صحف عربية: أردوغان حائر بين مواصلة التقارب مع روسيا وحاجته لتقوية العلاقات مع الغرب

قالت تقارير إن الانفتاح الإماراتي على تركيا يمنح أردوغان فرصة لاستعادة ما خسره خلال مرحلة الشعارات وإنقاذ اقتصاد بلاده المتهالك بعد نفور العديد من المستثمرين الغربيين نتيجة سياساته، لكنه حائر بين مواصلة التقارب مع روسيا وحاجته لتقوية العلاقات مع الغرب.

تطرقت الصحف العربية اليوم، إلى زيارة أردوغان المستمرة إلى دول الخليج، بالإضافة إلى الخلافات الروسية – التركية وعلاقة الأخيرة بالغرب، إلى جانب التصعيد في أوكرانيا.

أردوغان يتخلى عن الشعارات لإنقاذ اقتصاد بلاده المتهالك

لا تزال الصحف ووسائل الإعلام العربية تتابع نتائج زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى الخليج، في هذا السياق، رأت صحيفة العرب أن الانفتاح الإماراتي على تركيا وتبادل الزيارات بين قادة البلدين منح أردوغان فرصة جديدة لاستعادة ما خسره خلال مرحلة الشعارات والحملات المجانية التي كانت تستهدف دول المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم القطري لأردوغان لم يمكّن الأخير من إنقاذ اقتصاد بلاده المتهالك.

بدروه أشار تقرير لوكالة بلومبرغ الشرق إلى أنه، وفي ظل نفور العديد من المستثمرين الغربيين نتيجة سياسة أردوغان النقدية غير التقليدية، والمتمثلة بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة على حساب التضخم؛ برزت الدول الخليجية كمنافسة لسد فجوة الاستثمار، ما دفع الرئيس التركي للحرص على تعزيز العلاقات، والنتيجة هي توفير السعودية والإمارات وقطر سيولة أجنبية - تشتد حاجة البلاد إليها - عبر ودائع مباشرة بمليارات الدولارات في البنك المركزي التركي"، من ضمنها إيداع الرياض 5 مليارات دولار لدى أنقرة في آذار.

تركيا الحائرة بين روسيا والغرب

وبخصوص التطورات التي شهدتها العلاقات الروسية – التركية، أشار المحلل والكاتب الروسي رسلان سليمانوف، إلى أن موسكو حالياً ليست في موقف يتيح لها السماح بتدهور علاقاتها مع أنقرة، كما أنه من المهم بالنسبة للأخيرة تجنُّب هذا التدهور حتى تواصل الاستفادة من لعب دور الوسيط بين روسيا والغرب، وفي الوقت نفسه، فإنه يرى أن تحوّل أردوغان نحو الغرب يرجع إلى عوامل داخلية في مقدمتها أزمة اقتصادية حادة تفرض الحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية التي لا يمكن الحصول عليها إلا من الغرب.

ورأت الصحيفة أنه وفي ظل هذه الظروف، أدرك أردوغان حاجته إلى التوجُّه نحو الغرب من أجل استقرار اقتصاد بلاده، في الوقت نفسه، فإن قطع العلاقات مع روسيا التي أصبحت العام الماضي أكبر دولة مستوردة من تركيا ليس خياراً.