محادثات غير رسمية بين إيران وأمريكا حول الملف النووي
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لصحيفة "لوفيغارو" عن محادثات غير رسمية مع واشنطن بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء.
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لصحيفة "لوفيغارو" عن محادثات غير رسمية مع واشنطن بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء.
رغم العقبات التي تحيط بالملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده أجرت محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء، مضيفاً في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" أن بلاده أجرت مناقشات طويلة في فيينا.
وأشار عبد اللهيان إلى "أنهم كانوا على وشك التوصل لاتفاق لكن محاوريهم طالبوا بالمزيد خلال هذه المحادثات وهو ما أعاق تقدمها"، على حد تعبيره.
كما أوضح أن طريق الدبلوماسية والمفاوضات مستمر، لافتاً إلى أن إنريكي مورا (منسق المحادثات) من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني على اتصال مستمر، إضافة لاتصالاته مع جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي.
"نتبادل الرسائل والمقترحات"
إلى ذلك، أكد أن "هناك دائماً رسائل ومقترحات غير رسمية يتم تبادلها بيننا وبين الأميركيين عبر وسطاء في المنطقة وحتى بمساعدة أوروبيين".
وحول الملف اليمني، قال وزير خارجية إيران "نرى أن المفاوضات في اليمن تحرز تقدماً"، وتابع "نتواصل مع جميع الأطراف باليمن لوقف القتال والذهاب لحوار".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، رد قبل أيام على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول تبادل رسائل غير مباشرة خلال الأسابيع القليلة الماضية وتأييد حصول "تقدم جيد" في المفاوضات، وقال في مؤتمر صحفي: "لن نرد على التسريبات المزعومة للمحادثات الدبلوماسية أو الشائعات حول المحادثات الدبلوماسية".
كما أضاف أن "كثيراً منها كان خاطئاً في الماضي وما زال كاذباً" حسب ما نقل موقع الخارجية الأميركية.
وكان عبد اللهيان أشار إلى أن هناك مساعيَ دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي". وأضاف في تصريح صحفي أن مفاوضات الاتفاق النووي تجري بشكل "غير مباشر عبر تبادل الرسائل بين الأطراف".
تعثر المفاوضات
يذكر أنه، منذ آب/أغسطس الماضي، ورفض إيران للمقترح الذي قدمه الوسيط الأوروبي، تعثّرت المحادثات لإحياء الاتفاق الدولي، الذي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وبدأت المحادثات في نيسان/أبريل 2021 بفيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها تعثرت لاحقاً، مع تزايد التوترات بين طهران وواشنطن.