مناقشة الكونفدرالية الديمقراطية في فيينا

أقيمت فعالية حول الكونفدرالية الديمقراطية في متحف فيينا للفلكلور تحت قيادة منظمة Feykom و Defend Kurdistan.

أقامت المنظمة الجامعة للجمعيات الكردية Feykom النمساوية ومبادرة Defend Kurdistan عرضاً في فيينا بعنوان "الكونفدرالية الديمقراطية منظور الحل في الشرق الأوسط"، وكان علي فرات، عضو أكاديمية الحداثة الديمقراطية، ضيفاً في الفعالية التي أقيمت في متحف فيينا للفلكلور.

وتم خلال المؤتمر تقديم معلومات مفصلة عن نظريات عبد الله أوجلان، وتقييم النتائج التي توصل إليها حول الكونفدرالية الديمقراطية و"الحرب العالمية الثالثة" المستمرة منذ نهاية الحرب الباردة.

يجب أن ينتهي عصر الدولة القومية

وقدم علي فرات عرضاً حول نموذج الدولة القومية في سياق أفكار عبد الله أوجلان وقال: "في هذا السياق، فإن مسألة استمرار هذا النموذج أو تجديده، تطرح مرة أخرى، وفقاً لعبد الله أوجلان، يجب التغلب على الدولة القومية: إن أحد العوامل التي تدعم "الحرب العالمية الثالثة" هي بالتأكيد الدولة القومية وخصائصها (حرب طويلة أو أقل، والتحالفات الضعيفة، والحرب الاقتصادية، وما إلى ذلك)، وقد أدى ظهور جهات جديدة مثل(البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، إلى زيادة التوتر في الوضع العالمي.

هل كردستان هي قوة الحل الجديدة؟

وفي الجزء الأخير من كلمته، شرح فرات الوضع في الشرق الأوسط من منطلق انعكاساته الاقتصادية والجيواستراتيجية والعملية، وذكر فرات أن المنطقة لعبت دوراً أساسياً بالنسبة لعبد الله أوجلان نظراً لتاريخها الصعب ووضعها الحالي وتابع: "الدولة القومية ذات العرقية لها التأثير الأكثر تدميراً من خلال إزالة شروط التعددية الثقافية التي قضت على حق الشعب في تقرير المصير، لقد تم إنكاره بأشد الطرق - والمثال البارز ليس في كردستان - وهذه هي الأماكن التي سفك فيها الدماء ضد محاولات التحول الديمقراطي، لقد مر التاريخ الحديث للمنطقة بأربعة أحداث ومراحل: حرب الخليج، والحروب في أفغانستان والعراق، و"الربيع العربي"، والتطوير المستمر لممرات الطاقة الجديدة مع الصين والهند باعتبارهما اللاعبين الرئيسيين، في الوضع الراهن، اجتمعت واختلطت القوى الدولية التي تتجه نحو النيوليبرالية، والقوى المحلية المصرّة على الوضع الراهن، والقوى الاجتماعية الراغبة في تحقيق مشروع التحول الديمقراطي عبر الإصلاحات.

وقال فرات: "بحسب عبد الله أوجلان، يجب أن يتقدم الانفصال عن الدولة القومية في كردستان، وسيلعب الشباب، وخاصة النساء، دوراً قيادياً في تنظيم مجتمعاتهم".

وفي نهاية حديثه، ذكر فرات أن نموذج "الطريق الثالث" لروج آفا بشكل خاص يقع بين الدولة القمعية والمعارضة المتخلفة.

وبعد الخطاب عقدت جلسة أسئلة وأجوبة.