أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، أن الجهود التي يبذلها القائد آبو وإطار الحل الذي طرحه له أهمية كبيرة، وقال إنه يقدم خياراً كبيراً للجميع عشية إعادة تصميم المنطقة من جديد، مضيفاً أن هذا يُعد حلاً صحيحاً والذي سيعود بالنفع على شعوب المنطقة وشعوب تركيا على حد سواء، وأشار قره يلان إلى أنه حتى الآن لا توجد أي بوادر لعملية جديدة على مستوى الدولة والسلطة الحاكمة، بل على العكس من ذلك، يتم الحديث عن إطلاق التهديدات والتدمير والعنف كل يوم، وتابع قائلاً: ”إننا ندرك أن كوادراً من الدولة قد أجروا بعض اللقاءات مع القائد آبو في إمرالي، ولكن لم يصدر حتى الآن أي تبني رسمي من السلطة التي أجرت هذه اللقاءات، ويجب أن يكون معلوماً أنه في هذه المرحلة المهمة من التاريخ، فإن جهود القائد آبو في محور الأخوة التركية الكردية ليست عادية، بل تاريخية، وهذا له أهمية كبيرة بالنسبة لمصلحة ومستقبل المجتمع في تركيا بأكمله، ويجب تناول هذه الجهود المهمة بشكل صحيح، وبدلاً من إعطاء رد إيجابي، هناك تصرفات وخطابات تبعث على القلق الشديد“.
وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، بما يلي على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF).
* نحن في شهر كانون الثاني، حيث يُعد شهر كانون الثاني شهر الاستشهادات في خضم نضالكم، ماذا تودون أن تقولوا بمناسبة حلول هذا الشهر؟
في البداية، استذكر جميع شهدائنا في شهر كانون الثاني في شخص الرفيقتين ساكينة جانسيز وليلى سورخين والرفيق روبار دجلة، وبالطبع، كما هو الحال في الأشهر الأخرى، لدينا شهداء مهمون وقيمون للغاية في شهر كانون الثاني، ففي 4 كانون الثاني، وأثناء مقاومة الإدارة الذاتية، استشهدت كل من الرفيقات سيفه دمير وفاطمة أويار وباكيزا ناير والرفيق إسلام آتاك بوحشية، وفي 6 كانون الثاني، استشهد رفيقينا خليل (نهاد آياز) ومراد (أحمد كليج) مع القيادي العزيز والرفيق الرائد روبار دجلة (حسين بويراز) نتيجة هجوم وحشي في مناطق الدفاع المشروع.
ومرة أخرى، فإن أهم حلقة استشهاد في هذا الشهر هي حلقة استشهاد الرفيقة ساكينة جانسيز، مؤسسة حزبنا ورائدة حركة المرأة الحرة، والرفيقتين فيدان دوغان وليلى شايلمز في باريس في 9 كانون الثاني 2013 نتيجة هجوم إرهابي غادر ووحشي نفذه جهاز الاستخبارات التركية، وهذا الهجوم الإجرامي، الذي وقع في الأيام التي كانت فيها عملية الحل في طور التشكل، استمر بعد سنوات باستشهاد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، آفين غويي ورفيقيها عبد الرحمن كزيل ومير برور، ومن المثير للاهتمام أن هذه الاستشهادات وقعت في باريس، ومن الواضح أنه إذا لم تقم الدولة الفرنسية بالإفصاح عن ملابسات هذه المجازر، فستكون هي الأخرى أيضاً شريكة في هذه المجازر بطريقة مكشوفة.
ومرة أخرى، في عام 2023، لدينا شهداء في كابار وبستا، ففي 9 كانون الثاني 2023، قاوم رفاقنا أفريم وهوكر وشرفان وريناس بمقاومة بطولية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وبالمثل، في 23 يناير 2023، خاضت 6 رفيقات من بينهن الرفيقة ليلى سورخين (حميات يالجن كايا)، عضوة اللجنة المركزية لحزبنا وفي الوقت نفسه عضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) والرفيقة روجبين ديرسم (رئيفة كوتلاك)، على مدى ثلاثة أيام متواصلة المقاومة في بستا ووصلنَّ إلى مرتبة الشهادة، كما استشهد الرفيق صبري باكوك في 14 كانون الثاني 2020؛ ومرة أخرى، خلال مرحلة الحملة الثورية التي تطورت العام الماضي، استشهد رفيقينا سرخبون سرحد ورزكار جافرش في 12 كانون الثاني، وبالطبع، هناك العديد من الاستشهادات المهمة غير التي أتيتُ على ذكرها.
وإنني استذكر في شخص جميع هؤلاء الرفاق والرفيقات، جميع شهدائنا الذين ودعناهم إلى الخلود في شهر كانون الثاني بكل احترام وامتنان، ونجدد العهد بأننا سنبقي ذكراهم حية في مسيرة القائد الحر وكردستان الحرة.
