محادثات في السعودية لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو

ركزت تقارير الصحف العالمية اليوم على المحادثات الجارية بين واشنطن وكييف في السعودية، الهادفة إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

أجرى كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين محادثات حاسمة في السعودية ركزت على إنهاء الحرب مع روسيا، بهدف بناء الثقة على الرغم من الأزمة الشخصية بين ترامب وزيلينسكي، كما أعلنت أوكرانيا استعدادها لقبول مقترح أمريكي بوقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً في حربها مع روسيا، مما دفع واشنطن إلى الموافقة على استئناف المساعدات العسكرية لكييف.

أجرى كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين محادثات حاسمة في المملكة العربية السعودية ركزت على إنهاء الحرب مع روسيا، بهدف بناء الثقة على الرغم من الأزمة الشخصية بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، بحسب تقرير لصحيفة غارديان البريطانية.

ورغم غياب الرئيسين، أرسل زيلينسكي رئيس أركانه أندريه يرماك، في حين أرسل ترامب وزير خارجيته ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، إلى جدة.

وقال يرماك للصحفيين لدى وصوله لحضور المحادثات التي عقدت في غرفة فخمة وفرتها الدولة الخليجية: "نحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لتحقيق السلام".

وأضافت الصحيفة: "لا شك أن المخاطر التي تواجهها أوكرانيا لا يمكن أن تكون أعلى، مع احتمال استئناف المساعدات العسكرية الأميركية وتبادل المعلومات الاستخباراتية إذا سارت المحادثات على ما يرام".

وتابعت: "على الصعيد المحلي، تعززت شعبية زيلينسكي المتدهورة بسبب توبيخه في البيت الأبيض، ويقول أغلب الأوكرانيين إنهم لا يريدون إجراء انتخابات بينما تستمر الحرب. ومع ذلك، في حين أن هناك غضباً من مطالب ترامب، فهناك شعور قوي بأنه في ضوء الوضع الصعب على الجبهة والإرهاق بعد ثلاث سنوات من الحرب، يجب على الرئيس الأوكراني بذل كل جهد ممكن لإصلاح العلاقات مع البيت الأبيض".

وفي السياق ذاته، أعلنت أوكرانيا استعدادها لقبول مقترح أميركي بوقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً في حربها مع روسيا، مما دفع واشنطن إلى الموافقة على استئناف المساعدات العسكرية لكييف، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يأمل أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار، وأنه يعتزم التحدث إلى فلاديمير بوتين.

وقال ترامب للصحفيين خارج البيت الأبيض: "وافقت أوكرانيا على ذلك، ونأمل أن توافق روسيا عليه".

من جهتها، صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو "لم تستبعد إجراء اتصالات مع ممثلي الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة"، وفقاً لوكالة تاس الإخبارية الرسمية.

فيما صرح مسؤول أوكراني كبير للصحيفة من جدة أن كييف "موافقة على وقف إطلاق النار"، مما يضع الكرة الآن في ملعب موسكو.

وأضافوا: "السؤال هو ... ما الشيء الذي تستعد له روسيا ...؟".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني مشارك في المفاوضات بشأن اتفاقية المعادن "إنه لم تُجرَ أي تعديلات" منذ أن ذكرت الصحيفة لأول مرة أن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق.

ومع ذلك، صرّح المسؤول بأنه سيتم إجراء المزيد من المفاوضات عند وضع هيكل صندوق الاستثمار بموجب الاتفاقية الأولى.