للحفاظ على أطماع أردوغان بالدولتين.. أسرار الوساطة التركية بين إثيوبيا والصومال
لا تزال مساعي أردوغان مستمرة من أجل تقريب وجهات النظر بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على أمل تثبيت الأطماع التركية بكلا الدولتين.
لا تزال مساعي أردوغان مستمرة من أجل تقريب وجهات النظر بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على أمل تثبيت الأطماع التركية بكلا الدولتين.
يتوسط أردوغان خلال الأيام الماضية بين كل من إثيوبيا والصومال لإعادة العلاقات بينهما، والتي قُطعت بعد توقيع أديس أبابا اتفاق مع صوماليلاند من أجل الحصول على منفذ بحري، وهي الوساطة التي تعكس أطماع أردوغان في كلا الدولتين، حيث يساند النظام الحاكم في أديس أبابا ودعمه بطائرات مسيّرة وعتاد عسكري استخدمها في المجازر ضد شعب تجراي وحصل على امتيازات وقواعد عسكرية من مقديشو، مما يثير التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء تلك الوساطة.
وكشف مصطفى حبشي الناشط السياسي في تجراي، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد داعم لانفصال أرض الصومال عن الصومال التي له أطماع في ضمها إلى إثيوبيا، وهي أطماع لا يخفيها، مبيّناً أن أبي أحمد قال في الدورة الـ٣٦ للبرلمان الأثيوبي أنه لا يريد استغلال الحرب الدائرة في السودان من أجل استعادة أراضينا التي توغل فيها الجيش السوداني في إشارة إلى الفشقة رغم من كونها أراضي سودانية.
وأكد حبشي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن أبي أحمد أحلامه كلها متمثلة بالاستيلاء على أراضي الغير أو الاستفادة منها، وتساعده على ذلك تركيا التي تقدم الدعم لإثيوبيا بكافة أشكاله السياسي والعسكري والاقتصادي.
وأضاف الناشط السياسي من تجراي، أن هدف أبي أحمد هو الحصول على إيجاد منفذ بحري من أجل الصادرات والواردات الأثيوبية وشرعنة الاتفاق الذي عقده مع إدارة أرض الصومال.
وبيّن حبشي، أن تركيا داعم أساسي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تستفاد من ثقلها السياسي في القرن الأفريقي ومن حجم المصالح التجارية، مشيراً إلى أن تركيا تطمع في إنشاء قواعد عسكرية سواءً في إثيوبيا أو قواعد بحرية في الصومال، وأن يصبح نفوذها العسكري في إثيوبيا مثل نفوذها في الصومال.
بينما كشف خالد محمد، الإعلامي الصوماليلاندي والخبير في شؤون القرن الأفريقي، أن الصومال عقدت اتفاقية لحماية الموانئ البحرية مع تركيا، مشيراً إلى أن تركيا لديها مصالح مع كل من الصومال وأثيوبيا، ولكن مصالحها مع إثيوبيا أكثر، حيث أن التجارة البينية مع إثيوبيا تصل إلى ما يقارب ٢٠ مليار دولار سنوياً .
وأكد محمد في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن تركيا لها مصالح استراتيجية مع الصومال، حيث تتواجد أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج أراضيها في مقديشو، ومذكرة التفاهم بين إثيوبيا وصوماليلاند خلقت خلافاً كبيراً بين إثيوبيا والصومال التي تعتبر صوماليلاند جزء من أراضيها.
وأضاف الإعلامي الصوماليلاندي والخبير في شؤون القرن الأفريقي، أن تركيا تريد التقريب بين الصومال وإثيوبيا وذلك لكي تحافظ على مصالحها في كلا البلدين.