بعد زيارة عمر أوجلان، توجه وفداً من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أيضاً إلى إمرالي والتقى بالقائد آبو، وسياسياً تجري مناقشات مختلفة على جدول الأعمال، ورغم أن هناك من يقول إن عملية جديدة قد بدأت، إلا أن هناك أيضاً من ينظر إلى مستوى المناقشات ويقول لا تغيير إلى الآن، ماذا تقول حول هذا الموضوع؟
نعم، بعد فترة طويلة من ممارسة نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي، وبعد زيارة عمر أوجلان، زار وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إمرالي والتقى بقائدنا، وقد فرح حزبنا وشعبنا بذلك كثيراً من حيث أخذنا المعلومات عن صحة القائد وتلقينا تحياته ونشر رسائله المتعلقة بالعملية في وسائل الإعلام، وهذا وضع مهم للغاية بالنسبة لنا، ويعد لقاء السيد سري سريا أوندر وبروين بولدان مع القائد آبو أمراً مهماً للغاية حيث عقدوا بالفعل العديد من اللقاءات مع القائد آبو بغية التوصل إلى حل، ونحن أيضاً نتابع هذه العملية بعناية.
وفي السنوات الـ 32 الماضية، حاول القائد آبو باستمرار استغلال كل الفرص من أجل إيجاد حل سياسي ديمقراطي للقضية الكردية، لقد عمل بجد لتحقيق هذا الهدف حتى الآن، ويحاول القائد آبو، بناءً على دعوة من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، التحرك مرة أخرى من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية ونحن نرى أنَّ قائدنا يبذل جهداً كبيراً في هذا الصدد.
وفي الوقت الحالي سيقوم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع العديد من الأحزاب وهذا عمل عظيم وقيم للغاية، بصفتنا حركة، أعلنا رسمياً أننا سندعم العملية التي سيطورها القائد آبو وإنَّ حركتنا وحزبنا سيعتمدان على القائد آبو ولديهما إيمان قوي ولا توجد مشكلة لدينا في هذا الصدد.
السلطة لا تظهر نفس الحساسية..
عندما ننظر إلى أهمية المسألة وخصائصها التاريخية والاجتماعية، يبدو أن هذه المشكلة لا يمكن حلها من خلال توجهات أحادية الجانب وفيما يتعلق بهذا الموضوع، لا توجد بوادر لعملية جديدة من قبل دولة الاحتلال التركي والسلطة الحاكمة، بل على العكس من ذلك، نحن نتعرض للإبادة والعنف كل يوم، وهذا تناقض.
نحن نفهم من هذه التطورات أن سلطات دولة الاحتلال التركي تعقد بعض اللقاءات مع القائد آبو في إمرالي، لكن دولة الاحتلال لم تظهر بعد أيَّ تقارب أو نهج لدعم العملية، ويجب أن نعلم أن جهود القائد آبو للأخوة التركية الكردية في هذه العملية التاريخية ليست جهوداً عادية، بل هي جهود تاريخية وهذا مهم جداً للمستقبل ومصالح المجتمع التركي بأكمله ولا ينبغي لهذه الجهود الهامة أن تمر دون استجابة وحتى الآن لم يخرج أحد ويدلي بأي تصريح بشكل رسمي، وحتى أفعالهم تتنبأ بمخاوف كبيرة.
حتى اللغة التي تستخدمها وسائل الإعلام واضحة أيضاً في هذه المسألة، وفي هذا الصدد، ما رأيكم في اللغة والأسلوب الذي تستخدمها الحكومة ووسائل الإعلام؟
استخدم بعض الكُتاب في الصحافة الحرة تعريف "اللغة السامة" لأسلوب الصحافة التركية، إن لغة الصحافة الحالية، وخاصة لغة الهيئات الصحفية التابعة لحزب العدالة والتنمية، ليست لغة سامة فحسب، بل هي لغة استفزازية أيضاً، إنها تظهر موقفاً واتجاهاً تجعل جهود الحل تذهب سدى وتفشلها وتريد الحرب بدلا من الحل، وكما قيل مرات عديدة، فإنَّ هذه اللغة هي لغة عنيفة تخلق العداء، ولا تعزز الأخوة الكردية والتركية والسلام الداخلي.
فلا تزال تستخدم مصطلحات مثل "زعيم الإرهاب، قاتل الأطفال" بحق قائدنا، ليست لغة الاستفزاز فقط؛ في الواقع، هنالك حالة من عدم الاحترام تجاه إرادة شعبنا، ضد شخص يقبله الشعب الكردي ويثق به كقائد له، فإن مثل هذه التعريفات تعتبر عدم احترام وإهانة لإرادة الشعب الكردي، وإذا لم يكن القائد آبو شخصاً، بل قائداً يمثل الشعب القديم، فإنَّ أي نهج تجاه القائد آبو هو نهج تجاه شعبنا ولذلك فإنَّ موقف الفصل بين القائد أو الحركة والشعب الكردي من بعضهما البعض هو سياسة الحرب الخاصة، لغة الحرب الخاصة.
والكل يعلم أن هذه الأقوال والعبارات غيرة صحيحة وأن أغلبية الشعب الكردي يقف خلف القائد آبو، ولأنهم يعرفون هذه الحقيقة، فإنَّهم يتقدمون على زيارة القائد آبو، فمن ناحية، فإنَّ الصراع الذي يدور والمقاومة التي تتطور والتطورات التي حدثت مع الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط، أجبرتهم على اللقاء مع للقائد آبو، لكن من ناحية أخرى، يستخدمون أيضاً لغة مهينة في المقابل، تخلط وسائل الإعلام المعارضة الأمور وتطرح مواقف مختلفة.
