صبري أوك: الشعب الكردي أظهر إرادته ـ تم التحديث

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، صبري أوك، أن الشعب الكردي أظهر إرادته في الانتخابات وهزم أردوغان في كردستان.

شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، صبري أوك، في البرنامج الخاص لقناة (Stêrk TV) وقّيم القضايا المدرجة على جدول الأعمال.

وذكر أوك أن الانتخابات في تركيا لم تكن شرعية، وإنها أجريت من جانب واحد تماماً من خلال إمكانات وضغوطات الدولة، وذكر أن مئات الآلاف من السوريين صوتوا في الانتخابات وإنه مئات الآلاف من أصوات حزب الشعوب الديمقراطي قد ألغيت، وقال:" في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، لوحظ أن حزب الحركة القومية سيحصل على نسبة 7 بالمئة وحزب الشعوب الديمقراطي على 11-12 بالمئة من الاصوات، لكن نسبة حزب الشعوب الديمقراطي انخفضت إلى 8 بالمئة وارتفعت نسبة حزب الحركة القومية إلى 10 بالمئة من خلال الحيل وعمليات التزوير، وأعلن حزب العدالة والتنمية وأردوغان أنهما حققا الفوز، وهذا غير صحيح، لكن وفقا لنتائجهم، عاد حزب العدالة والتنمية إلى السلطة مرة أخرى".

وجاءت مقابلة صبري أوك مع قناة (Stêrk Tv) كالتالي:

 لم ترد أية معلومات من القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من عامين، طالب مكتب العصر الحقوقي لجنة مناهضة التعذيب (CPT) بالوفاء بواجبها لإنهاء هذا الظلم، كيف تقيمون هذا الظلم والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان؟

وضع القائد أوجلان موجود دائماً على رأس جدول أعمال حزبنا وشعبنا، الغزاة والقوى المشاركة في المؤامرة الدولية معنيون بحالة القائد أوجلان ونظام إمرالي، نحن نعلم أن ما يجري في إمرالي ليس شيئاً عادياً بلا خطة وهدف، هدفهم هو تشديد نظام إمرالي يوماً بعد يوم، يلعبون بالحالة النفسية للشعب الكردي وأصدقائهم، إنهم يريدون قطع العلاقة بين القائد والشعب الكردي، يحاولون تحقيق أهدافهم من خلال زيادة الضغط عليه، ما يحدث في إمرالي لا يمكن تفسيره من وجهة نظر إنسانية أو سياسية أو قانونية، إذا اخذنا ذلك بعين الاعتبار من منظور حقوق الإنسان، يجب أن يعيش القائد أوجلان حياة مريحة، لكننا نعلم أن الأوضاع في إمرالي غير طبيعية، كشعب وكحزب، لدينا الحق في التعامل مع هذا الوضع بالشك والريبة، لا نعرف ما يحدث في إمرالي، لكننا نعلم أنه لم يمنحوا القائد أوجلان الحق بالعيش في ظروف إنسانية، هذا الوضع يثير غضبنا وشكوكنا أكثر.

يعرف القائد أوجلان الغزاة جيداً، ويدرك العدو ما الذي يمكن أن يتغير من خلال حديث وكلمات القائد أوجلان، منذ المؤامرة وحتى الآن، أضرم المئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني النار بأجسادهم من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وإدانة المتآمرين، وهب القائد أوجلان 50 عاماً من حياته للنضال، لا يمكن لأحد أن يتعامل معه كشخص عادي، الدولة التركية تفعل كل ما في وسعها للانتقام من القائد، لا يوجد تفسير لهذا الظلم من الناحية القانونية، لقد مكثت في السجن لسنوات عديدة، وأعلم إنه يحق للسجناء كتابة الرسائل ومقابلة محاميهم وأسرهم، هذا من حقهم قانونياً، لكن الدولة التركية تنتهك هذا الحق، قبل أيام قليلة، مرة أخرى، لم يسمحوا للقائد أوجلان بمقابلة عائلته ومحاميه دون أن يعلم أحد ما السبب، لا أريد أن أقوم بتكرار هذه الكلمة كثيراً، لكنهم فرضوا عليه "العقوبة" وفقاً لأنفسهم ومزاجهم، غير مسموح للقائد أوجلان مقابلة عائلته ومحاميه، رسائله لا تصل، ترى ما الذي فعله حتى تتم "معاقبته"؟، السبب وراء هذا الأمر واضح، لأن هناك مقاومة في إمرالي، القائد أوجلان يطور المقاومة ضد الاضطهاد، ولهذا تقوم الدولة بتشديد العزلة من اجل الانتقام منه والاستمرار في ممارسة قمعها.

