بينما كشف رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز العربية المحتلة، ورئيس المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأحوازي، أنه كان في نظام الشاه الذي سبق نظام الخميني الحاكم حالياً لإيران في سياسة تعتمد في ركيزتها الأساسية على ما يسمى كشف الحجاب لأنه كان يحارب الحجاب ويعتبر مشروع كشف الحجاب هو مشروع وطني ويصب في صالح الدولة الإيرانية البهلوية آنذاك، وهو ما يعطي للنظام صبغة علمانية ويجعل المنظمات الدولية والدول الغربية تساعد إيران ويصنع إيران دولة متحررة ذو ميول غربي، مما يفتح الاستثمار الغربي ونعطي صورة حضارية للتراث الفارسي والقيم الفارسية وتصبح شكلها شكل المرأة الغربية، وكان شعار وطني منصوص عليه في الدستور الإيراني.
وأكد الكعبي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه عندما جاء الخميني عام 1975 وضع موضوع الحجاب وكان أيضا منصوص عليه دستورياً، مبيناً أن الخميني أراد أن يضع طابعاً بأن الثورة الخمينية هي ثورة إسلامية والحجاب هو أحد ركائز التراث والثقافة الإسلامية، وواجب على النساء والفتيات الإيرانيات أن يضعن الحجاب حتى يستطيع ان يقول أن لدينا مشروع لقيادة العالم الإسلامي، وبالتحديد الشيعة في العالم، وإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب أصبح شعارا وطنياً سياسياً في المجتمع الإيراني على شاكلة الشاه، اي شعار ذو طابع وطني ذو أهداف سياسية، بكم كان يرى الشاه أن خلع الحجاب هو شعار وطني ورسالة للغرب ايضا الخميني كان يرى وصرح أن الحجاب هو شعار وطني وأحد أسس مشروعه للدولة والنظام الذي يتعامل مع النساء كشعار لزعيم شيعي إسلامي وعبر هذا الشعار يستطيع ان ينخر المجتمع العربي المسلم بشيعته وسنته، وأن يصنع من الأقليات الشيعية في الوطن العربي من أجل أن يوقد حطب ناره لما أسماه بالثورة الإسلامية، والتقارب مع بعض حركات الإسلام السياسي وتحت هذا الغطاء يصل للأهداف المنشودة للدولة الوطنية الإيرانية، ولذلك إذا نظرنا للحجاب وضعه في عصر الشاه والخميني استخدم لأغراض سياسية والسيطرة على المنطقة.
وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز العربية المحتلة، انه في زمن الشاه كانت الحركات الثورية المناهضة للشاه وحتى الشيوعيين المسمين ب"تودة" في إيران وأنصار الخميني كانوا يهاجمون الشاه في نقطة إجبار النساء على كشف الحجاب، وهذا تحكم وتسلط على الحريات الفردية، وهناك نساء وضعن الحجاب احتجاجا واعتراضا على نظام الشاه وسياسته في إجبار النساء على كشف الحجاب، وبعد الثورة ببضعة أشهر نفس النساء التي حاربت الشاة بنفس السلاح حاربت الخميني اعتراضاً على وضع مادة في الدستور تجبر النساء على ارتداء الحجاب، وأصبح هناك احتكاك بينهم وبين نظام الخميني، فهو صراع سياسي خالص ليس له علاقة بالفقه وليس صراع على الحريات الشخصية.
وأردف الكعبي، أن الحجاب أنتقل إلى صراع بين أجنحة النظام نفسه، وفي عصر الإصلاحيين مثل روحاني وخاتمي غيروا هذه الفكرة من أجل أن يكون لهم رصيداً شعبياً وأعطوا نوعاً من الحرية للنساء، والمحافظين سحبوا هذه الحرية من النساء.
وأردف الكعبي، أن مسألة الحجاب في إيران إتخذت مسارات متداخلة ومعقدة بعيدة عن إطارها الفكري ودخلت في ساحة الصراعات السياسية الإيرانية وانتقلت من أن تكون ركيزة دينية لأداة سياسية تتناحر فيها الأطراف.
ولا يعتقد الكعبي أن نظام الخميني الحاكم في إيران سيقدم تنازلات في مسألة الحجاب، لأنه أحد الأركان الذي أسس لهوية نظام الخميني في إيران وهي مهمة للغاية للنظام وهو يكسب شرعيته من هذه الأطروحات وهذه الشعارات ودونها سيصبح نظامه دون أي فحوى، والتخلي عن هذه الشعارات في ظل نظام الولي الفقيه في طهران في ايران، لأن التخلي عنها صعب للغاية، وهو متجذر في فكر منظري الثورة الإيرانية منذ عام ١٩٧٩، ونقلوا هذه الفكرة للدوائر والوزارات والجامعات وأصبح فكر الحجاب معجون لما يسمى بحزب الله الإيراني، وجزء لا يتجزأ من فكر الثورة الإيرانية وسيمس ثوابت النظام، لانه أحد الشعائر السياسية في إيران.
بينما قال موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، أنه بدأت دورية الإرشاد التابعة للنظام الإيراني الكاره للنساء، والذي يبدو أنه لم يتعلم من الانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في سبتمبر الماضي، في العمل مرة أخرى.
