وكان قد مر بين النداء الأول من طلب المساعدة للمهاجرين وغرق القارب 14 ساعة، وبعد وقوع هذه المأساة، تزايدت الاستفسارات وظهرت ردود وإجابات متضاربة من قِبل كل من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" والسلطات اليونانية.
وتحدث المكتب الإعلامي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" لوكالة “فرانس برس” وقال بهذا الصدد: "قدّمت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) دعماً جوياً إضافياً لدعم السلطات اليونانية في 13 حزيران، لكنها لم تتلقّ أي رد".
وفي وقت سابق من ذلك اليوم وقبل وقوع الكارثة، أمر مركز التنسيق الإيطالي الطائرات التابعة لفرونتكس بالبحث عن سفينة الصيد التي كانت تقلّ المهاجرين عند الساعة 08,33 صباحاً، وبحسب الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، رصدت الطائرات سفينة الصيد التي كان تقلّ المهاجرين عند الساعة 09,47 صباحاً.
وأضافت "فرونتكس" بالقول: "إن الطائرة راقبت سفينة الصيد مدة عشر دقائق، قبل أن تضطر إلى العودة إلى القاعدة للتزود بالوقود".
وكانت "فرونتكس" قد أوضحت قبل عشرة أيام أيضاً، أنها طلبت من اليونان إرسال طائرة استطلاع دون أي تأخير إلى بحر إيجة، والقيام بعلميات المسح والاستطلاع.
ولكن، وبحسب وكالة "فرونتكس"، أمر المسؤولون اليونانيون بنشر طائرة استطلاع في عملية إنقاذ أخرى في جنوب جزيرة كريت حيث يتهدد الخطر 80 شخصاً هناك.
وتشير تحليلات حركة السفن الأخرى في المنطقة، إلى أن السفينة بقيت في مكانها لمدة سبع ساعات قبل أن تنقلب أو تغرق، ولم تتلق أي مساعدة من خفر السواحل اليوناني.
هذا وانقلبت سفينة الصيد المليئة بالمهاجرين في البحر الأيوني قرب شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية ليل 13-14 حزيران بعد إبحارها من ليبيا باتجاه أوروبا، وبحسب الحصيلة الرسمية، لقي 82 شخصاً مصرعهم، فيما تم إنقاذ 104 أشخاص، ووفقاً للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، كان هناك ما بين 400 و 750 شخصاً على متن السفينة، وكان من بينهم أطفال صغار ونساء، وتشير التقديرات إلى أن المئات منهم قدموا من باكستان، ومن بين الأشخاص الذين تم إنقاذهم، 47 من سوريا، و 43 من مصر ، و 12 من باكستان ، بالإضافة إلى 2 من الفلسطينيين.