في هذه المرحلة، يجب على الشعب الكردي وأصدقائه والقوى الثورية والاشتراكيين وحزبنا أن يتابعوا وضع القائد أوجلان على مدار الساعة، أن يتعاطفوا ويدركوا واجباتهم ومسؤولياتهم ويواصلوا النضال، مثلما يقوم الغزاة بتشديد العزلة، يجب أن تكون الحرية الجسدية للقائد أوجلان على رأس جدول أعمالنا، يجب أن نرى أنه من واجبنا أن نناضل ضد هذا بشجاعة ومسؤولية كبيرتين، وأن نعمل دون توقف من الناحية القانونية في تركيا وعلى الصعيد الدولي أيضاً، وأهم شيء هو أن يقاوم شعبنا على الدوام، كلنا مدينون للقائد أوجلان، إذا كانت الحرية الجسدية للقائد هي هدفنا الأساسي، فيجب أن يكون شعبنا أقوياء ومنظمين وفعالين ضد العدو، يجب أن تكون حركتنا أكثر تنظيماً، ويجب علينا الوفاء بجميع واجباتنا وتصعيد مستوى النضال من أجل حماية القيم التي أنشأت بفضل كدح وكفاح القائد أوجلان على مدار 50 سنة، في مثل هذه الحالة، لا يمكن للعدو أن يقاوم، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تحقيق رغبات القائد أوجلان، الكلام لا يحل المشكلة، يجب أن يكون هناك عمل وتنظيم وتقوية، سوف يستمر نضالنا بقوة أكبر من الآن فصاعداً.

جرت انتخابات في تركيا وشمال كردستان، كيف يمكن تقييم نتائج هذه الانتخابات بعد حيل والاعيب حزب العدالة والتنمية...؟ ما معنى الرسائل في هذه الانتخابات...؟

الجميع يعلم ويناقش الظروف والشروط التي جرت فيها هذه الانتخابات وهذا النقاش لا يزال مستمراً، كان الجميع يعلم أن هذه الانتخابات لم تكن انتخابات عادية، إذا هُزمت الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في هذه الانتخابات، فكان سيحدث شرخ في عقلية دولة الاحتلال التركي، طبعاً الحكومة تدرك هذا الوضع، لذلك حشدت كل فرص وإمكانات الدولة، لقد كانت انتخابات تاريخية، لكن يجب القبول بها، يقول القائد آبو أيضاً أن حزب العدالة والتنمية هو الدولة، حقيقةً، يعرّف أردوغان نفسه بأنه أتاتورك الثاني، لعب أتاتورك دوراَ في إقامة الدولة التركية، وأردوغان منح لنفسه دوراً مماثلاً في القرن الثاني، في الوقت نفسه، يشبه دور أردوغان واقع هتلر في الحرب العالمية الثانية، جرت الانتخابات في ظل حكومة قائمة على هذا المفهوم.

سليمان صويلو استخدم قول" عقل الدولة " من أجل هدى بار، لم يشرح ذلك، ولكن كان يعلم ماذا يقول، لا يوجد مثل ذلك في أية دولة في العالم في أن يكون لقائد الجيش دور في الانتخابات، حتى لا يوجد شيء من هذا القبيل في الأنظمة الاحتلالية، ولكن قائد الجيش عمل جاهداً من أجل العدالة والتنمية والحركة القومية، وخاصةً في كردستان قام بهذا الشيء، استنفر كل المذاهب والجماعات، لأنهم متحدون من الناحية العقلية والعقائدية وتمولهم الدولة، كما استنفر كل البيروقراطيين في الدولة، الوالي والقائم مقام كلهم عملوا، حقيقةً، هذه الانتخابات كان بين الدولة والآخرين، الدولة كانت تعلم هذا الشيء، كما قلت إذا خسرت العدالة والتنمية والحركة القومية، لكانت قد هزمت عقليتها في القرن الثاني، ومن أجل منع ذلك، فعلوا كل شيء، كما مارسوا ديماغوجية أكثر سوءاً ومارسوا العنصرية، جعلوا الكرد والقائد آبو وحزب العمال الكردستاني مخططهم، أثاروا دعاية على أن الانتخابات بين الشعب الكردي والدولة أو بين حزب العمال الكردستاني والدولة.