يقولون باستمرار بإنَّ حركة حرية كردستان تمر بمرحلة صعبة ولذلك يتعين عليهم التخلي عن السلاح، ما مدى صحة مثل هذه التصريحات؟
إذا كانت حركة حرية كردستان، كما يقولون، تمر بمرحلة صعبة أو أنَّهم قاموا بتحييد حركتنا، فحينها لا يوجد هناك حاجة لمثل هذا الأمر، وفي مثل هذه الحالة لم يكونوا ليذهبوا إلى القائد آبو، ومن الواضح أن نضالنا يتمتع بالقوة والإرادة، وهو لاعب أساسي في القضية التي ستحدد مستقبل تركيا ولهذا السبب، من المفترض أن يمهد الطريق لبعض التطورات، لكن الأسلوب واللغة والنهج الذي يتم تقديمه هو عكس ما نراه، ولا يمكن لأي عملية أن تتقدم بهذه اللغة وهذا النهج، ولذلك، ينبغي تغيير هذا الأسلوب، فإذا كانوا جادين في تعاملهم مع الشعب الكردي في هذا الشأن، كما يقولون، همهم الأخوة والسلام الداخلي، فهذا ليس فقط بإدلاء التصريحات والخطابات، بل ينبغي عليهم أولاً أن يغيروا من لغة الحرب ومواقفهم المتشددة، فلمَ نسمع ونرى يوماً بأنَّ السلام الحقيقي يتحقق بالحرب والتهديدات؟
عندما ننظر إلى الوضع اليوم، ما هو شكل التغيير الذي يجب التنبؤ به؟
بداية، يجب على السلطات التركية أن تعرف هذا "أنَّ الشعب الكردي لديه مشكلة الثقة حيال دولة الاحتلال التركي، أولا، هناك حاجة إلى اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير لبناء الثقة وعلى الدولة أولاً أن تؤمن بموقفها ولغتها، ثم تتخذ الخطوات العملية ولا يزال نظام الإبادة والتعذيب يمارس في إمرالي وكذلك الهجمات في المناطق العسكرية مستمرة، والغارات الجوية اليومية مستمرة، والضغوط والاعتقالات مستمرة ضد أبناء شعبنا وبحسب آخر المعلومات فقد قيل في وسائل الإعلام" تم اعتقال 65 شخصا ولاتزال الفاشيين يمارسون سياسة الضغط، هناك حالة حرب في روج آفا وهذا الحرب مستمرة بكل إصرار منهم.
بمعنى آخر، لا يوجد حتى أدنى تغيير في سياسة العنف والإنكار، ومثاله؛ لقد وضع نائب رئيس حزب الحركة القومية على جدول الأعمال عدة مرات إطلاق سراح المعتقلين المرضى الذين على عداد الموتى والمعتقلين الكبار في السن، وهذا شيء طبيعي يمكن أن يحدث في أي بلد، ولكن لا يوجد صوت أمام كتلة حزب العدالة والتنمية، لا يستجيبون لأحد، فهل هذه هي النية والمنهج للحل؟ ومن الواضح أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في جبهة حزب العدالة والتنمية.
إذن إرادة حزب الحركة القومية للحل أقوى من إرادة حزب العدالة والتنمية؟
في الوقت الحالي، من اليمين إلى اليسار، يرى معظم السياسيين الأتراك أن حل القضية الكردية هو الحل الذي حدده القائد آبو، ولكن وفق معلوماتنا فقد صدرت تصريحات تأييد للعملية رغم بعض التوجهات غير الجريئة والمواقف المتدنية، لكن رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية هم الذين لا يظهرون مواقفهم بوضوح، ولا يتخلون عن لغة الحرب والعنف ويواصلون ممارسات الحرب وهذا هو تقيمنا للوضع الحالي، فهنالك ضبابية في مواقفهم فهم لا يزالون غير جديين، فهي تشير إلى تكتيكات الحرب الخاصة ولغة الحرب الخاصة، ومن أجل حل للوضع الراهن ينبغي أثبات الحقائق ولذلك يتوجب عليهم أن يتخلوا عن لغة الحرب الخاصة وعن مواقفهم وممارساتهم
ماذا تقصد بهذه الكلمات؟
خلق التفاهم في المجتمع، حتى في هذه الأوقات، وليس فقط في المجتمع التركي، وفي سياق الجهود المبذولة لخلق تفاهمات على المستوى الدولي، يتم استخدام لغة مليئة بالتضليل، هناك محاولات لعكس العملية بتصريحات كاذبة، مثلا يقولون؛ "لا توجد قضية كردية داخل تركيا، لكن القضية الكردية في الخارج والتي تهدف إلى تقسيم تركيا يجب أن تحل" هذه هي لغة الجهود لخلق فهم يفعلونه وفقا لسياساتهم، يقولون؛ "كانت هناك قضية كردية، لكننا قمنا بحلها" كيف قمت بحلها؟ ويوجد حاليا حوالي 10 آلاف معتقل سياسي في السجون، وكل يوم هناك قصف، كل يوم الطائرات الحربية تقصف، وكل يوم هناك حرب، أي نوع من الحل هذا؟ هل يمكن حل مشكلة اجتماعية بالإبادة الجماعية والعنف والقتل؟ ومن الواضح أنه لا يمكن حلها.
ومن ناحية أخرى يقولون إننا كحركة أصبحنا ضعفاء وأن قوتنا العسكرية أوشكت على نهايتها وحتى في الآونة الأخيرة، قالوا لوزير خارجية طيب أردوغان "لم يبق سوى القليل من الوقت للقضاء على المنظمة، وسوف تنتهي قريبا وتختفي من الوجود" ولكن الحقيقة مغايرة لذلك، فنحن في أفضل وأنجح فترة في تاريخ نضالنا.
