بحسب وسائل الإعلام الإيطالية، توفي برلسكوني، الذي كان يعاني من مرض اللوكيميا (سرطان الدم)، في أحد مستشفيات مدينة ميلانو، وكان قد أُعلن مؤخراً أن الأدوية لم تعد قادرة على علاج مرضه.

ارتبطت الحياة السياسية لبرلسكوني بتاريخ إيطاليا خلال الثلاثين عاماً الماضية، فقد شغل منصب رئيس الحكومة لما مجموعه تسع سنوات، وعلى الرغم من أنه قد أُعلن عدة مرات أن برلسكوني سيبتعد عن عالم السياسة، لكن أعيد انتخابه كعضو في مجلس الشيوخ الايطالي عام 2022.

ووفقاً لمجلة فوربس، كان برلسكوني أغنى رجل في إيطاليا خلا شهر نيسان بثروة بلغت نحو 6,4 مليار يورو.

وعلى الرغم من سلسلة فضائح جنسية مثل فضحية "Bunga Bunga" وقضايا قانونية شوهت صورته، إلا إنه كان محبوباً لدى الكثيرين واحتفظ بمكانة خاصة في قلوب العديد من الإيطاليين.

وتجدر الإشارة إلى إن برلسكوني، حليف رئيسة الحكومة اليمينية جورجيا ميلوني، قد وضعها في مواقف حرجة في العديد من المرات بتصريحاته المؤيدة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا، كما ألقى برلسكوني، الذي يعتبر صديقاً شخصياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استضافه في قصره الكبير في سردينيا، باللوم على كييف مراراً وتكراراً بتسببها باندلاع الحرب.

تأسس حزبه "فورزا إيطاليا" الذي اكتسب شعبية بين البعض من الإيطاليين، عام 1994، وحصل على ما يقرب من 30 بالمائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية لعام 2001، ولكن انخفضت تلك النسبة إلى 8 بالمائة عام 2022.