طهران وموسكو تستفزان واشنطن والأخيرة تعزز قواتها في المنطقة

شهدت آخر فترة الكثير من الحوادث بين إيران وأمريكا قرب مضيق هرمز وبين واشنطن وموسكو في الأجواء السورية.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط، منها الآلاف من عناصر مشاة البحرية (المارينز) ردّاً على المحاولات الإيرانية الأخيرة للاستيلاء على سفن شحن تجارية، حسب شبكة سي إن إن.

ويأتي الإجراء "ردّاً على المحاولات الأخيرة من قبل إيران لتهديد التدفق الحر للتجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به"، وفق البنتاغون.

ويأتي هذا القرار بعد أن قالت الوزارة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنها سترسل طائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-16 إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المدمرة USS Thomas Hudner.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل كوريلا، إن "القوات الجديدة ستضيف قدرات فريدة إلى المنطقة من أجل زيادة حماية التدفق الحر للتجارة الدولية ودعم القواعد القائمة على النظام الدولي".

زيادة الانتشار الأميركية في الشرق الأوسط هي ليست الأول، فخلال شهر حزيران الماضي، أعلن الجيش الأميركي، نشر طائرات مقاتلة من طراز F-22 في الشرق الأوسط، وذلك بسبب مخاوف بشأن "السلوك غير الآمن وغير المهني" للطائرات الروسية.

وتشير التقارير إلى أن الروس يحاولون مضايقة الوجود الأميركي في سوريا، عبر الضغط على واشنطن كي تغادر سوريا حتى يكتسب الروس مكانة أكبر هناك، وتتفرغ أكثر لحربها في أوكرانيا.

ومن جهتها، نقلت وكالة روسية يوم أمس عن الأدميرال أوليج جورينوف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا القول إن طائرة عسكرية روسية تعرضت "لأنظمة توجيه" لطائرات مقاتلة من طراز إف-16 تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال دورية روتينية فوق الحدود الجنوبية لسوريا.

وقال جورينوف إن طائرات إف-16 "أثرت" على الطائرة الروسية بأنظمة التوجيه لديها. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

كما وجّه جورينوف اتهامات جديدة بأن طيارين تابعين للتحالف انتهكوا المجال الجوي السوري عدة مرات خلال اليوم الماضي.