سلطان عمان يزور طهران لإجراء مباحثات سياسية واقتصادية

زار سلطان عمان هيثم بن طارق الذي يتوسط بين الدول الغربية وإيران، العاصمة الإيرانية طهران.

وصل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي سبق أن أدّى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، إلى طهران الأحد في زيارة تستمر يومين.

وخلال الاجتماع، تناول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "الصناعة والتجارة" وكذلك "الشؤون المتعلقة بالدفاع والأمن" و"النقل البحري والتبادلات المالية والنقدية" باعتبارها من المجالات التي يمكن أن تتحسن فيها العلاقات الثنائية، وفق الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.

وأضاف الرئيس الإيراني أن "طهران ومسقط لديهما وجهات نظر مشتركة حول التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار لدول المنطقة".

وأفادت وكالة الأنباء العمانية على تويتر أن "الرئيسين وقعا مذكرتي تفاهم واتفاقيتين في مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام-بخا".

تأتي زيارة السلطان العُماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقيات تعاون.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.

زار هيثم بن طارق مصر قبل إيران والتقى برئيس الوزراء عبد الفتاح السيسي، وتريد طهران أيضاً إعادة علاقاتها مع القاهرة.