طبعاً تحالف الأمة اجتمعوا بالقوة، لم تكفي قوتهم وعقليتهم وتحالفاتهم، ولكن الشعب الكردي وقوى الديمقراطية قاموا في وجه جميع الهجمات، وحول النتائج، أستطيع أن أقول هذه الأشياء؛ قبل كل شيء الانتخابات لم تكن شرعية، لماذا...؟ لأن الانتخابات جرت من جانب واحد وبإمكانات وضغوط الدولة، هذه الانتخابات كانت بعيدة عن القوانين والديمقراطية، ولذلك فهي غير شرعية، الشيء الثاني، قبل كل شيء خسر حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وخاصةً في الانتخابات الرئاسية، مثلاً، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين صوّتوا له، وللأسف لا يحق لهم التصويت، وتم حرق مئات الآلاف من أصوات حزب الشعوب الديمقراطي ولم يتم قبولها، من الملفت للانتباه، في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، لوحظ أن حزب الحركة القومية سيفوز بنسبة 7 في المائة وحزب الشعوب الديمقراطي 11-12 في المائة من الأصوات، لكن حزب الحركة القومية حصل على 10 في المائة وحزب الشعوب الديمقراطي 8 في المائة، وفي كل مكان، وخاصة في كردستان، تم حساب أصوات حزب الشعوب الديمقراطي لصالح حزب الحركة القومية، أعلن حزب العدالة والتنمية وأردوغان بطريقة ما فوزهما، لكن الحقيقة ليست كذلك، ولكن حسب نتائجهم، أصبح حزب العدالة والتنمية في السلطة مرةً أخرى، وهنا فإن دور الشعب الكردي ودور الديمقراطية والاشتراكيون مهم جداً، بالرغم من كل الهجمات وضغوط الدولة، كان مهم جداً تحرك مقاومة وموقف الشعب الكردي والقوى الديمقراطية معاً، لم ينحنوا قط، لقد وضعوا التعذيب والاعتقال والموت نصب أعينهم وأظهروا إرادتهم، وجعلوا أردوغان يخسر في كل مكان وخاصةً في كردستان.

كما تعلمون خاض حزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات مع حزب الخضر اليساري، بعد الانتخابات، شارك حزب الشعوب الديمقراطي الأساليب والطرق التي سيتبعها في الفترة المقبلة مع الرأي العام، من ناحية، بدأ حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بمرحلة تجديد، ومن ناحية أخرى، تتزايد الهجمات عليه مع مرور الوقت، كيف تقيمون الخارطة الجديدة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وهذه الهجمات؟

بدايةً، سأوضح هذا الشيء، حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري قاموا بالأعمال معاً في هذه الانتخابات وحققوا نتائج، بدايةً، يريد كل من العدالة والتنمية والحركة القومية والمناهضون لدمقرطة تركيا وإرادة الشعب الكردي، النيل من المعنويات، فقد تم اعتقال العشرات من رؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي والمئات من الإداريين والآلاف من أعضائه في السجون، كما قلت يتم ممارسة حرب خاصة ضد الشعب الكردي وقوى الديمقراطية، فلو كان هناك حزب آخر محل حزب الشعوب الديمقراطي، لم يكن ليحصل حتى على أصوات قليلة في الانتخابات في مرحلة كهذه، ولك هذا الحزب له ثقافة، منذ عشرة أعوام يقدّم التضحيات، ويجاهد، هناك تقليد من هذا القبيل، إن الشعب الكردي شعب منظم وواعي، ولذلك وبالرغم من جميع الهجمات، فقد حصل حزب الخضر اليساري على نتائج جيدة، طبعاً كان من الممكن ومن الضروري ان تكون جيدة جداً، وألا يسمحوا للقوى الاحتلالية أن يرتاح في الوضع الأخير وأن يأخذ معنويات، وأن تلعب بنفسية الشعب الكردي والسياسة الديمقراطية المشروعة، عليهم منع ذلك.