في بداية حديثنا استذكرت الشهداء في كابار وبستا حيث استمر في بستا استمر القتال لمدة ثلاثة أيام واستشهد أحد أعضائنا من اللجنة المركزية ومع أعضاء اللجنة المركزية لا يزال أعضاء مجلس القيادة لدينا في المناطق داخل حدود تركيا مع مقاتلي الكريلا الذين استقروا في جميع المناطق الحدودية وبناء على ذلك لا يمكنهم القول بأننا أنهينا الحركة، وكما هنالك العديد من الأنشطة والعمليات في كل عام ولذلك، هناك حرب في شمال كردستان، أي داخل حدود تركيا وفي كل عام تتم عمليات عسكرية يتجاوز عدد الجنود فيها عشرة آلاف جندي.
الشيء المثير للدهشة هو أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، كان هناك مشروع احتلال على مناطق الدفاع المشروع، أي في أراضي جنوب كردستان بدعم من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة العراقية، كان الهدف من هذا المشروع هو إنهاءنا في غضون 2-3 أشهر وتدمير مناطق الدفاع المشروع بشكل كامل ومع ذلك، لم يتمكنوا من دخول زاب خلال السنوات الأربع الماضية، وأرادت دولة الاحتلال التركي بمشاركة المرتزقة الذين تم جلبهم من سوريا وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية وبكل قوتها وباستخدام التقنيات واستخدام الأسلحة المحظورة واستخدام القناصين، القضاء على مقاتلي الكريلا في زاب ومتينا، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ ماذا حققت؟
صرح يشار كولر في نهاية تشرين الثاني بأنَّ القفل قد أغلق...
هذا تشويه للحقائق، ربما يقدم هؤلاء الأشخاص مثل هذه التقارير إلى رؤسائهم ثم يدلون بتصريحات ذات صلة للمجتمع، و لكن هذه ليست صحيحة وكلها أكاذيب، يجب أن يُسأل الأشخاص الذين يقولون بأنَّ عملية المخلب قد "أغلقت" كيف تم إغلاق القفل، لقد أرادوا رسم خط طريق وبناء طريق جديد بين آمديه وديرلوك في تلة بهار بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك وعلى الرغم من جميع هجماتهم الجوية والبرية، إلا أنهم بفضل المقاومة المثالية التي أبداها مقاتلون الكريلا لم يتمكنوا من تحقيق النتائج التي كانوا يأملون فيها.
فيما يتعلق بهذه الأحداث كل يوم ينشرون بعض المشاهد والصور عبر وسائل الإعلام...
على مجتمعنا وشعبنا كله أن يعرف هذا؛ لم يتمكن جيش الاحتلال التركي من دخول زاب والسيطرة عليه منذ أربع سنوات رغم استغلال كل الفرص ولم تصل بعد أي قوة تابعة لدولة الاحتلال التركي إلى مياه زاب ولا يزال المنطقة التي تقع فيها معسكراتنا الرئيسية وتلة جودي، تحت سيطرة مقاتلي الكريلا، صحيح هنالك مشروع مشترك وفي شرق نهر زاب وتوجد بعض التلال المرتفعة تحت سيطرة دولة الاحتلال التركي، لكن الوادي تحت سيطرتنا وقواتنا متواجدة في هذه المنطقة. ولم يتمكن الجيش التركي من هزيمة قواتنا في هذه الأماكن والدخول إلى الوادي منذ أربع سنوات. وفي الوضع الحالي، تمكنت دولة الاحتلال التركي من إقامة اتصالات في مكانين على طول نهر زاب، أحدهما يقع على خط الشمال ويقع جنوب "جلي" والأخرى هي النقطة المجاورة للسد خلف ديرلوك، والتي أصبحت ممكنة بفضل دعم حزب الديمقراطي الكردستاني ومع ذلك، ليس لديهم أي اتصال أو سيطرة في المنطقة الوسطى، ولا أحد يستطيع الوصول إلى هناك وتخضع هذه الأماكن لسيطرة مقاتلي الكريلا.
وبما أنهم يقومون بالادعاء عكس هذه الأشياء؛ فلماذا لا يستقدمون عناصر الحرب الخاصة الذين يأتون بهم تحت غطاء الإعلام في كل مكان، إلى منطقة نهر زاب، لا يمكنهم إحضارهم لأن تلك الأماكن ليست تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي، ومن ناحية الجنوب، وبمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لقد أرادوا استكمال إغلاق الطريق؛ ولم يستطيعوا حتى أن يفعلوا ذلك، وقالوا في تصريحاتهم بإنَّ "القفل تم إغلاقه" هذه التصريحات ليست صحيحة، هذه محاولات لخداع المجتمع.
والآن تقاتل قوات الكريلا في متينا وزاب وآفاشين وخاكورك، وتستمر الحرب في هذه المناطق. ويفترض أنه الجيش الثاني لحلف شمال الأطلسي "الناتو"؛ إنهم يستخدمون التقنيات الأكثر تقدماً، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني من هنا خلال السنوات الأربع الماضية. وبناء على ذلك، كيف يمكن القول إن حزب العمال الكردستاني قد ضعف في المجال العسكري؟ والحقيقة هي: لقد حقق مقاتلو حرية كردستان انتصاراً كبيراً بإصرارهم وتضحياتهم الكبيرة وتكتيكاتهم وأدائهم العسكري، الأمر الذي حال دون تشكيل جيش الناتو الثاني لمدة أربع سنوات. وفيما يتعلق بهذه التصريحات؛ "لقد ضعف حزب العمال الكردستاني" ليس صحيحة ونتائج الحرب الحالية واضحة.
