كنعان آياز: سيكون تسليمي بالنسبة لأردوغان بمثابة جائزة

أوضح السياسي الكردي كنعان آياز، الذي أصدرت ألمانيا قراراً بسجنه واعتقل في قبرص، بأنه إذا تم تسلميه، فإن ذلك الأمر سيكون بمثابة جائزة بالنسبة لأردوغان.

اعتقلت الشرطة القبرصية كنعان آياز في 15 آذار عندما كان على وشك مغادرة مطار لارنكا لزيارة عائلته في السويد.

وقررت محكمة لارنكا في جلسة 19 نيسان الجاري تسليم آياز إلى ألمانيا، وتركت مجال الاستئناف أمام المحكمة العليا مفتوحاً.

وتحدث السياسي الكردي كنعان آياز إلى صحيفة سيمريني القبرصية من سجن نيقوسيا.

ولفت آياز الانتباه في العديد من المواضيع إلى "وحدة المصير" للشعب الكردي والشعب القبرصي.

وقال آياز: "كما هو معروف أن هناك انتخابات مبكرة في تركيا، ففي الواقع، إن مع إخراجي من هنا، تُبذل جهود كبيرة من أجل فوز الديكتاتور أردوغان في الانتخابات وتسليمي إلى الدولة التركية الفاشية بمساعدة ألمانيا، وإذا ما أقدمت المحكمة العليا في قبرص على تأييد هذا الأمر، فإن ذلك سيكون بمثابة جائزة للفاشي أردوغان".   

وذكر آياز بأنه لا يوجد اي دليل على أنه ارتكب جريمة في أي مكان، وأن القرار الذي تم اتخاذه من قِبل ألمانيا يتعلق بتركيا.

واضاف آياز: "إنني أناضل من أجل حرية الشعب الكردي والشعوب المتواجدة في قبرص والشرق الأوسط، وجميع الأعمال التي أقوم بها قانونية وأمام الصحافة، كما أن المؤتمرات والندوات الحوارية والجلسات النقاشية والبرامج التلفزيونية التي قمت بإعدادها موجودة، ولم أقم بأي شيء سري،  حيث إن جميع الأعمال التي أقوم بها هي متطابقة مع القوانين الأوروبية، ولا يوجد عنف في المزاعم التي يقولونها عني في ألمانيا.

وهناك مزاعم مثل عقد الاجتماعات والدعاية الترويجية، ولا يجوز اعتبار هذا الأمر على أنه إرهاب، وقد واجهتُ نفس التهم في قضية منظومة المجتمع الكردستاني التي حوكمت فيها بتركيا، حيث يُنظر إلى المشاركة في الاجتماعات وحضور المؤتمرات على أنها جريمة، ويكون ثمن ذلك عقوبات بالسجن لعشرات السنوات.   

وتطالب تركيا من أوروبا تسليمي بسبب قضية منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) التي أُحاكم عليها، وتبدو مثل أوروبا لكنها في الواقع هي ألمانيا، وكون أن الدولة التركية لا تستطيع المطالبة بي من قبرص من الناحية القانونية، فلهذا الشبب، تريد تنفيذ هذا الأمر عبر ألمانيا.