بلا شك، كل الأحزاب تقوم بالتقييم بعد الانتخابات، يعيش حزب العدالة والتنمية حالياً حياة سعيدة، لكن حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد يتجادلان فيما بينهما، من الطبيعي جدًا أن يناقش حزب الشعوب الديمقراطي (HDP )، الآن أيضاً، تم إعداد المئات من الدعاوى من أجل حزب الشعوب الديمقراطي، هناك مثل هذا الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي، ومقابل ذلك، هناك نضال يتم خوضه، لا ينبغي لأحد أن يعتبر هذه النتائج هزيمة، يجب أن يحددوا أجنداتهم بشكل صحيح، أي لا ينبغي أن يكونوا تحت تأثير الشعب أو القوى المختلفة، يجب أن يضعوا جدول أعمال حتى لا يروا نقاط ضعفهم ونواقصهم وحقائقهم، إذا تخطوا هذه الاشياء، فسيكونون أكثر استعداداً في المستقبل، الرسائل التي يبعثونها هي أيضاً في هذا الاتجاه، نحن نرى موقفهم هذا بأنه إيجابي، مسألة النقد والنقد الذاتي والنقاش مهمة، المناقشات حول كيف يمكننا تنظيم أنفسنا أكثر وكيفية تصحيح أوجه القصور الحالية هي أيضا مهمة، على هذا الأساس، من المهم كيفية تحديد الجدول الزمني الخاص في العملية التالية، حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري يعيشان حالياً هذه المرحلة، يجب إدراك هذا أيضاً؛ كل صوت يحصل عليه حزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي هو قيّم ومشرّف للغاية، خلقت هذه القيم من خلال الدماء والعمل، وضع الشعب الكردي الكثير من العنف والموت والتعذيب والسجن نصب عينيه ودعم حزب الخضر اليساري أي حزب الشعوب الديمقراطي، بلا شك، يجب على المرء أن يكون لائقاً بذلك، كثير من الناس يتحدثون، يقول البعض سبب اقتصارها على كردستان، والبعض الآخر يقول لماذا تحولت إلى تركيا كثيراً، كلاهما خاطئان،

إن منظور تركيا الديمقراطية هو المنظور الصحيح، لقد حاولوا القيام بذلك بهذه الطريقة أيضاً، تم اتخاذ خطوات مهمة، من الطبيعي أن يكون هناك بعض العيوب والضعف، لا ينبغي ألا يتم تعظيم هذه كثيراً، يجب ألا يحولوا طاقتهم وقوتهم في الداخل إلى شيء سلبي، فليروا نواقصهم، ويردوا على المرحلة بتآزر جديد، كل النقد والنقد الذاتي والمناقشات يجب أن تخدم هذه الحقيقة بالتأكيد، بعض الأشخاص الذين لا يتحملون أية مسؤولية خارج هذا، يتحدثون ليخرجوا، والبعض الآخر يتم التحدث إليهم ... ولكن تحمل المسؤولية هو هذا؛ حدّد جداول الأعمال الصحيحة الخاصة بك، وقم بإجراء مناقشات جادة، امنحوا القوة لبعضكم، ومعها لا تتعبوا بعضكم البعض، وقوموا بأعمالكم بالرفاقية لا يوجد شيء تم فقدانه، إنها سياسة وانتخابات، لم يتم الحصول على النتيجة المرجوة بالضبط، ولكن هناك نتيجة تم الحصول عليها، هذه المشكلة لها أسبابها خارج نطاقنا، وهناك أيضاً أسباب تتعلق بحزب الشعوب الديمقراطي وتتم مناقشتها، طبعاً، أهم شيء هو استخلاص النتائج منها وتحديد خارطة صحيحة، ولكن إذا أتعبوا بعضهم البعض، وداروا حول أجندة صحيحة تحت اسم النقد والنقد الذاتي وبذلوا طاقتهم لهذه المسألة، فإن المحتلون سيلعبون مع هذا الوضع وسيخلق عدم الثقة، هذا هو الخطر الأكبر، لا يوجد سبب لحدوث هذا، تم الحصول على نتيجة جيدة، لم يستسلم أحد، الجميع قاوم، بهذه المناسبة، نهنئ الجميع ، ونتمنى لهم النصر مرةً أخرى، ولكن على أساس ذلك، ينبغي إجراء مناقشات حقيقية، وينبغي وضع جدول أعمال حقيقي ، ومنح القوة لبعضنا البعض، سيتم الحصول على أفضل نتيجة بهذه الطريقة.