فيما يتعلق بهذا الموضوع، فإنَّ عامل تقنية الحرب يكون دائماً على جدول الأعمال ومع ذلك، فإننا نرى كيف نجح مقاتلي الكريلا في الرد على هذا التقنية وهذا الأمر واضح في حصيلة المعارك، باختصار، هنالك خسائر قليلة لمقاتلي الكريلا أمام هذه التقنية الحربية، ومن ناحية أخرى، فهو نفسه يستخدم هذه التقنية، كيف يمكنك تقييم هذه الموضوع؟
نعم؛ وبعد حصولها على الطائرات بدون طيار "SÎHA"، "ÎHA" ادعت السلطات التركية بأنها ستدمر قوة مقاتلي الكريلا بهذه الأسلحة وحتى وزير الداخلية، الذي لا يحتاج إلى ذكر اسمه، قال في عام 2016: "في عام 2017، لن يذكر أحد اسم حزب العمال الكردستاني" وبهذه الطريقة، أظهروا التاريخ وأدلوا ببيان بإصرار، فماذا حدث؟ استمرت الحرب ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، والآن وجد حزب العمال الكردستاني حلاً ضد "SÎHA"و "ÎHA" والذي تثقون به كثيراً وفي مقابلها وصلت إلى مستوى الحصول على نظام الدفاع الجوي اللازم، حتى الآن، تم إسقاط العديد من طائرات "أكسونغور" و"أكينجي" و"بيرقدار تي بي-2 "و"أنكا" لماذا لا يتحدث وزير الدفاع عن أي من هذا؟ اذهب أمام الري العام وقل، "لقد تم إسقاط الكثير من طائراتنا "SÎHA"، "ÎHA"إذا كانت لديك الشجاعة، أعلن هذه الحقيقة! هل هذه ليست صحيحة؟ هناك مشاهد مصورة وإخفاء ذلك لا يغير الحقائق.
إنَّ القوات العسكرية لحزب العمال الكردستاني، بالخبرة والمهارات والانتصارات التي حققتها في ساحة المعركة، تمتلك اليوم التكنولوجيا التي يمكنها هزيمة الهجمات التقنية لدولة الاحتلال التركي وستستمر في القيام بذلك والآن أصبح لدينا القدرة على ضرب كافة أهداف دولة الاحتلال التركي في كامل شمال كردستان وحتى بعض أجزاء وسط الأناضول والبحر الأبيض المتوسط.
إذا لم نقم بذلك بعد، فهناك أسباب، لكننا سنفعله إذا لزم الأمر، لدينا المستوى اللازم لضرب العديد من المراكز الاقتصادية والعسكرية المهمة وإمكانياتها التقنية في أيدينا، لذلك لا يتوجب الحديث عن وجود حالة ضعف لدى حزب العمال الكردستاني، نحن نتحدث وفقا للبيانات الحالية، نحن لا نقوم بالدعاية الجافة ونحن نعبر عن ذلك وفقا لبيانات محددة، فإذا ضعفت قوتنا كما يُزعم، فلن يكون من الممكن العيش هنا حتى الآن.
لقد أرادوا القضاء علينا في مناطق الدفاع المشروع خلال ثلاثة أشهر ولهذا، ومن أجل الحصول على دعم من الناتو والعراق وحزب الديمقراطي الكردستاني، بذلوا جهوداً كبيرة وعلى الرغم من كل أنواع النشاط الدبلوماسي، إلا أنهم بذلوا أيضاً جهوداً عسكرية كبيرة، لكن النتيجة واضحة ومن الواضح أنه من أجل تحقيق نتيجة ما، يجب استخدام كل تواجدها الجيوستراتيجي، بما في ذلك جميع إمكانياتها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، ولكنها فشلت مرة أخرى، ليس هناك هزيمة أو انتصار، بل يظهر للرأي العام أن التنظيم قد هُزم أمامه وبالتالي عليه أن يستسلم وهذا النهج خطير وسيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية ويقول طيب أردوغان: إما أن يلقوا أسلحتهم أو أن يدفنوا مع أسلحتهم، حسنًا، لماذا لا يطرح السؤال التالي: إذا كانت لديكم القدرة على دفنهم مع أسلحتهم، فلماذا لم تفعلوا ذلك بعد؟ بداية، يجب على رجب طيب أردوغان ألا يصدق التقارير الكاذبة التي تصل إليه، وعليه أن يعلم أننا مجموعة من الشرفاء الذين يمكنهم تقديم أي تضحيات من أجل القضية التي يؤمنون بها، وكآبوجيين، نحن لا ننحني أبداً لأي تهديد ولن ننحني أبدًا ومع ذلك، إذا تم قبول الجهود التاريخية القيمة التي بذلها القائد آبو بشكل صحيح، فسنكون على استعداد للعمل وفقًا لروح العملية.
أنظر، إنه ينظر في أعين الجميع ويقول: "تمامًا كما دفناكم في الخنادق، سندفنكم الآن بهذه الطريقة" ومن الواضح هنا موقف التوغل بوحشية في جزير والذي يعتبر أعظم ظلم في التاريخ، ماذا حدث في جزير؟ ولم يدفن أحد في خندق أو في أي مكان آخر، وفي تلك الأقبية، سكبوا البنزين على المصابين والجرحى وأحرقوهم أحياء، تم عرض إحدى أبشع الجرائم التي ارتكبت في القرن الحادي والعشرين.
