"لنوسع حلقة المقاومة ضد حصار مخيم مخمور"
أدلت حركة الثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي في أوروبا ببيان مشترك حول حصار مخمور جاء فيه،" نناشد جميع ابناء شعبنا وخاصة رواد المجتمع والفنانين والمثقفين الى دعم مقاومة مخمور".
أدلت حركة الثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي في أوروبا ببيان مشترك حول حصار مخمور جاء فيه،" نناشد جميع ابناء شعبنا وخاصة رواد المجتمع والفنانين والمثقفين الى دعم مقاومة مخمور".
أصدرت حركة الثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي الثقافية في أوروبا بياناً مشتركاً بشأن الحصار المفروض على مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور)، ووجها التحية إلى مقاومة شعب مخمور معلنين عما يلي:" فلنتوجه إلى الميادين والساحات للتنديد بالحصار المفروض على مخمور، يجب على شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة تبني هذه المقاومة، فلنقم بإعلاء أصواتنا في كافة ساحات النضال ولنوسع حلقة المقاومة".
وكان بيان حركة الثقافة والفن والهلال الذهبي في أوروبا كالآتي:
" يسعى الجيش العراقي منذ 20 أيار إلى تطويق مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين بالمدرعات وتسييج محيطه وبناء أبراج مراقبة حوله، واحتجاز شعب مخمور داخل سجن مفتوح السقف بالتعاون فاشية حزب العدالة والتنمية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وأثناء محاولة الجيش العراقي بناء أبراج مراقبة حول المخيم، احتج الأهالي، وعلى إثره أطلق الجنود العراقيون النار على الناس، مما أدى إلى إصابة شاب من أبناء المخيم.كما هو معروف، سكان مخيم مخمور ينحدرون من منطقة بوطان، انتقلوا إلى جنوب كردستان في تسعينيات القرن الماضي بسبب سياسات القمع للدولة الفاشية التركية، ويعيشون في مخيم مخمور منذ ما يقارب الـ 30 عاماً، في تلك الأرض التي حولوها إلى أراضٍ خصبة بعد أن كانت صحراء قاحلة.
خلال ثلاثين عاماً، نفذ العدو الفاشي العديد من الهجمات العنيفة على المخيم، وتصاعدت وتيرة وشدة هذه الهجمات خلال حكم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وارتقى العديد من الاشخاص نتيجة تلك الهجمات، وحاولت هذه القوى المهيمنة محاصرة المخيم وتشديد الخناق على سكانه، هناك حصار مفروض على مخمور منذ عام 2019، تشن حكومة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني حرباً خاصة على سكان المخيم، وفقد العديد من المرضى حياتهم بسبب الحصار، وفقدت العديد من الأمهات الحوامل أطفالهن بسبب عدم السماح لهن بالذهاب إلى المشافي، وتوجه العديد من الشباب إلى مدن بعيدة لإعالة أنفسهم وعوائلهم وتعرضوا لحوادث فقدوا على إثرها حياتهم، تقع مسؤولية كل هذه الأحداث على عاتق حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحكومة الإقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني.
لقد استجاب شعب المخيم، كمجتمع مقاوم، دائماً للمقاومة والحياة الكريمة من خلال أفكار القائد وفلسفته، فاشية حزب العدالة والتنمية هي التي أرسلت مرتزقة داعش إلى مخمور، الآن أيضاً، بعد الانتخابات التي أصبح فيها أردوغان رئيساً لتركيا لولاية أخرى من خلال الحيل والألاعيب، سيرغب في البداية في تكثيف هجماته، مثل شنكال وروج آفا ومواقع الكريلا، تتضمن خطته نهب مخمور أيضاً، يعلم الجميع أن مخيم مخمور لم يستسلم ولم يتخلى عن إرادته أبداً، وكان قلعةً للمقاومة لمدة 30 عاماً، وخير مثال على ذلك يحتذي به الجميع، هو مجتمع دفع الكثير من التضحيات، اليوم العالم كله يتحدث عن هذا المخيم بسبب موقفه ومقاومته.
على مدار الـ 11 يوم الماضية، كان أهالي مخمور يقاومون الجيش العراقي ويمنعونهم من تسييج المخيم، وفي المقابل، يحاول الجنود العراقيون تطويق المنطقة وقطع المياه عن المخيم ويحفرون الخنادق حوله، ظهرت العديد من الأمراض حتى الآن، مثلما حدث في تاريخ مقاومة قلعة دمدم، عندما قطع أعداء الشعب الكردي الماء عن قلعة المقاومة وأرادوا قتل الناس، نفس الشيء يجري تجربته في المخيم اليوم.
في مخمور، تقف الأمهات والشباب والأطفال والمسنين في مواجهة الأسلحة الثقيلة ويردمون الخنادق بأيديهم، يدافعون عن أنفسهم ضد الجيش العراقي بالحجارة، يقاوم شعبنا ليل نهار بكل إرادته، يحرسون المخيم في حر الصيف تحت الخيام، مشاهد الأمهات وهن يردمن الخنادق بأيديهن ويرددن شعار "تحيا المقاومة"، مشاهد ستخلد في صفحات التاريخ.
نحن الفنانون الكرد، ندعو الحكومة العراقية إلى سحب جيشها من مخيم الشهيد رستم جودي والتخلي عن موقفها الاستبدادي القمعي، لا يمكن لدولة العراق أن تضع إرادة شعب بأكمله داخل قفص وتقدمها للقوى الاستعمارية، من غير المقبول أن يتحول موطن شعب تعرض لكافة أنواع العنف والنهب والقسوة إلى معتقل، لا ينبغي أن يكون العراق ناطقاً بلسان فاشية حزب العدالة والتنمية، يجب على العراق أن يغير سياساته تجاه مخمور، كما أن هذا المخيم تحميه الأمم المتحدة، من المستحيل ألا تكون الأمم المتحدة قد رأت هذه الهجمات على مخمور، بهذا الموقف وهذا الصمت، تصبح الأمم المتحدة أيضاً شريكةً هذا العنف، إذا أرادت الوفاء بمسؤوليتها، يجب عليها أن تقف في وجه هذا العنف وأن تحتج عليه.
نحن في حركة الثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي في أوروبا، نحيي مقاومة شعبنا في مخيم الشهيد رستم جودي، ونناشد جميع ابناء شعبنا وخاصة رواد المجتمع والفنانين والمثقفين الى دعم مقاومة مخمور، فلنتوجه إلى الميادين والساحات للتنديد بالحصار المفروض على مخمور، يجب على شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة تبني هذه المقاومة، فلنقم بإعلاء أصواتنا في كافة ساحات النضال ولنوسع حلقة المقاومة".