واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مشروع غاز السيل الشمالي 2

فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة على مشروع غاز السيل الشمالي 2 الروسي، الذي تعتبره واشنطن منافساً لها في إمداد كل من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بالغاز الطبيعي.

ويهدف مشروع الغاز الروسي (السيل الشمالي 2) الذي تعارضه واشنطن بفرض العقوبات المتعاقبة، إلى إمداد ألمانيا بـ (55) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً عبر بحر البلطيق بمسافة أكثر من 1230 كم.

وبحسب صحيفة هاندلسبلات الألمانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت على قائمة عقوباتها، السفينة الروسية "فورتونا" التي ستمد أنابيب السيل الشمالي بالغاز الطبيعي، وأكدت وزارة المالية والاقتصاد الألماني هذا الخبر. وتعود ملكية السفينة إلى شركة KVT- RUS التي تعتبر من ركائز مشروع الغاز الروسي.

دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على روسيا في مجال الطاقة

وتحصل الدول الأوروبية على احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط وروسيا والولايات المتحدة والنرويج، إلا أنها تعتمد على روسيا بالدرجة الأولى في تأمين الغاز الطبيعي، ويهدف مشروع غاز (السيل الشمالي 2) إلى مضاعفة شحنات الغاز الطبيعي المقدمة سابقاً إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مشروع غاز (السيل الشمالي 1).

و زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهور الأخيرة ضغوطه على الاتحاد الأوروبي، وبالأخص ألمانيا لعرقلة مشروع (السيل الشمالي 2)؛ وكانت إدارة ترامب قررت عدة مرات فرض عقوبات على عدة شركات مساهمة أو دخلت في شراكة مع مشروع الغاز الروسي، وأعلنت شركة غاز نرويجية مؤخراً انسحابها من المشروع بسبب ضغوط واشنطن.

وتساهم في مشروع الغاز الروسي كل من شركة إنجي الفرنسية للطاقة المتجددة والكهرباء والغاز، وشركة يونيبر الألمانية و وينترشال القابضة التي تعتبر أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في ألمانيا، و شركة (أو إم في) النمساوية وشركة شِل البريطانية الهولندية.