واكد أفشار في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه بعد القتل الوحشي للمواطنة الکردیة جينا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، استمرت الاحتجاجات الحاشدة التي هزت إيران لأشهر. وفي حملة قمع وحشية، قتل حرس الملالي وميليشيا الباسيج التابعة له أكثر من 750 متظاهراً معظمهم من الشباب، وتم القبض على أكثر من 30 ألف شخص وأعدم العديد من المتظاهرين. ونُقل كثيرون آخرون إلى الحبس الانفرادي في انتظار الإعدام.
وأشار أفشار، إلى أنه كان خوف استبداد الملالي من الانتفاضة الكبرى كبيراً لدرجة أن دورية الإرشاد اقتصرت على الثكنات، حتى أنه كانت هناك شائعات بأنه قد تم حلها، لكن بأمر من إبراهيم رئيسي، المعروف باسم "جلاد طهران"، بدأت الدوريات المعروفة باسم الإرشاد من جديد.
وأوضح أفشار أن هذه القضية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية ضد النظام.
وفي إشارة إلى تصريحات جاويد رحمان، قال أفشار، يوم الخميس 20 يوليو، في اجتماع استضافته مؤسسة الفكر الأطلنطي، صرح جاويد رحمان ، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، أنه الغرض من عودة دورية الإرشاد هو انتهاك حقوق المرأة قدر الإمكان من خلال الحجاب القسري".
وأضاف جاوید رحمان : "النساء والفتيات الإيرانيات يواجهن أسوأ انتهاك لحقوقهن الدستورية، وأنا أسمي ذلك تمييزًا بين الجنسين".
وأشار مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران إلى مقتل جينا أميني في حجز دورية الإرشاد باعتباره "مثالاً على الوضع البائس للنساء والفتيات في إيران"، والتي بحسب قوله، حول مقتل الشابة جينا أميني، "هناك أيضًا بوادر مضايقة للأقلية العرقية".
وأردف أفشار، أنه أثبتت ديكتاتورية الولي الفقيه، بإعادة تفعيلها لدورية الإرشاد القمعية، حقيقة الخوف والرعب من الانتفاضات، ونتيجة لذلك، الرغبة الوطنية في الإطاحة بنظام الملالي.
وبين أفشار أن المجتمع الإيراني المنتفض، وخاصة الشباب والنساء في إيران، قد تحدى دخول قوى خامنئي الوحشية إلى الشوارع والممرات.
وأردف، أنه في العديد من المناطق والمدن، بدأوا في مواجهة الإجراءات الحكومية. والآن، ألقى خامنئي العاجز عن قصد أو عن غير قصد بالاستياء العميق والغضب المكبوت للمجتمع على الحكومة.
وتابع أفشار حديثه، قائلاً: منذ اليوم التالي للقتل الوحشي لجينا أميني على يد القوات القمعية لدورية الإرشاد، وصل عبء الاستياء ومطالب المجتمع إلى مستوى أعلى بكثير. وخلافًا لجميع الإجراءات الحكومية، فإن الاعتقالات والإعدامات الجماعية والقضايا ضد نشطاء وسجناء الانتفاضة لن تعود أبدًا إلى العهد السابق.
ويرى أفشار أنه يمكن الوصول إلى نتيجة منطقية مفادها أن الحل المسمى دورية "الإرشاد" قد واجه بالفعل فشلًا خطيرًا بسبب المقاومة الشعبية، بحيث في أي وقت أو مكان تصطدم الاحتجاجات الناس أو العائلات أو الشباب بوحوش خامنئي وتندلع الانتفاضات.
وشدد أفشار على أن الشعب الإيراني قرر مواجهتها، فالمظاهرات والاشتباكات المختلفة مع دورية الإرشاد.
وشدد أفشار على أن الشعب الإيراني قرر مواجهتها، فالمظاهرات والاشتباكات المختلفة مع دورية إرشاد في مدن البلاد مثل رشت مع شعار "الموت لخامنئي" أو أصفهان أو مشهد أو طهران أو كرمانشاه ما هي إلا جزء من مقاومة المجتمع ضد الأساليب القمعية للنظام دليل على إشعال نيران الانتفاضة في المدن.
وفي ختام حديثه، بين أفشار أن خامنئي وقادة نظام الملالي الفاسد هم الذين هيأوا الأرضية عمليًا لانتفاضات مستقبلية بهذا القرار المحفوف بالمخاطر.
بينما كشف المستشار السياسي لعبد الله مهتدي رئيس حزب كوملة في شرقي كرستان محمد مسعود، هذا النظام الايراني لا يستطيع ان يغير طبيعته وهو نظام قائم على ايديولوجية دينية متزمتة تحلم ببناء ولاية الفقيه وتوسيعها لمواجهة البحر السني في المنطقة وتثبيت موقعها لذلك من الصعب إلغاء أي شيء متعلق بهذه الفكرة والغا سيقوض ذلك اساس فكرة ثورة الخميني، وكان الرئيس الراحل انور السادات اول من تنبه لخطورة هذا النظام.
وأكد مسعود في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه هناك رغبة حقيقية لدى الشعب الايراني باستمرار المواجهة والأرض تغلي في إيران ولكن ليس هناك ظروف سياسية داعمة خاصة دولية لقيادة عملية تغيير في إيران، ولكن هذا لا يعني أنه لن تتكرر التحركات في إيران.
وشدد المستشار السياسي لعبد الله مهتدي رئيس حزب كوملة في شرقي كرستان، أن كل فتيات إيران هي مشاريع جينا أميني جديدة بظل استمرار هذا النظام.