وبحسب نتائج الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، أصبح حزب الشعب المحافظ بزعامة ألبرتو نونيز فيجو الحزب الأول، حيث نال 136 مقعداً من أصل 350 في البرلمان، لكن تحالفه المحتمل الوحيد، يبرز مع حزب فوكس (Vox) اليميني الراديكالي، الذي نال 33 مقعداً، وفي هذه الحالة، لا يمكن الوصول إلى 176 مقعداً المطلوبة وبالتالي لا يمكنهم تشكيل الحكومة.
وزاد حزب الشعب اليميني عدد مقاعده بواقع 43 مقعداً مقارنة بانتخابات عام 2019، إلا إنه بعيد عن الهدف الذي حدده والذي كان متمثلاً بـ 150 مقعداً.
وفاز حزب الاشتراكي العمالي اليساري (PSOE) بـ 122 مقعداً، بينما حصل تحالف (سومار) اليساري الراديكالي على 31 مقعداً.
ويعتبر العديد من المراقبين هذه النتيجة مفاجأة لليساريين، حيث توقعت استطلاعات الرأي خلال الأيام الخمسة الماضية فوزاً واسعاً لحزب الشعب اليميني.
وسيبدأ رئيس الوزراء اليساري الحالي، بيدرو سانشيز، ومنافسه المحافظ، المفاوضات ابتداءً من يوم الاثنين لتجنب اجراء انتخابات جديدة.
ومن المفارقات، إن سانشيز الموجود في السلطة منذ 5 سنوات، يتمتع بوضع أفضل، ويحتمل أن تقدم أحزاب إقليمي الباسك وكتالونيا الدعم لسانشيز.
إذا تحققت شروط تشكيل حكومة ائتلافية مشتركة بين حزب الشعب وحزب فوكس (Vox)، فإنها ستكون المرة الأولى التي سيصل فيها حزب يميني راديكالي إلى السلطة منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو.