ويعمل جندي تونجل، الذي كان لفترة طويلة عضواً في برلمان بريمن، مساعداً لرئيس الكتلة النيابية لحزبه، كما أن تونجل، الذي وُلد في ناحية ميديات التابعة لميردين، يعمل كمتحدث باسم الأنشطة الشبيبية، والهجرة والرياضة والعلاقات الأوروبية والدولية ومتحدث باسم مجلس الشيوخ في الكتلة البرلمانية، كما يعمل تونجل في الوقت ذاته أمين الهيئة التنفيذية لبرلمان بريمن.    

واضطر تونجل، الذي يعيش في ألمانيا منذ حوالي 38 عاماً، مثل بقية الكردستانيين إلى النزوح عن وطنه نتيجة ضغوط الدولة التركية، وعندما عمل في برلمان ولاية بريمن، كان هناك العديد من الهجمات على الكرد في البلاد، وحصلت الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين في تلك الفترة، وتم قبول هذه الإبادة الجماعية في العام 2022 في ألمانيا، وقال تونجل، الذي هو بالأصل من المجتمع الإيزيدي، بذل جهوداً من أجل القبول بالإبادة الجماعية من قِبل ألمانيا: "كما هو معروف أنه بدأت الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين في 3 آب 2014، وفي الواقع، لقد كان حقاً عملاً صعباً للغاية بالنسبة لنا لدفع ألمانيا وأوروبا للشعور بهذه الإبادة الجماعية ".  

"ذكر الإبادة الجماعية لأول مرة في البرلمان"

وأفاد تونجل بأنه عمل بجد في الساحات وفي البرلمان للاعتراف بالإبادة الجماعية وسماع أصوات ضحايا الإبادة الجماعية، وأنها لم تكن مهمة سهلة، وقال بهذا الصدد: "لقد ذكرت الإبادة الجماعية للمرة الأولى في ألمانيا في البرلمان باسم حزبي، وبالطبع، كأبن من أبناء شعبنا، لدينا جهوداً في هذا الصدد، لقبول الإبادة الجماعية هذا العام في برلين، وقدم حزبنا، حزب اليسار (Die Linke) مساعدة في هذه القضية، ولكن، أود أن أشير مرة أخرى إلى أنه لولا تكن مساعدة شعبنا، لما كان بوسعي أن أكون في البرلمان ولما كنتُ لأتمكن من إعلامهم".

أصبح مرشحاً مرة أخرى

ستجري الانتخابات البرلمانية في 14 آيار الجاري بولاية بريمن، ويشغل جندي تونجل ضمن قائمة حزب اليسار (Die Linke) في الصف 12 من المرشحين، ودعا تونجل الكردستانيين مرة أخرى لدعم أنشطتهم، وقال بهذا الخصوص: "تتزامن الانتخابات البرلمانية في ولاية بريمن وتركيا في ذات الوقت، أي أنها ستجري في 14 آيار الجاري، وبإمكان أي شخص يبلغ من العمر 16 عاماً ويحمل الجنسية الألمانية الإدلاء بصوته في انتخابات ولاية بريمن، بادروا إلى الإدلاء بأصواتكم لـ جندي تونجل، فالصوت الذي ستمنحنوه لـ جندي توجل سيكون صوتكم".