مصر تراهن على مسار العائلة المقدسة لجذب ملايين السيّاح
دشنت مصر في السنوات الأخيرة مشروعا سياحيا ضخما يعتمد على إحياء مسار العائلة المقدسة وما يتضمنه من آثار ومواقع وأديرة وكنائس تاريخية.
دشنت مصر في السنوات الأخيرة مشروعا سياحيا ضخما يعتمد على إحياء مسار العائلة المقدسة وما يتضمنه من آثار ومواقع وأديرة وكنائس تاريخية.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة3500كم ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وقامت وزارة السياحة والآثار المصرية بتطوير مواقع الآثار القبطية التي مرت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، قامت الوزارة بعدة إجراءات لتوثيق وترميم وتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة والتي يمكن تناولها في الآتي:
أولاً مشاريع الترميم:
الانتهاء من ترميم كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، 2016م.
- الإنتهاء من ترميم كنيسة السيدة العذراء مريم الشهيد أبانوب بسمنود، 2016م.
- الإنتهاء من عدد كبير من المباني المتضررة من السيول في أديرة وادي النطرون (2017) وهي:
أولا دير السريان: تم الإنتهاء من ترميم كنيسة العذراء الأثرية وكنيسة الأربعين، كذلك الإنتهاء من ترميم القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير.
ثانيا دير البراموس: تم الإنتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية، كما تم الإنتهاء من ترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير، و جاري أعمال ترميم القلالي الحديثة داخل الأسوار .
ثالثا دير الأنبا بيشوي: تم الإنتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي والطاحونة الأثرية، كما تم الإنتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلى السطح وكذلك الجدران من الخارج.
الإنتهاء من مشروع صيانة وترميم موقع شجرة وبئر مريم بالمطرية 2019.
المشاريع الجارية:
جاري أعمال مشروع متكامل لترميم كنسية السيدة العذراء مريم بجبل الطير، وذلك بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية .
التوثيق على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو:
أولا التراث غير المادي
• 12يونيو حزيران 2018: صدر القرار الوزاري رقم 193 لسنة 2018 بشأن إعداد الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على مسار رحلة العائلة المقدسة، ووضع المسار على قائمة التراث اللامادي لمنظمة اليونسكو ، وتضم اللجنة مجموعة من الوزارات والهيئات منها وزارات كل من الثقافة و التنمية المحلية و الخارجية والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار وممثل للكنيسة القبطية ومجموعة من الخبراء في التراث المصري من الجامعات المصرية.
• مارس 2020: انتهت وزارة السياحة والآثار من اعداد ملف موثق " بالاحتفالات المرتبطة بمسار رحلة العائلة المقدسة" وفق ضوابط منظمة اليونسكو وتسليمه للًجنة الوطنية بباريس، وذلك من خلال عدة إجراءات:*
• إعتبار التاريخ الموافق 24 بشنس (1 يونيو/حزيران) موعد دخول العائلة المقدسة مصر، طبقاً للكنسية القبطية، وكل مظاهر الاحتفالات والموالد في هذا اليوم هو مقصد ملف اللجنة.
• إعتماد خريطة مسار رحلة العائلة المقدسة التي تحمل توقيع البابا شنودة كخريطة استرشادية لكافة أعمال اللجنة .
• تجميع كافة المادة التوثيقية للاحتفالات الموجودة التي تقام في الأديرة المصرية وذلك بالتنسيق مع ممثل الكنيسة - في اللجنة- ورهبان الكنائس والأديرة، كذلك ما تم توثيقه في إدارة الأرشيف والمؤثرات الشعبية بوزارة الثقافة.
• تشكيل فريق عمل لتوثيق التراث غير المادي بالمواقع التي حددتها اللجنة العلمية، وفق التاريخ المعتمد من الكنيسة القبطية.
• عمل ورشة تأهيل للباحثين وفريق العمل الخاص بالزيارات الميدانية.
• تم رصد الاحتفالات المقامة على محطات رحلة العائلة المقدسة في محافظات كل من القاهرة الكبرى، البحيرة، كفر الشيخ، الغربية، الشرقية، المنيا، أسيوط.
• عمل كتالوج صور يرصد الاحتفالات المقامة على محطات رحلة العائلة المقدسة فى المحافظات .
ثانياً التراث المادي ملف أديرة وادي النطرون:
• يناير 2020: تم الانتهاء من إعداد ملف لإدراج الأديرة القبطية بوادي النطرون على قائمة التراث العالمي بعد مراجعته من قبل خبراء من منظمة أيكروم الشارقة، وذلك بعد عدة إجراءات منها:*
• الانتهاء من المادة العلمية.
• رفع إحداثيات مواقع أديرة وادي النطرون وإعداد خرائطها.
• بيان القيمة العالمية الاستثنائية.
• توثيق حالة الحفاظ الراهنة للأديرة والمخاطر، كذا بيان المشروعات السابقة سواء للحفائر أو الترميم.
• رصد احتياجات المواقع، وخطة إدارة المواقع بالتنسيق مع رهبان الدير و محافظة البحيرة وهيئة التنمية السياحية.
