توجه اليوم المئات من أهالي مدن ديرك وكركي لكي وجل أغا إلى مزار الشهيد خبات في مدينة ديرك، لتشييع جثمان مقاتل قوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الشهيد بروسك ديرك (الاسم الحقيقي: صالح إبراهيم)، إلى مثواه الأخير.

واستشهد مقاتل الكوماندوس، بروسك ديرك في الـ ٢٨ من كانون الأول الجاري خلال تصديه لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على منطقة سد تشرين، بإقليم شمال وشرق سوريا.

نًقل جثمان الشهيد من مشفى ديرك، في موكب من سيارات رفع عليها صور الشهيد بروسك، متجهاً صوب مزار الشهيد خبات.

ولدى وصول موكب التشيع إلى مزار، استُقبل من قبل حشد من الأهالي وسط ترديد هتافات "الشهداء خالدون"، "تحيا مقاومة روج آفا".

مراسم الشهيد تخللها كلمات، بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ركزت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة ديرك، خديجة عمر، في كلمتها على التلاحم والتكاتف المجتمعي في إقليم شمال وشرق سوريا، وما حققه هذا النهج من مكتسبات لشعوب الإقليم للحظة، وأكدت أن وحدة المكونات مكنت الشعوب من إفشال مخططات تركيا الاحتلالية.

وشددت على استمرار المقاومة، واستمرار تقديم شعوب المنطقة للتضحيات في سبيل الحفاظ على المكتسبات المتحققة بتضحيات الآلاف من أبناء المنطقة الشهداء، مثنية على المقاومة البطولية التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية.

فيما لفت مقاتل قوات سوريا الديمقراطية، سعيد كوجر، في مخاطبته للمشيعين، إلى الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية، وميراثها في مواجهة الهجمات، مشيراً إلى أن الروح النضالية والفدائية المتبعة في الدفاع عن إقليم شمال وشرق سوريا اليوم، استمرار لمقاومة رفاقهم الشهداء في وجه الهجمات التركية ومرتزقتها من داعش وغيرها.

وعاهد ذوي الشهيد، والمشاركين في المراسم، الثبات في النضال في وجه أي اعتداء يطال إقليم شمال وشرق سوريا، وعدم ادخار السبل في دحر الاحتلال التركي ومرتزقته، وتحقيق أمال الشعب السوري في بناء سوريا بعيدة عن الاحتلال، وحتى تتمكن شعوب المنطقة من ضمان حقوقها في سوريا المستقبل.

ومن ثم قرئت وثيقة مقاتل قوات سوريا الديمقراطية، الشهيد بروسك ديرك، وسلمت لذويه، قبل أن يوارى جثمانه الثرى وسط الزغاريد وهتافات "تحيا مقاومة روج أفا"، "تحيا مقاومة قسد"، "الشهداء خالدون".