وكتب الموقّعون على الرسالة، وبينهم رؤساء بنوك وصناديق استثمارية ومجموعات استشارية وشركات طيران، كثير منها مدرجة أسهمها في مؤشر داو جونز الرئيسي في وول ستريت، "لقد حان الوقت لكي تمضي البلاد قدماً".
وتمثّل هذه الرسالة نكسة جديدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي لطالما تباهى بصداقاته مع كبار أرباب العمل في البلاد.
ومن بين الموقّعين على الرسالة رئيس مجموعة "فايزر" الدوائية ألبرت بورلا، والمدير القانوني لمجموعة "مايكروسوفت" العملاقة براد سميث، ورئيس "غولدمان ساكس" ديفيد سولومون، ورئيس الفرع الأميركي لشركة "آلتيس" ديكستر غوي، ورئيس صندوق "بلاكستون" الاستثماري جوناثن غراي.
كما وقّع على الرسالة مسؤولو كلّ من "دويتشه بنك يو أس إيه" و"ماستركارد" و"ليفت" و"موديز" و"إرنست إند يونغ" واتّحاد كرة السلة "إن بي إيه".
وفي رسالتهم قال هؤلاء القادة الكبار في مجال المال والأعمال إنّ "الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس فازا (بتصويت) الهيئة الناخبة والمحاكم رفضت الطعون" التي قدّمها ترامب.
وأضافوا أنّ "المحاولات الرامية إلى عرقلة أو تأخير هذه العملية تتعارض مع المبادئ الأساسية لديموقراطيتنا"، مطالبين المعسكرين الديموقراطي والجمهوري بدعم الإدارة المقبلة في مواجهة "أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية في التاريخ الحديث".
وشدّد القادة في رسالتهم على أنّه "يجب أن لا يكون هناك تأخير في نقل السلطة".
ويُنتخب الرئيس الأميركي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14 كانون الأول/ديسمبر على فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، في نتيجة لا يزال الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يرفض الإقرار بها.
ويعقد الكونغرس الأربعاء جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترامب).
بيد أنّ هذه الجلسة التي لا تعدو كونها إجراء شكلياً في الأحوال العادية، يتوقّع أن تكون صاخبة هذا العام، إذ تعهّد بعض حلفاء ترامب في مجلسي النواب والشيوخ الاعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في خطوة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها.