لرفع العقوبات عنها..واشنطن تشترط على دمشق الانخراط بالحل السياسي
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية شرطاً لرفع العقوبات عن حكومة دمشق وذلك بانخراطها في العملية السياسية وفق القرارات الأممية.
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية شرطاً لرفع العقوبات عن حكومة دمشق وذلك بانخراطها في العملية السياسية وفق القرارات الأممية.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أكد المبعوث الأممي خلالها أن غياب الحلول السياسية باتت تؤثر على سوريا والسوريين ودول الجوار، مشدداً على وقف التصعيد على كافة الجبهات.
ولمحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع العقوبات على حكومة دمشق في حال تطبيق الحلول السياسية وفق المقررات الدولية ذات الصلة، جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، تحدث فيها أيضاً المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون وحذر من أن البلاد ذاهبة نحو مخاطر أكبر في حال استمرار الصراع.
حان الوقت للتوصل لحل سياسي في سوريا
وكشفت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد أن بلادها مستعدة لبحث رفع العقوبات عن سوريا في حال “إحراز تقدم نحو تسوية الصراع”، وأضافت أنه حان الوقت على حكومة دمشق العمل بنية حسنة في مسألة التوصل لحل سياسي والعودة للجنة الدستورية.
نحذر من غياب الحل السياسي الذي سيؤدي لتصعيد في سوريا والمنطقة
وخلال الجلسة نفسها التي كانت مخصصة لبحث الأزمة السورية، قدم المبعوث الأممي غير بيدرسون إحاطة حول الوضع في البلاد محذراً من غياب عملية سياسية شاملة وهو ما سيفاقم من معاناة السوريين ويؤدي لتصعيد كبير واضطراب في المنطقة، لافتاً إلى أنهم بحاجة لوقف العنف والتصعيد على كافة الجبهات السورية.
السوريون يدقون ناقوس الخطر بشأن مخاطر الانقسام السياسي
وأضاف أنه لا يمكن إدارة أو احتواء الصراعات العميقة والمعقدة للأبد إلا في حال كان هناك أفق سياسي لحلها، وأضاف أن السوريون أنفسهم من يدقون ناقوس الخطر بشأن مخاطر هذا الانقسام السياسي المترسخ وغياب العملية السياسية.
حل الأزمة السورية يحتاج لجهود جماعية والحلول الفردية لن تنهي الصراع
وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة السورية بمفردها، ولا أي من الأطر الدبلوماسية، يستطيعون القيام بذلك، حيث أن الدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي الحل الوحيد، وأشار إلى أن حل الأزمة السورية صعب لكنه ليس مستحيلاً.
الشعب السوري يعاني ويجب تنفيذ القرار 2254 للحل السياسي
وحذر بيدرسن من أن الشعب السوري لايزال يعاني من أزمات عميقة تزداد وطأة مع غياب المسار السياسي وتنفيذ القرار 2254، محذراً من الانقسام في حال استمرار غياب الحل السياسي، وهو ما سيكون له تأثير على سوريا كدولة والمنطقة بشكل كامل.
اللاجئين السوريين بدول الجوار يعيشون محنة رهيبة ويجب حمايتهم وفق القوانين الدولية
أما فيما يخص اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة قال بيدرسون، أنها “محنة رهيبة” وتحتاج لحل عاجل أكثر من أي وقت مضى، وجدد موقف الأمم المتحدة حول اللاجئين السوريين، وشدد على وجوب اتخاذ معايير الحماية الدولية لهم.
وتطرق بيدرسن إلى “اللجنة الدستورية”، وقال إن استئناف عملها “من شأنه أن يعيد الأطراف السورية إلى الطاولة نفسها، لمعالجة العديد من القضايا الأساسية التي تحرك هذا الصراع”، على حد تعبيره.