إلهام أحمد: تصرفوا بمسؤولية تجاه الكرد

تحدثت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إلهام أحمد، عن احتفالات نوروز هذا العام، ودعت الشبيبة إلى التصرف بمسؤولية على الساحة الدولية لإنهاء سياسة الإبادة الجماعية الممارسة بحق الكرد.

جرى الاحتفال بعيد نوروز هذا العام  تحت شعار "حان وقت الحرية" من قِبل الملايين من الأشخاص في كردستان وجميع أرجاء العالم بتصميم الحرية والانتفاضة والمقاومة والنضال.

 

وكان أحد تلك الاحتفالات، هو حفل استقبال عيد نوروز في بريطانيا، حيث أرسلت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إلهام أحمد، رسالة مرئية مصورة إلى الحفل، وذكرت بأنهم في الذكرى السنوية لانتصار شعوب الشرق الأوسط ضد الضحاك المستبدين، يهنئون حلول عيد نوروز،  وقالت "يجري تقييم يوم 21 آذار كفترة حاسمة من الناحية الميثولوجية وأيضاً من الناحية الجغرافية، وكما يُفهم من اسمه، فإن عيد نوروز يدل على حماس اليوم الجديد بالنسبة للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، بعد أن تأسست الدولة القومية وقسمت كردستان، حاول المحتلون بشكل ممنهج منع الكرد من الاحتفال بعيد نوروز، حيث مُنعوا من إيقاد شعلة نوروز لفترة طويلة من الزمن، وينبغي رفع الحظر المفروض على ثقافة ولغة وحياة الشعب الكردي في تركيا وإيران وسوريا، ويجب على الجميع في اليوم الجديد لعام 2023 ، أي في يوم عيد نوروز، إظهار موقف جديد حيال القضية المشروعة للشعب الكردي، من خلال سياسة جديدة ورؤية جديدة ونهج جديد للتعامل".  

وأشارت إلهام أحمد إلى ضرورة إعادة تقييم معاهدة لوزان من جديد في الذكرى المئوية، وقالت بهذا الخصوص: "كلما الألوان كثيرة، فإن الحياة أيضاً تصبح أجمل بذات القدر، لأن الحياة هي بالأساس المكملة للألوان، و في نظام يُفرض فيه اللون الواحد فقط، فإن الإنسانية وحدها يمكن القضاء عليها، لهذا السبب، كلما كان هناك تنوع للشعوب والثقافات، كلما ازداد التنوع والجمال أيضاً في مهد الإنسانية، وهذا الأمر بحد ذاته، الحق الطبيعي لكل الشعوب والناس، وينبغي حتماً حمايته، وفي هذا السياق، شهدنا نحن، أي كرد سوريا، وكرد روجآفا، على مدار السنوات الطويلة، سياسات المحو والإبادة والإذلال والمعاناة نتيجة نهج نظام البعث، وإننا نقول، يجب وضع حد لهذا الأمر وإنهائه، فعلى العكس من الفترات الماضية، بات بإمكان مئات الآلاف من الكرد التجمع في الساحات الحرة بإمكاناتهم الخاصة والاحتفال بهذا اليوم وإعطاء رسائل سياسية وثقافية، وتزين الساحات بأزيائهم الشعبية، وهذا التمسك بهذا اليوم، يُعتبر بالنسبة لنا أمر في غاية الأهمية".              

وأشارت إلهام أحمد إلى أنه ينبغي على القوى الدولية تبني الشعب الكردي بمسؤولية من أجل إنهاء سياسة الإبادة الجماعية بحق الكرد، ومن أجل حماية الإنسانية والحضارة البشرية، وقالت بهذا الصدد: "مثلما نوروز هي علامة على الأخوة والسلام والحرية، يتجمع الآن الملايين من العرب والكرد والتركمان والأرمن والآشوريين معاً بروح الصداقة في روجآفا، وتمكنا في ظرف هذه السنوات الأخيرة والقصيرة من إعادة بناء وإظهار هذا الجمال المنسي من جديد، وما يقع على عاتقنا، هو أن نجعل من هذا اليوم السامي يوماً للسلام والأخوة والمساواة، وهذا ما نتأمله وتنصب كل جهودنا في هذا المنحى، ونحن على أمل أن يكون هذا العام بالنسبة لشعب روجآفا وسوريا، عاماً لتمهيد الطريق من أجل إيجاد حل سياسي وبناء أرضية للسلام وتطوير حرية المرأة بشكل أكبر".

وأشارت إلهام أحمد إلى أن أكثر الأشخاص الذين احتفلوا بنوروز بحماس كبير، هن النساء، وأوضحت بأن المرأة ترى وجودها وإرادتها في معنى نوروز.