نعم، هناك مجازر مماثلة في غزة الآن، لكننا لم نسمع في أي مكان أن البنزين يسكب والاشخاص يحرقون أحياء، لكنهم فعلوا هذا، لقد استهدفوا أهالينا المدنيين الأبرياء، وشعبنا الأعزل وكان مطالبهم الوحيد هو حماية لغتهم وهويتهم وكرامتهم وفي الأقبية تم حرق النساء والأطفال والشبيبة والمسنين أحياء، والآن يمارسون ذاك الشيء ولا داعي للقلق عندما ترتكب الدولة مثل هذه الفظائع، وترتكب كل أنواع القتل والمجازر.
باختصار، إذا كان هناك صدق، فلن يتوصل أحد إلى نتيجة باستخدام أساليب الحرب الخاصة هذه وعلى الرغم من أنهم لم يصلوا إلى هدفهم بكلمات مثل "لقد هزمناهم"، "لقد وصلنا إلى نهاية الطريق، وسينتهي وجود التنظيم" وما إلى ذلك، من أسلوب الدعاية للحرب الخاصة والبعيدة عن الحقيقة، لن يحصلوا على أي نتائج بهذا الأسلوب وبناء على هذه المعلومات الغير صحيحة، يقول بعض مؤلفي الحرب الخاصة، إن "الرياح تتجه نحو تركيا" لكن التطورات في المنطقة تظهر أن الحقيقة هي عكس ذلك ،فمع إسقاط نظام البعث الذي دام 61 عاماً، بدأت عملية جديدة ليس فقط في سوريا ومع سقوط نظام البعث، تطورت عملية جديدة في المنطقة برمتها، بداية في فلسطين، ثم لبنان، وأخيراً، التطورات في سوريا ،إنَّها عملية إعادة تصميم المنطقة.
هل سيشارك الكرد في عملية إعادة التصميم هذه؟
بطبيعة الحال، ينبغي أيضاً إشراك الكرد في عملية إعادة خارطة التصميم هذه، هناك تطورات مهمة تجري في هذه المرحلة وبما أن هناك شعوب أساسية في المنطقة، فإنَّ أحد الشعوب القديمة في هذه المنطقة هو الشعب الكردي ومن الواضح أن الشعب الكردي مع التقدم الذي حققه في السنوات الأخيرة والمستوى الذي وصل إليه على المستوى الوطني والدولي، سوف يشارك بكل تأكيد في إعادة تصميم خارطة المنطقة.
هل هذا هو الشيء الأساسي الذي تخاف منه دولة الاحتلال التركي؟
أنَّ دولة الاحتلال التركي قلقة للغاية بشأن هذا الأمر وهذا هو السبب الرئيسي للخوف، لكن في هذا الشأن يحاول المحور الآخر أيضاً تطوير هذه العملية مع القائد آبو وكذلك يحاول القيادة تطوير عملية الحل على أساس المساواة والوحدة بين الشعبين الكردي والتركي وهذا المشروع من شأنه أن يخفف من مخاوف وهموم كافة شرائح وفئات المجتمع الموجودة في تركيا، إلا أنهم بدلاً من الرد على ذلك، يعمدون إلى ممارسة سياسة التهديد وأساليب التخريب المختلفة، يجب الوقوف على هذا الأمر والتفكير فيه.
بهذه التصريحات نفهم أنه كحزب العمال الكردستاني لديكم خيارات مختلفة...
بدون شك، لدينا كحزب العمال الكردستاني العديد من الخيارات في هذا الوقت، هنالك خيارات كبيرة أمامنا وفي الحقيقة دولة الاحتلال التركي تعرف ذلك، لكنها تخفيه عن الرأي العام ومع العلم بذلك، وجدوا أنه من الضروري التخفيف من ممارسة نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي المستمر منذ أربع سنوات ويحتل القائد آبو مكاناً أساسياً في حل مشاكل تركيا والمنطقة وهذه حقيقة، أما دولة الاحتلال التركي فإما أن تتوصل إلى هذا الحل وإما أن تقبل بالتطورات التي تجري دون رغبتها ولذلك عليها أن تتخلى عن موقفها من كل شيء، وأن ترى بأنَّها من خلال هذه التهديدات لا يمكنها أن تصل إلى أيَّة نتيجة.
فيما يتعلق بتطورات 27 تشرين الثاني في سوريا، هنالك بعض التطورات تجري في روج آفا وشمال شرق سوريا، قامت دولة الاحتلال التركي، كما في كل مكان آخر، بوضع حركتكم في قلب سياساتها في سوريا، ولا تتوقف عن هجماتها بلغة التهديد، ماذا يمكنك أن تقول في هذا الشأن؟
في القضية الكردية، تعتبر روج آفا نافذة مختلفة، هناك وضعاً ثورياً أصبح له مكانة في الرأي العام العالمي يقولون دائمًا حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب، و هذه أيضًا لغة الحرب الخاصة وكما يقولون، لا يمثل حزب العمال الكردستاني مشكلة هناك، ولكن هناك وضع "حزب العمال الكردستاني" أصبح مشكلة الآن، ففي نهاية المطاف، ذهب حزب العمال الكردستاني إلى هناك، وقاتل، وقدم ما يقرب من 2000 شهيد، وهناك جرحى فقد أصيب العديد من المقاتلين، ثم انسحب من هناك، في الوضع الحالي هناك بعض الجرحى وبعض أعضائها هناك، وهذا لا يعني أن حزب العمال الكردستاني موجود ولا يوجد شك أن مثل هذا التصريحات أن تتخذ دولة الاحتلال التركية هدفاً لها ، فهناك الكرد والعرب والآشوريون والأرمن وغيرهم ، لديهم جيش مشترك و لديهم إدارة مشتركة ونظام ديمقراطي، وهناك نظام مبني على أساس حرية المرأة وحماية البيئة ولذلك فأنَّ دولة الاحتلال التركي منزعجة جداً من هذا الأمر وتحاول تدمير هذا النظام، و تعلن بشكل علني أنها سوف تدمرها .