برزت ثلاث تحالفات في هذه الانتخابات، تدخل الدولة التركية قرنها الثاني مع هذه التحالفات، إلى أين تتجه تركيا في الموقف الأخير وما هو المستقبل الذي ينتظرها؟

من الواضح أن عقل الدولة الفاشية يريد الاستمرار في سلطته على نفس النهج ونفس العقلية في القرن الثاني، كانت كل جهودها واستعداداتها مبنية على هذا الاساس، كانت هناك تحالفات، لكن بالاسم فقط، تحالف الأمة تفكك بالفعل، إن التحالف الذي لا يقوم على مبادئ ومعايير وقيم سوف يتفكك تماماً مثل تحالف الأمة ولن يحقق أي نتائج، في الأساس، غير هذا التحالف لغته واستراتيجيته ليصبح ضد القائد أوجلان وحركتنا والشعب الكردي، خاصة في انتخابات 28 أيار، لا ينبغي للمرء أن يتصرف بطريقة غير مبدئية وبراغماتية وضيقة، هذا لا يفيد المجتمع التركي، الأهم هو تحالف الشعب لحزب العدالة والتنمية، انظر إلى أعضاء هذا التحالف، كل منهم لديه مهمة ودور، تحالف مبني على كيفية الاستمرار بالاحتلال، كيفية رفض إرادة الشعب الكردي، كيفية تدمير عقلية الديمقراطية، تحالف بني بشكل خاص ضد إرادة الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب، تم منح دور لحزب الدعوة الحرة (HUDA PAR)، دور الهوية الإسلامية الكردية، لكن في جوهره، هو متواطئ مع حزب العدالة والتنمية الفاشي، أرادوا تمهيد الطريق أمام حزب الدعوة الحرة، في الماضي، منحوا دوراً لحزب الله والآن تم منح ذلك الدور السياسي لحزب الدعوة الحرة، أغلقوا المجال أمام حزب الشعوب الديمقراطي وأظهروا حزب الدعوة الحرة كبديل له للتأثير على المجتمع الكردي، لكن محاولاتهم كلها لن تثمر شيئاً وستؤول للفشل، يعرف الشعب الكردي حق المعرفة من الذي يعمل ويقاوم ويناضل من أجل وجود الكرد وحريتهم، من لا يزال يقاوم على مدار الساعة ويقدم التضحيات كل يوم، من الواضح أن الدولة لن تحقق أي نتائج بمثل هذه الطريقة، لعب الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) دوراً هنا، حيث قاموا بتهنأة أردوغان، كانت إرادتهم ورغباتهم لصالح حكومة حزب العدالة والتنمية، تأسس هذا التحالف ضد الشعب الكردي، وشعبنا أيضاً يدرك هذا الأمر، هذه هي الطريقة التي يجب أن يستجيب ويتصرف بها، في التاريخ السياسي للدولة التركية، لا يوجد تقليد وثقافة للمعارضة الراديكالية للانتفاضة في الميادين والساحات ضد الاحتلال والحكومة، والنهوض مع المجتمع والنضال من أجل الديمقراطية كما هو الحال في البلدان الأخرى، لا حزب الشعب الجمهوري ولا غيره، هناك مئات الأسباب لانتفاضة المجتمع، ، لكن على العكس من ذلك، يقفون ضد المجتمع، أصبحوا عقبات أمام تطور المعارضة الراديكالية، في الواقع، هم أيضاً يخدمون الدولة، للأسف، هذا واقع السياسة التركية.

الدولة التركية تستخدم الجميع من أجل مصالحها

لا يزال هناك الكثير من الانتقام في شخصية الدولة التركية. ولهذا السبب يهاجمون بوحشية الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان وحركتنا. حيث إنهم يهاجمون الشعب الكردي والقيم الكردية بعقلية مفادها أنه يجب ألا تفكر بهذه الطريقة مرة أخرى، ولا تنتفضون مرة أخرى، ولا تدافعون عن وجودكم أبداً. تذكروا ماذا فعلوا لمصطفى صبحي وزوجته ماريا صبحي ورفاقه في البحر الأسود. حيث كان هذا انتقاماً أيضاً. لقد أرادوا أن يقولوا إنه لا يمكنكم بناء أيديولوجية ضد الدولة التركية، لا يمكنكم المحاربة ضدها. وان التحالف الجمهوري يمثل هذه العقلية. ومن الواضح جداً ما سيحدث في المستقبل. سيستمر الضغط ضد الشعب الكردي وشعب تركيا وقوى الديمقراطية. ولن يدعوا السياسة الديمقراطية تستريح. لقد انتهكوا بالفعل معايير الديمقراطية والقانون والعدالة. ولا يهم أردوغان الفاشي. وسيفعل كل ما هو ضروري لمصلحته.

الأهم هو موقع تركيا الجيوسياسي والجيواستراتيجي، لأنها عضو في الناتو، وان هذه ميزة تاريخية وفرصة ذهبية للسلطة، ويستغلون ذلك بشكل جيد. حيث تتلاعب سياسة الدولة التركية بالتوازنات. وان الدولة الوحيدة التي لم تتضرر في الحرب العالمية الثانية هي الدولة التركية. حيث ظلت محايدة واتبعت مثل هذه السياسة. والآن، تلعب بتوازنات الناتو وروسيا والشرق الأوسط وتوازن القوى العربية والإيرانية عبر تجربة الدولة. أي أنها تستخدمهم جميعاً لمصالحها الخاصة وستواصل استخدامهم من الآن فصاعداً. لكن يضيق محيطهم الآن. وانهم مرتبطين من الناحية العسكرية والاقتصادية بالناتو والولايات المتحدة. وهذا هو السبب في أن علاقاتهم مع روسيا والصين مزيفة. وليس واضحا متى ستتوقف عن دعم أي قوة بعد الآن. والدولة التركية وروسيا أيضاً على دراية بهذا الوضع، لكنهما يستخدمانه. ولذلك، إذا كان الأمر يتعلق بالديمقراطية وحرية الشعب الكردي، فإنهم يستخدمون كل ما هو ضروري لمصلحتهم.

ومن ناحية أخرى، ان كل من الولايات المتحدة وأوروبا صامتتان. وفي الواقع، هم لا يقبلان العقلية الفاشية لحزب العدالة والتنمية، لكن الدولة التركية لديها مزايا وهي عضو في الناتو. ولهذا السبب يتحملانها، ولا يحتجان ضدها. كما تريد الدولة التركية تعزيز سياسة التجديد والاعمار في سوريا والشرق الأوسط في الفترة المقبلة. أي أنهم سيطورون علاقات جديدة مع جميع دول الشرق الأوسط. حيث انها تستهدف الحصول على استراحة من هذه الناحية. والشرط الوحيد للدولة التركية في سوريا هو تدمير الإدارة الذاتية الديمقراطية. وإذا قبلت الدولة السورية بهذا الشرط، فهم مستعدون لأي شيء. لكن هناك أسباب تدفع الدولة السورية إلى عدم قبول ذلك. مثال لا تزال هاتاي حية. حيث ستبني الدولة التركية سياستها بالكامل على أساس كيف سأمنع قيام تركيا الديمقراطية وكيف سأكسر إرادة الشعب الكردي. سوف يزداد ضغطهم وظلمهم.

