قتلى وجرحى في انفجار هزّ مطار عدن عقب وصول طائرة حكومية

هز انفجار ضخم مطار عدن عقب وصول طائرة كانت تقلّ أعضاء الحكومة الجديدة التي تشكلت وفق مقتضيات اتفاق الرياض الأخير، وتقارير أولية تتحدث عن عدد كبير من القتلى والجرحى.

سقط اليوم الأربعاء، قتلى وجرحى في انفجار ضخم هزّ صالة الاستقبال في مطار عدن الدولي، وذلك قبل لحظات قليلة من وصول طائرة كانت تقل أعضاء من الحكومة اليمنية الجديدة قادمة من السعودية.

وقال شهود إن دوي انفجارات وإطلاق نار سُمع في المطار بعد قليل من وصول الطائرة التي وصلت بالأصل متأخرة، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن انفجار ثلاث قذائف هاون أصابت صالة المطار، كما عرضت قناة الإخبارية السعودية الحكومية لقطات لسيارات مدمّرة وزجاج مهشم ولتصاعد سحب من الدخان الأبيض من المكان.

وأعلنت وكالة رويترز نقلا عن مصدر أمني محلي لم تسمّيه، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابات العشرات. بينما ذكرت الفرنسية أنّ عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون في "حصيلة أوليّة" مرشحة للارتفاع.

ومن جانبه أكد معين عبد الملك، رئيس الحكومة اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي كان ضمن أعضاء الحكومة التي أقلّت الطائرة، على أنه وباقي أعضاء الحكومة بـ"سلام". وكتب على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير" وأضاف لأن "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشنّ على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم، ولن يزيدنا إلا إصراراً على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

وكانت وسائل إعلام سعودية قد أكدت أن رئيس الوزراء معين عبد الملك، إضافة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر نقلا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.

تجدر الإشارة إلى أن الطائرة التي كانت تقل أعضاء الحكومة كانت قادمة من العاصمة الرياض حيث تفاوض الطرفان على مدى أكثر من عام بوساطة سعودية. وأعلن التحالف بقيادة الرياض هذا الشهر تشكيل حكومة تتقاسم السلطة مع الجنوبيين، ليدمج مجلس الوزراء المشكل حديثا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والجنوبيين. والطرفان هما الفصيلان الرئيسيان في تحالف يتمركز في جنوب البلاد وتدعمه السعودية ويقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتسيطر على شمال اليمن.

وتشهد مدينة عدن الجنوبية الساحلية أعمال عنف بسبب خلاف بين الجنوبيين وحكومة هادي. وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، حكما ذاتيا في عدن في وقت سابق من العام مما فجّر اشتباكات عنيفة وعقَّد جهود الأمم المتحدة الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع اليمني بوجه عام.