أعربت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، عن قلقها البالغ حيال المناورات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخراً قرب تايوان، وأشارت إلى أن واشنطن تراقب الموقف عن كثب بالتنسيق مع شركائها.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها، إن "أمريكا قلقة بشدة حيال المناورات العسكرية المشتركة لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان وحول تايوان. نراقب أنشطة جمهورية الصين الشعبية عن كثب وننسق مع الحلفاء والشركاء بشأن مخاوفنا المشتركة".
وأكدت الخارجية الأميركية أن "واشنطن لا تزال ملتزمة بمبدأ الصين الواحدة في ضوء قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة بين الولايات المتحدة والصين والضمانات الستة لتايوان".
ودعت وزارة الخارجية الأميركية الصين إلى ضبط النفس، وعدم استغلال "التحول الديمقراطي" في تايوان، كذريعة لـ"استفزازات عسكرية".
وكانت الصين اختتمت يومين من التدريبات العسكرية حول تايوان، والتي شهدت قيام طائرات محملة بالذخائر الحية وسفن حربية بالسيطرة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وعزلها.
وبدأت المناورات الحربية، صباح الخميس الماضي، إذ حاصرت طائرات وسفن بحرية تايوان، لشن هجمات وهمية ضد "أهداف مهمة"، بحسب ما أفاد تلفزيون "سي سي تي في" الصيني الرسمي.
وأدانت الحكومة التايوانية الأنشطة العسكرية الصينية، وأعربت عن أنها لن تخضع لضغوط الصين.
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية أن 46 طائرة عسكرية صينية عبرت الخط الوسطي لمضيق تايوان، وهي حدود غير رسمية كانت محترمة في السابق. ورصدت الوزارة 62 طائرة صينية، بما في ذلك مقاتلات متطورة من طراز Su-30 وقاذفات قنابل من طراز H-6 ذات القدرة النووية، و27 سفينة بحرية في محيط تايوان، وامتدت عمليات الطائرات حتى قناة باشي، التي تقع في موقع استراتيجي بين تايوان والفلبين.