "نأمل أن تتراجع حكومة فايز السراج (حكومة طرابلس) عن الاتفاقات والمذكرات التي وقعتها مع تركيا حول المناطق البحرية، وغيرها من الاتفاقات ذات الطابع العسكري".
وأكد أيضا أن الولايات المتحدة "دحضت ادعاء تركيا بأنها ركن أساسي لتواجد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوب أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط"، حيث "كانت تزعم أنقرة دوما بأنها العمود الرئيسي للحلف".
ولفت دندياس إلى أن "العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الوزارات والمسؤولين الأتراك، ستؤثر على التوازن الحالي مع مرور الوقت، في ظل ما تعانيه أنقرة من تأزم سياسي واقتصادي داخلي".
وفيما يخص ملف العلاقات الأوروبية التركية، أعرب وزير الخارجية اليوناني عن اعتقاده بأن أنقرة "ستستمر في الابتعاد عن أوروبا، في ظل اتباع سياسة تقوض أمن دول الاتحاد الأوروبي وتهدد الاستقرار في حوض البحر المتوسط"، مؤكدا أنه "لا يمكن لتركيا أن تنشئ أي علاقة مع أوروبا، أو تدخل السوق الأوروبية، من دون إلزامها بسيادة القانون وحقوق الإنسان".
كما أكد دندياس انفتاح بلاده على أي محادثات مع تركيا "لكن في المناخ السياسي المناسب لإجراء مثل هذا الحوار بين الطرفين".