يجب ألا يُعرض تحالف الكدح والديمقراطية نفسه للخطر بالحسابات الصغيرة

تحالف آخر هو تحالف الكدح والحرية. إنه أهم وأشرف تحالف. وسيحدد هذا التحالف بشكل مشترك دور ومهمة ومستقبل الشعب الكردي وشعب تركيا. اسمه عليه، تحالف الكدح والحرية، إنه قيم للغاية. ولكن يجب ألا يكون هناك أخطاء في نمو وتقارب هذا التحالف. يجب أن تعرفوا هذا. وهذا هو ديالكتيك الشعب الكردي وتركيا. ويكمن الطريق إلى دمقرطة تركيا في حل القضية الكردية. وإذا عكسنا هذا التعريف، فمن الصحيح أن حل القضية الكردية مستحيلة دون دمقرطة تركيا. وبعبارة أخرى، يجب أن ترى قوى الديمقراطية في تركيا هذه الحقيقة، ويجب على الشعب الكردي والعنصريين أن يروا هذه الحقيقة أيضاً. ولهذا السبب يقول القائد عبد الله أوجلان إنها الأنشوطة المعقدة، إنها حقاً هكذا. على سبيل المثال؛ قطع الإسكندر عقدة غورديه بسيفه، وفُتحت أبواب آسيا، وبدأت مرحلة جديدة وكُتب التاريخ بطريقة آخرى. حيث إذا تم قطع هذه العقدة وتم حل القضية الكردية، فإن الشرق الأوسط سيصبح أكثر ديمقراطية.

ولذلك فإن حل القضية الكردية مهم جداً. ولذلك، لن تُفتح العقدة من خلال رؤية المرء ككرد فقط من منظور ضيق. وإذا كانت القوى الديمقراطية والاشتراكية في تركيا لا ترى هذه العقدة، فإن الحل غير ممكن. ولذلك، فإن تحالف الكدح والحرية مهم للغاية وذو معنى. ويجب أن يشارك كل من الشعب الكردي والقوى الديمقراطية والاشتراكية في تركيا في هذا التحالف.

مستقبل تركيا هنا، وحرية الشعب الكردي في هذا التحالف. ولا ينبغي أن يُعرض هذا التحالف نفسه للخطر من خلال الحسابات الصغيرة ووجهات النظر الضيقة. ويجب على الجميع التفكير بشكل أكبر ومن منظور محاولة الكدح الجاد والمشاركة في تطوير هذا التحالف. وعلى أي حال، هذا التحالف لم ينشأ للانتخابات، حيث انه نشأ على أساس دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية. ولا ينبغي أن يقتصر على الأحزاب. ويجب على المنظمات الديمقراطية المدنية والعمال والكادحين في تركيا وكردستان، وكل أولئك الذين يدعمون الحرية والديمقراطية والذين تضرروا من قبل السلطة الفاشية، أن ينضموا إلى هذا التحالف. ان النضال يستمر. وعلى سبيل المثال، بعد 8 أشهر هناك انتخابات محلية. كما تواجه الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية فاتورة أزمة اقتصادية ضخمة، وانها عالقة في سياسة ضيقة. حيث ان ما أرادوه لم يحدث. إذا كنا متحمسين، ولدينا إرادة قوية وادعاء، وأنشئنا تنظيما قويا، فسيكون هناك فرصة لتقليص عمر هذه السلطة.

تحاول الدولة العراقية تطويق ومحاصرة مخمور. شنكال لا تزال تتعرض لهجوم من قبل الدولة التركية. في إطار أي مشروع للهجمات يتم هذا الحصار والهجوم؟

  لقد دفع شعبنا في مخمور وشنكال بدائل باهظة لسنوات. حيث ترك أهلنا في مخمور أرضهم منذ سنوات عديدة بسبب هجمات الدولة التركية واضطروا إلى القدوم إلى جنوب كردستان. وغير أماكن عديدة حتى جاء إلى مخمور. شعب مخمور شعب مقاوم ويتبنى هويته وثقافته ولغته. ولم يخضع حتى يومنا هذا. أحيي شعبنا المقاوم في مخمور، وأعلن عن احترامي. وأتمنى لكم الانتصار. وكما قلت، ان الدولة التركية دولة انتقامية. تريد الانتقام لداعش من مخمور وشنكال. حيث تعرضت داعش للهزيمة في مخمور وشنكال. وقامت الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية بتمويل ودعم داعش بكل الطرق. وهناك مشاهد على هذا. كما وقف مخمور في مواجهة هجمات داعش. ولو لم تكن مقاومة مخمور موجودة، لكانت داعش قد دخلت هولير. وذهب بارزاني إلى مخمور وهنأ ورحب بالكريلا. ولعب مخمور مثل هذا الدور. وفي هجوم داعش، لم يكن هناك الجيش العراقي الذي يضغط على مخمور ولا البشمركة. لقد قاوم أهالي مخمور بشجاعة وتصميم، وأصبحوا عقبة أمام داعش.

