روسيا تستضيف زعماء ارمينيا واذربيجان لمناقشة قضية ناغورني كاراباخ

اجتمع زعماء أرمينيا وأذربيجان في روسيا لأول مرة بعد انتهاء الحرب في ناغورني كاراباخ، وبحسب ما ورد، لا تزال العديد من المشكلات تنتظر الحل.

والتقى قادة أرمينيا وأذربيجان لأول مرة بعد أن احتلت العصابات الارهابية التابعة لدولة الاحتلال التركي والتي قدمت من سوريا جزءاً كبيراً من ناغورنو كاراباخ.

وبعد وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني المنصرم، التقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في موسكو باستضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث افادت الانباء ان الاجتماع عقد لمنع خرق وقف اطلاق النار.

في أواخر شهر ايلول المنصرم، شنت أذربيجان بدعم من دولة الاحتلال التركي، هجمات ضد ناغورنو كاراباخ، التي كانت تحت السيطرة الأرمينية منذ التسعينيات،. حيث أرسلت تركيا عصاباتها المرتزقة الجهاديين الذين يقاتلون من اجل المال  إلى المنطقة الى جانب دعمها بالجيش والأسلحة والذخيرة.

وتم احتلال جزء كبير من ناغورنو كاراباخ باستثناء عاصمة ناغورنو كاراباخ ستيباناكيرت، وذلك بسبب صمت المجتمع الدولي وروسيا ونتيجة لوقف إطلاق النار. كما تم تسليم المناطق العازلة الخاضعة للسيطرة الأرمينية إلى أذربيجان حتى بعد وقف إطلاق النار.

لكن على الرغم من وقف إطلاق النار، لا يزال الجانبان مترددين في تبادل الرهائن والاسرى الموجودين لدى الطرفين.

كما أن الممرات بين ناغورنو كاراباخ وأرمينيا وأذربيجان غير واضحة.

وتعد أحدى أهداف القمة التي عقدت في الكرملين هو إظهار روسيا في موقف أنها تريد الحفاظ على "قوة حفظ السلام" في المنطقة وإظهار أن القضية تحت سيطرتهم.

بعد احتلال ناغورنو كاراباخ، أُجبر آلاف الأرمن على النزوح من أراضيهم التي يقطنونها منذ آلاف السنين. كما أفادت وسائل الإعلام أنه قبل احتلال أذربيجان للمنطقة، اضطر العديد من الناس إلى النزوح دون حمل امتعتهم. وفي إحدى المشاهد أشعل رجل أرمني النار في منزله لكي لا يقع  في أيدي المحتلين.