هل يمكنه القضاء عليه؟
بالتأكيد لا يمكن لأحد القضاء عليه.
*لماذا؟
أولاً وكما لاحظنا فقد تعلم القادة في شمال شرق سوريا الكثير من الدروس من تجارب الماضي. بمعنى آخر، لا يمكن تكرار عملية عفرين وسري كانيه (رأس العين) وتل أبيض (كري سبي)، وحدوثها أيضاً أمر صعب. لكن تجدر الإشارة إلى أن انعكاس الحقيقة ممنوع لأنهم يتناولون هذه القضية بأساليب حرب خاصة وأسلوب الحرب النفسية.
وكما لاحظنا فإن القوات العسكرية في تل رفعت- الشهباء قررت الانسحاب من هناك بمحض إرادتها. لا يوجد فوز أو خسارة هناك. هناك صراع ليوم واحد. ومن ثم يتوقف الصراع وتبدأ عملية الانسحاب. كانت هناك بعض الأحداث في منبج غير مفهومة ولم نعرفها. سواء كانت عسكرية أوالسياسية. وكما نفهم فإن انسحاب مجلس منبج العسكري يأتي نتيجة لتأثير السياسات التي تمارسها القوى الدولية تجاه غرب الفرات. وحسب ما سمعنا، فمن المفترض أن يتم إبرام بعض الاتفاقيات، لكن يقال إن متطلبات الاتفاقيات لا يتم تنفيذها عملياً من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.
باختصار، إن قوات سوريا الديمقراطية في وضع لا يسمحون فيه لقواتهم بالقتال بل بالانسحاب من هناك، لكن المرتزقة هناك والصحافة التركية حاولت خلق نصر عسكري منها؛ "لقد انتصرنا؛ وكانت هناك حالات من الدعاية مثل "هياكل الجيش الوطني السوري التي ندعمها تطهر منبج من قوات سوريا الديمقراطية". ولكن كما تبين، لا يوجد شيء من هذا القبيل. لأن هذا الهيكل المسمى الجيش الوطني السوري SMO هو في الواقع قوة شبه عسكرية. بل هو هيكل ذو عقلية النهب والسرقة والاستيلاء على ممتلكات الناس أينما ذهبوا. ومن غير الوارد أن يتمكن من هزيمة قوات سوريا الديمقراطية.
إن قوات سوريا الديمقراطية هي قوة ذات خبرة أثبتت نفسها من حيث قدرتها القتالية في معركة صعبة ضد داعش. في الوضع الحالي، لا توجد قوة في سوريا قادرة على هزيمة قوات سوريا الديمقراطية. وكانت هناك حروب بينهما في الماضي، وانكشفت هذه الحقيقة بهذه الطريقة. كما كشفت الاشتباكات التي جرت في قرقوزاق وتشرين ودير حافر الشهر الماضي عن هذا الوضع. وحاولت المرتزقة التي نظمها مسؤولون في الدولة التركية مراراً وتكراراً الاستيلاء على المنطقة التي يقع فيها قبر سليمان شاه. وشنوا مرة أخرى هجمات متكررة للاستيلاء على سد هناك، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك بأي شكل من الأشكال. إنهم يجلبون قوات المرتزقة من منظمات جهادية سلفية معروفة تسمى الشيشان والقرغيزستان والتركستان ويهاجمون هناك. من المفترض أنهم يعتقدون أن "القوقازيين أكثر ميلاً إلى الحرب، وسوف يقبلون ذلك". لقد أحضروهم وجعلوهم يقاتلون؛ لقد وجهوا كل تلك الهياكل هناك. إن تكنولوجيا الدولة التركية والمركبات المدرعة والطائرات بدون طيار هي الأكثر نشاطًا. في الواقع، الدولة التركية تقاتل هناك. إنه يخوضها في شكل ما يسمى بالحرب الوكالة، لكنه بمفرده. وهم الذين نسقوا ونفذوا وخططوا، لكنهم فشلوا. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المنطقة. حتى أنهم يدفعون المهاجمين إلى الخلف. فكم خبر نشر خلال هذه الفترة يفيد بأن هذه المناطق لم تعد تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية واستقر فيها الجيش الوطني السوي؟ لقد لفقوا أخباراً لا حصر لها. لقد حاولوا تغيير تصورات الناس وتوقعاتهم.
وبشكل أساسي، ووفقاً للخطة التي تم وضعها في 27 تشرين الثاني، ستسيطر قوات هيئة تحرير الشام على حلب وتتحرك نحو حماة؛ كما توجهت قوات الجيش الوطني السوري التي نظمتها هذه الدولة التركية إلى تل رفعت ومنبج ومن ثم كوباني والطبقة والرقة ودير الزور وقامشلو؛ بمعنى آخر، ستهدف إلى تصفية مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا. إذ ذهبت هيئة تحرير الشام ووصلت إلى دمشق، لكن هذه القوة التي تسمى بالجيش لوطني السوري SMO جاءت أيضاً وعلقت في قرقوزاق وتشرين.
يقول عبد القادر سلفي عن هذا الوضع: "تم وضع المكابح"
لا أحد يضغط على المكابح، انظروا، القوات الدولية لم توافق على هجوم الجيش التركي الرسمي، بل أرادت شن حرب مع قوة جيش الجبهة المنظمة والقضاء على مناطق الإدارة الذاتية هناك. وفي هذا الصدد، تم إعاقة خطة الدولة التركية فعلياً في قرقوزاق وتشرين، لكن خطة هيئة تحرير الشام كانت ناجحة بالسيطرة على دمشق. الآن يخفون هذا بطريقة أو بأخرى عن الرأي العام، باختصار، لم ينطلق مشروع الدولة التركية هناك. فقد دافعت قوات شمال وشرق سوريا عن نفسها.
في البداية كانت هناك أنباء متواصلة عن قيام عشائر عربية بانتفاضات والسيطرة على بعض المدن في شمال شرقي سوريا، ولكن الآن توقفوا عن مثل هذه الأخبار.
وبطبيعة الحال، لقد كذبوا بشأن هذا أيضا. على الرغم من وجود بعض المشاكل البسيطة، إلا أنه تم حلها جميعاً بطريقة ما. حالياً، لا تزال المنطقة الأكثر هدوءاً والأكثر آمنا في سوريا هي المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا.
لقد ذكرت للتو أن قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من منبج وتل رفعت في إطار قرار. هل يمكن أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لأماكن مختلفة أيضاً؟
نعم، قرروا الانسحاب من منبج وتل رفعت، لكن لا أعتقد أنهم سينسحبون من أي مكان آخر. ولنقول ذلك مرة أخرى: مرتزقة جيش الوطني السوري ليست من فئة قوات سوريا الديمقراطية؛ لا يمكنهم فعل أي شيء. لنفترض أن الجيش التركي نفسه يمكنه التدخل، لكن الهجوم الذي يشنه الجيش التركي ضد كوباني ستستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل. انظر، الحرب مستمرة منذ 3 سنوات في أنفاق الـ 300 متر في زاب.
وينبغي أن نعرف هذا: لقد طور الكرد الآن أسلوبهم في الحرب. لقد وصلوا إلى القدرة على تطوير كل من الحرب تحت الأرض وحرب الدفاع الجوي. ولذلك، لا معنى للقول "سنضرب بيد من حديد ونأخذها". سوف تتحطم قبضة يدك الحديدية هناك. مرت تلك القافلة. الآن، لا تفهم هذه التقنية فحسب، بل يفهمها الآخرون أيضاً. كما يفهمها الكرد ويطورونها. أصبح الكرد يفهمون الآن السياسة والدبلوماسية. وهناك أيضاً من يفهم فن الخدمة العسكرية. هذا يحتاج إلى أن يكون معروفا. ولذلك انتهى عصر مقولة "سنضرب وندمر في كل مكان"
أخيراً، ماذا تقول عن محور العملية الذي بدأها القائد آبو؟
إن الجهود التي بذلها القائد آبو وإطار الحل الذي طرحه لها أهمية كبيرة. وهذا هو الحل الأفضل الذي سيفيد الشعب التركي وشعوب المنطقة على حد سواء. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن يتم التعامل معها. ومع ذلك، إذا لم تتعامل حكومة حزب العدالة والتنمية الحالية مع هذا الأمر بشكل صحيح، فسوف تخسر أولاً. ولن يكون من الخطأ أن نقول إن اتباع نهج عكسي في مواجهة مثل هذا الواقع من شأنه أن يؤدي إلى خسارتهم أيضاً. وفي هذه العملية، لا يحتاج الشعب الكردي فحسب، بل الدولة التركية والشعب التركي أيضاً إلى حل. على الرغم من كل شيء، إذا قمت باختيار الحرب، فسيكون الأمر مختلفاً. لقد كشف القائد آبو عن خيار الشعب الكردي، ولكن إذا تجاهلت ذلك واستخفت به وتعاملت معه كأمر عادي وأصررت على الحرب بتكتيكات حرب خاصة من الخداع والحيل فستخسر. ومطالبتنا في هذه المسألة قطعية وواضحة. إن مطالبتنا بالانتصار عسكرياً أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى، ومع العمق التكتيكي والأداء العسكري والمستوى الفني الذي حققناه استناداً إلى 40 عاماً من الخبرة، وروح الفدائية التي تتمتع بها قواتنا، فإننا نمتلك القدرة على تحقيق النصر العسكري. حرب الدفاع المشروعة ناجحة. هناك القدرة على تطوير الإستراتيجية والتكتيكات الخاصة بذلك، لكن عملية الحل التي قدمها قائدنا عشية إعادة تصميم المنطقة توفر أيضاً خياراً رائعاً للجميع. ومن الأهمية تقييم هذا. وإلا فإن الحرب في المنطقة سوف تستمر في الاحتدام، ومن غير الوارد أن تنتصر الدولة التركية في هذه الحرب. لقد تغيرت الموازين. لقد زادت فرصة الشعب الكردي والقوى الثورية في المنطقة للنجاح أكثر من أي وقت مضى.