ان الدولة التركية تضغط على الحكومة العراقية؛ إذا لم تقومي بإخلاء مخمور، وإذا لم تمارسي الضغط، فسوف أقطع المياه والتجارة عنك، وبهذا الشكل تهددها. والدولة العراقية تخضع لها بدلاً من المقاومة. حيث ان مخيم مخمور منطقة حقيقية يعيش فيها عشرات الآلاف من المدنيين وكبار السن والأطفال. ولكن من ناحية أخرى، احتلت الدولة التركية أراضي العراق وضمت عشرات النقاط. والحكومة العراقية تصمت على ذلك لكنها تقف ضد مخمور. هذا ليس صحيحاً. ولا ينبغي قبوله. نحن نعلم أن الدولة العراقية في الأساس لا تفعل ذلك برغبتها. انها بسبب ضغوط الدولة التركية على العراق، لكن يجب أن تكون هناك معايير للدولة العراقية. ما هي الأضرار التي لحقت بهم من مخيم مخمور. على العكس من ذلك، في الحرب ضد داعش حاربت مخمور من أجل الإنسانية، ومن أجل الدولة العراقية، ومن أجل جنوب كردستان ودفعت البدائل. واستراتيجية الدولة التركية هي بعثرة المخيم. ووفقاً لهم، لا ينبغي أن يكون هناك مخيم. لا نعرف ما إذا كانوا سيستطيعون فعل ذلك ام لا، لكن يجب أن يواصل شعبنا في مخمور مقاومتهم. ويجب أن يدعم شعبنا هذه المقاومة في كل مكان يتواجدون فيه. كقانوني وسياسي وإنساني، يجب تبني أهالي مخمور بكل الطرق. كما على دولة العراق أن توقف محاولة التطويق هذه. ومهما كانت المشكلة، فإن مجلس مخمور له قياداته، فليجلسوا ويتحدثوا ويحلوا المشكلة بالحوار. والمحاولات خارج هذا غير صحيحة.

وينطبق الشيء نفسه على شنكال. قصفوا مركز مدينة شنكال بالطائرات المسيرة قبل عدة ايام. وإذا لم تكن هناك مقاومة الكريلا وشعب الإيزيدي في شنكال، فكيف كان سيكون الأمر اليوم، الجميع يخمن. وعاودت الدولة التركية دعم تنظيم داعش ومولته وهاجمت شنكال وتسببت في مجزرة بحق الإيزيديين. ولم يفعل العراق أي شيء في ذلك الوقت. حيث يعلم الجميع بالفعل أن الحزب الديمقراطي الكردستاني هرب في اليوم الأول. واليوم يقول إن شنكال مسؤوليتي، أنا مالك شنكال. كيف يحدث؟ أليس هناك عدالة، حق، قانون؟ كيف كانت من قبل، وكيف تتصرف الآن. وهو أيضاً يمثل عقلية الدولة التركية. إنه يضغط على الأمم المتحدة، وهم يعدون مفهوماً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. إنهم يجعلون من حزب العمال الكردستاني كحجة. ونقول أيضاً أن حزب العمال الكردستاني ليس هناك. نعم، حارب حزب العمال الكردستاني في شنكال، حارب من أجل الإنسانية ومن أجل الدولة العراقية. لقد حمى شعبنا الايزيدي، لكنه أدى واجبه وأعلن للرأي العام أنه سحب قواته من هناك. لقد تعرض الشعب الايزيدي لـ 72 مجزرة، ولذا فهم يقتربون من كل شيئ وهم على حق. يريد أن يضمن سلامته. وطبعاً بناء على قوانين العراق.

ويمكن حل هذه القضية من خلال الاجتماعات والمفاوضات. وليس بضغط الدولة التركية. لقد تم إنقاذ شعبنا الإيزيدي من مجزرة كبيرة، وبالطبع سيحمون حقوقهم. وبلا شك سيحمون انفسهم في اطار القوانين العراقية وسيجدون حلاً لهذه القضية. ويجب ألا يقبل العراق ضغوط الدولة التركية. كما على المجتمع العراقي والسياسة والأحزاب إظهار معارضتهم لاحتلال الدولة التركية. لن يلحق المجتمع الايزيدي الضرر بأي شخص، فإنهم يريدون فقط حماية أنفسهم ومواصلة وجودهم. ويجب رؤية هذه الحقيقة.