مظاهرات ضد هدم المساجد..هل توقظ طبول الحرب بإثيوبيا من جديد

لم تنتهي الحرب الإثيوبية في تجراي، إلا وفوجئ سكان أديس أبابا بمظاهرات عارمة ومواجهات مع الأمن على خلفية هدم مساجد لتفجر الجراح الدينية والعرقية من جديد في إثيوبيا.

كشف جمادا سوتي، رئيس شبكة مستقبل اوروميا والإعلامي الاورومي، أن مشكلة هدم المساجد في منطقة شجر أثارت العديد من الاضطرابات، ومنها تهديد رئيس مجلس الاعلى الفيدرالي لمسلمي أثيوبيا الحاج ابراهيم توفا بترك منصبه والتفرغ لمناهضة الحكومة الفيدرالية الاثيوبية احتجاجا على هدم مساحد غير مرخصة في منطقة شجر القريبة من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا من قبل السلطات المعنية بذالك.

وأكد سوتي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تعاملت السلطات الاثيوبية بالقوة المفرطة ضد المصلين خارج مسجد انور الواقع بوسط العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اثناء احتجاجاهم على هدم عدد من المساجد في منطقة شجر من قبل السلطات المسؤلة هناك، ومن جراء هذه الاشتباكات قتل شخصان وجرح عدد اخر من جراء استعمال القوات الامنية الرصاص الحي ضد المحتجين .

واضاف رئيس شبكة مستقبل اوروميا والإعلامي الاورومي، أنه اتهم القريبون من السلطات الاثيوبية نشطاء من قومية السلطي
(الغوراغي) بالسيطرة على الاراضي الخاصة للفلاحين الاورومين لبناء مساجد بطرق غير شرعية عليها بالتعاون مع الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية التي تتهم بالاستيلاء على الاراضي الخاصة بالفلاحين الاورومين بالاف الفدادين لبناء الكنائس الغير شرعية عليها لاكتساب اراضي جديدة ليطالبوا بعدها بضم تلك الاراضي لاقليم امهرا .

وأوضح سوتي، أنه تسببت تلك الحادثة في جمعة دامية شهدتها اثيوبيا، حيث توفى اربعة اشخاص وجرح عدد كبير من المصلين في المساجد المختلفة من العاصمة احتجاجا على هدم مساجد غير مرخصة من ضواحي مدينة شجر القريبة من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

وأوضح، بأنه في الأسبوع الذي سبقه توفى شخصان في مسجد انوار بالعاصمة برصاص الشرطة الفيدرالية الاثيوبية.

وأشار الإعلامي الاورومي، أن المراقبين يستغربون عدم خروج هؤلاء في مظاهرة منددة اثناء هدم مساحد في منطقة موطى التابعة لاقليم امهرا بالاضافة لعدم احتجاجهم على تعرض مسجد النجاشي في منطقة تجراي للقصف بالصواريخ.
بينما أوضح أبو حايس، الإعلامي العفري، أن حادثة هدم المساجد الأخيرة في منطقة شجر ليست حادثة فردية وإنما تأتي ضمن توجه حكومي أوسع.

وأكد الإعلامي العفري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحكومة الإثيوبية حالياً تبني مدينة جديدة تحيط بمدينة أديس أبابا، ولذلك تم هدم جميع الأبنية ومنها المساجد التي توجد في منطقة المشروع.