تتوسع الحملة التي انطلقت في 10 تشرين الأول على المستوى الدولي تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" بدعم من شخصيات عالمية معروفة.
حيث يعبر المشاركون في الحملة عن رفضهم للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ويطالبون المؤسسات المعنية، وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا، للقيام بواجبها.
وفي السياق، تحدثت المحاضرة في جامعة ريدينغ في انكلترا، ومساعدة رئيس جمعية المحامين الاشتراكيين هالدين في المملكة المتحدة ومديرة مراقبة تمويل منظمات المجتمع المدني د.ديبا درايفر عن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
تسلط العزلة في الوقت ذاته الضوء على ضعف مجلس أوروبا
وأبدت د. ديبا درايفر رفضها لظروف العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وقالت ليست الدولة التركية وحدها المسؤولة عن العزلة في إمرالي، بل المؤسسات المعنية التي تلتزم الصمت هي أيضاً مسؤولة، وتابعت د. ديبا درايفر:" تظهر الظروف المفروضة على السيد أوجلان، ليس فقط فشل تركيا والمخاطر الكبيرة التي يواجهها الشعب التركي، بل أيضاً يظهر ضعف دول مجلس أوروبا في تنفيذ حقوق الإنسان والى أي مستوى وصلت فيه".
يريدون اخفاءعبدالله أوجلان حياً
وصرحت د. ديبا درايفر إنه يتم القضاء على العدالة أمام أعين العالم من خلال العزلة في إمرالي وواصلت " تظهر العزلة المشددة المفروضة على السيد أوجلان، والاعتقال ضمن عزلة عن العالم الخارجي أنه يمكن ممارسة مثل هذه الأساليب في المستقبل، وليس ممارسة هذا فقط، لا شك أنهم يحاولون اخفاء السيد أوجلان حياً وما زلنا لا نعرف ما إذا كان موجوداً في إمرالي او في مكان آخر.
قضوا في الوقت ذاته على العدالة في إمرالي
منذ ثلاثة أعوام ولم يتم عقد لقاء بالسيد أوجلان، تعني هذه العزلة في الوقت ذاته دفن العدالة أيضاً، لأننا نقول لن نسمح بحدوث ذلك بحق شخص ذو رؤية عظيمة والذي ألف أيضًا العديد من الكتب في السجن".
لدينا العديد من المؤسسات التي لا تقوم بواجباتها
كما وأكدت د. ديبا درايفر أن العزلة وصلت إلى أعلى مستوياتها في إمرالي، لكن بالرغم من ذلك تلتزم المؤسسات المعنية الصمت، وأضافت "ما نواجهه الآن هو أنه لدينا العديد من المؤسسات الدولية تقول الكثير ولا تقوم بواجباتها"، ولا يتخذون أي إجراء عندما تكون هناك حاجة إلى القيام بشيء حقيقي، لذا أن وجود هذه المؤسسات وعدمها واحد.
لدينا العديد من الهيئات التي تتعامل كما لو كانت تعطي أهمية للعدالة ولحقوق الإنسان، ومع ذلك فإن السيد أوجلان في وضع كهذا حيث انقطعت علاقاته بشكل كامل لمدة ثلاث سنوات، نعلم جميعًا عن هذا الوضع، ويعلم مجلس أوروبا ذلك أيضاً والجميع يدلي بتصريحات حول هذه القضية، ويتحدث الأشخاص على شاشات التلفاز، ولكن ماذا يفعلون عملياً؟ ماذا يفعل هؤلاء السياسيون ولماذا يجب أن نعيد إجراء انتخابهم في الانتخابات الأوروبية؟