يوماً بعد يوم، يُكشف النقاب عن نوايا دولة الاحتلال التركي في الشمال السوري المحتل، ودعمه للمجموعات المرتزقة هناك، واستخدام من كانوا يسمّون أنفسهم بـ "الجيش الوطني الحر"، كمرتزقة يعملون ويقاتلون خدمة لأجنداتها وأجهزتها الاستخباراتية في عدة دول في الشرق الأوسط، فكانت أولى رحلات المرتزقة إلى ليبيا وبعدها إلى أفغانستان وأذربيجان، واليوم يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية.
افادت مصادر أن الاحتلال التركي أرسل منذ أكثر من 5 أشهر، عدداً من المرتزقة في إعزاز والباب وعفرين، إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية، لقاء مبلغ مالي قدره 3 آلاف دولار أميركي لمدة ثلاثة أشهر، دون معرفة أعدادهم.
هذا وتداول مقطع مصور على مواقع التواصل الافتراضي لمتزعم من مرتزقة الاحتلال التركي عاد من أوكرانيا بعد 3 أشهر من القتال ضد القوات الروسية، يتحدث عن كيفية ذهابه إلى أوكرانيا بأمر مباشر من الاستخبارات التركية (MIT) وحصوله على راتب بالدولار الأميركي ليعلم فيما بعد أنه مزور.
ويعمل الاحتلال التركي ومنذ عدة أشهر، على سياسة تأديب المجموعات المرتزقة التي لم تنفذ أجندات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وذلك عبر دفع مرتزقة "هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة سابقاً، لتصفية بعض المجموعات في عفرين وإعزاز والباب بريف حلب الشمالي.
وكان آخر اقتتال اندلع بين مرتزقة "أحرار الشام" و"السلطان سليمان شاه" في مركز مدينة عفرين المحتلة، على خلفية مقتل متزعم في مرتزقة أحرار الشام بأمر مباشر من "هيئة تحرير الشام"، لتفضي تلك الاشتباكات التي استمرت يومين، إلى بسط الأخيرة سيطرتها على أحياء ونقاط لمرتزقة أحرار الشام في مركز مدينة عفرين.