ويعد هدف الوزارة من مشروع أحياء مسار رحلة العائلة المقدسة هو تحقيق تنمية عمرانية على محور كبير، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتى الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية، والقضاء على موسمية السياحة حيث أن هذا نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام، ونظراً لكونه منتج روحانى في المقام الأول ولا يقتصر على شريحة معينة، بالاضافة إلي إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وزيادة العائد من النشاط السياحى على المجتمعات المحلية ومن ثم تعزيز روح الولاء والانتماء، بالاضافة ايضا إلي تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
كما قامت الهيئة العامة للتنمية السياحية بإعداد مخطط استثمارى لعمل مشروعات تخدم المسار مثل فنادق إيكولودج ومحلات وبازارات وكافيتريات، وتم وضع خطة لتدريب المجتمع المحلى، وسيتم البدء في تنفيذها في أقرب فرصة ممكنة.
وشملت أعمال رفع الكفاءة بالتنسيق مع المحافظات المعنية في كلا من :
- مصر القديمة: تم إعادة رصف الشوارع المؤدية على مجمع الأديان، و تنفيذ ازدواج الطريق، وإنشاء طريق بديل لوسائل النقل العام، ووضع العلامات الإرشادية والبرجولات، و إنشاء بوابات سياحية للمنطقة تحمل أيقونة العائلة المقدسة على مسافة بين 800 م إلى 1 كم من موقع المزار.
وتجدر الإشارة إلى أهمية الموقع نظراً لقربه من صرح حضارى ضخم مثل المتحف القومى للحضارة المصرية، علماً بأن وزارة السياحة قد قامت بوضع مخطط شامل لتطوير المنطقة (تم رصف كوبرى العاشر أمام سوق الفسطاط).
- كنيسة المعادى: تم السير في إجراءات إنشاء مرسى نيلى واستصدار الموافقات اللازمة من مجلس الوزراء، وإنشاء منطقة خدمات ومرافق للزائرين، وأماكن انتظار.
- المطرية : تم كسوة أسوار الكنيسة ودهان المباني المحيطة، ورفع كفاءة البئر، وإنشاء مركز للزائرين، ودورات مياه.
- كفر الشيخ: تم تطوير الكنيسة والشارع المؤدى إليها، ودهان الواجهات،و زراعة النخيل، و إنشاء ساحة لانتظار السيارات وبجوارها حديقة، وإنشاء دورات مياه ومظلات وكافيتريات، كما جارى التفاوض مع وزارة الزراعة لاستغلال قطعة أرض تابعة لها محيطة بالمنطقة لإنشاء بازارات.
- تل بسطا: تم تجديد قاعة العرض الأثرى،و إنشاء بوابات سياحية، وبناء سور حديدى للحفاظ على الآثار، وإنشاء غرف للأمن والتفتيش، و إقامة برجولات سياحية ودورات مياه، و وضع لافتات إرشادية ومرورية،و إعداد مسار سياحى للبئر الأثرية لتسهيل.
- سمنود: وهو المشروع الرائد لباقى النقاط على مسار العائلة المقدسة (نسبة الإنجاز 100% بتكلفة 7,5 مليون جنيهاً)، حيث تم تطوير منطقة السوق التي كانت تعانى من العشوائية ما يتسبب في صعوبة وصول الزائرين إلى الكنيسة، ورفع كفاءة وتوحيد واجهات المحلات، وإنشاء حاجز لضبط المرور في المنطقة، وتبليط الأرضيات باستخام الإنترلوك، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهاية الميدان، و إنشاء نافورة في الميدان وإنارة المنطقة، و إنشاء عدد (2) بوابة.
- وادى النطرون: تم رصف 24 كم طرق دائرية تصل الأديرة بعضها بالبعض، وإنشاء بوابات عند المدخل وعند دير السوريان وعند دير الباراموس، وتنفيذ أعمال إنارة بالتنسيق مع محافظة البحيرة،وإنشاء مواقع توقف في أثناء زيارة الأديرة.
- المنيا: تم ترميم الكنيسة، بالاضافة إلي إقامة مبنى فندقى من دورين متوافق مع الطابع التاريخى للمنطقة، و إقامة دورات مياه، ودهان المقابر المحيطة لتجميل المكان، وإنشاء سور وجدارية، بالاضافة إلي قيام الوزارة بإنشاء طريق بديل بطول 1,2 كم بديلاً عن الطريق القديم بطول 18 كم المحاذى لترعة، وكان المرور عليه غير آمن، وتم إنشاء طريق مباشر يربط بين أسيوط والمنيا، تم الانتهاء من تنفيذ بوابات على الطريق الشرقى القادم من أسيوط (800 م من الكنيسة)، و إقامة مركز للزائرين.
- جبل درنكة / دير المحرق: تم إنشاء بوابات، ووضع اللافتات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، وتأهيل ورصف الطرق المؤدية إلى جبل درنكة، وإزالة القمامة.
- الفرما: تم رصف 5 كم وجارى استكمال أعمال الرصف لـ 20 كم، وستقوم محافظة بورسعيد بتوفير الخدمات اللوجيستية.
كما انتهت الوزارة من اعداد كتالوج توثيقي (باللغتين العربية والانجليزية) لمجموعة من المحطات الأثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة وهي أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة وبئر وشجرة مريم بالمطرية وكنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط محافظة المنيا ودير المحرق بمحافظة أسيوط كذلك رصد لمظاهر الاحتفالات الشعبية المرتبطة بمحطات العائلة المقدسة.
وتم استقبال الرحلات التعريفية للتعريف بالمسار بالاضافة الى رؤساء الكنائس من بعض الدول مثل إنجلترا وفرنسا كما تم استقبال وفود من إيطاليا وألمانيا وسويسرا.