حركة مناهضة معاهدة لوزان في عامها المئة
سيعبر الكردستانيون مرة اخرى عبر تنظيم المسيرات والمؤتمرات الوطنية الكردستانية عن عدم شرعية اتفاقية لوزان ورفضهم لها.
سيعبر الكردستانيون مرة اخرى عبر تنظيم المسيرات والمؤتمرات الوطنية الكردستانية عن عدم شرعية اتفاقية لوزان ورفضهم لها.
تتواصل احتجاجات ومظاهرات وفعاليات الكردستانيين رداً على معاهدة لوزان التي تم التوقيع عليها في 24 تموز 1923 في مدينة لوزان السويسرية وقسمت كردستان رسمياً إلى أربعة أجزاء، في الذكرى المئوية لها.
كما تنظم "لجنة العمل والفعاليات في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان" مسيرات وندوات ومعارض ومؤتمرات صحفية حول هذا الأمر منذ ثلاث سنوات، وتحدث الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا (KCDK-E)، وأحد أعضاء اللجنة، يوكسل كوج، إلى وكالة فرات للأنباء حول هذا الموضوع.
وذكر كوج أنهم قّيموا الأعمال التي قاموا بها في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان خلال اجتماع للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) عُقد في شهر أذار العام 2021، وأوضح أن هذه الأعمال يجب أن يتم تحت مظلة المؤتمر الوطني الكردستاني وقال:" لأن هذا الموضوع ليس متعلقاً بجزء واحد فقط بل بكردستان بأكملها، استكملت اللجنة الضيقة العديد من الاستعدادات الفنية وأعدت مكاناً خاصاً للمؤتمرات والندوات وتم التوصل لاتفاق مكنهم من تأدية هذه الاعمال، وتقرر خلال ذلك الاجتماع تشكيل لجنة موسعة ضد معاهدة لوزان، وهو ما تم بالفعل بإشراف المؤتمر الوطني الكردستاني وشارك فيها أصدقاء الشعب الكردي و57 مؤسسة من الأحزاب الكردستانية من روج آفا وشرق وجنوب وشمال كردستان وأوروبا.
بالإضافة إلى الشعب الكردي، شارك أيضاً ممثلون عن الشعوب الأخرى المتواجدة في جغرافية كردستان في اللجنة، فهناك ممثلون عن الآشوريين والسريان والأرمن والعلويين والإيزيديين، كما أن هناك ممثلون عن تنظيمات المرأة والشبيبة أيضاً، وممثلون عن الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) وحركة التغيير (Tevgera Goran) من جنوب كردستان، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PAJK) من شرق كردستان، والإدارة الذاتية وكافة الأحزاب السياسية من روج آفا، والعديد من التنظيمات من شمال كردستان، في البداية، كان هناك ممثلون عن 52 مؤسسة، ثم ارتفع ذلك العدد إلى 57، هناك ممثلون عن كافة التنظيمات الكردستانية عدا المؤسسات والشخصيات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) في اللجنة".
وفيما يتعلق بالأعمال المنجزة حتى الآن ، ذكر يوكسل كوج أنه تم عقد مؤتمر بإشراف المؤتمر الوطني الكردستاني في 23 تموز 2022 في القصر الروماني حيث تم توقيع اتفاقية لوزان وقال:" كان المؤتمر ناجحاً للغاية، على الرغم من إصرار المؤتمر الوطني الكردستاني وتوجيهه للعديد من الدعاوي، إلا إن الحزب الديمقراطي الكردستاني والتنظيمات التابعة له لم يشاركوا في المؤتمر، بالإضافة إلى المستقلين، شاركت 57 مؤسسة وحزباً في المؤتمر، وقد تمت مشاركة خطة الفعاليات والمظاهرات في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان ومقترحات جديدة على خطة مشتركة في المؤتمر، كما أصدرنا بياناً صحفياً في تشرين الثاني عام 2022 أمام القصر الروماني، قمنا بالإعلان فيه عن بدء برنامج الفعاليات في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان".
وقال كوج إن الفعالية الأولى كانت إقامة أربع ندوات حول معاهدة لوزان في القصر الروماني وقال:" تم تقييم معاناة الشعوب على امتداد جغرافية كردستان بسبب معاهدة لوزان في هذه الندوات التي شارك فيها ممثلون عن الشعوب الأخرى، وانضم إليها مؤرخون وسياسيون أوروبيون أيضاً".
وأعلن كوج أنه تم افتتاح معرض للصور بين 28 نيسان و21 أيار يُعبر عن الذكرى المئوية للإبادة، وأفاد بما يلي حول برنامج الذكرى المئوية:
"في الأسبوع الأول من شهر تموز، ستقام فعالية ثقافية تستمر لمدة أسبوعين، في الواقع، كان من المقرر إقامة هذه الفعالية في شهر حزيران، ولكن لأسباب غير معروفة، تم تأجيلها إلى شهر تموز، كما أن الحدث الرئيسي هو مسيرة كبيرة ستنظم في لوزان يوم 22 تموز، وستنطلق المسيرة من شاطئ بحيرة ليمان وتنتهي أمام القصر الروماني وستشارك فيها كافة المؤسسات والتنظيمات السياسية الكردية، الاستعدادات لهذه المسيرة قد تمت بالفعل، وسيشارك فيها فنانون من أجزاء كردستان الأربعة ع، وسيتم الإعلان عن الجناة في اجتماع يوم 10 تموز.
في الوقت نفسه، سيعقد مؤتمر لمدة يومين في قاعة تابعة لبلدية لوزان بمشاركة 500 شخص يومي 22 و23 تموز، وهذا سيكون مؤتمراً وطنياً كردستانياً، وسيعلن عن مقرراته أمام القصر الروماني في 24 تموز، كما تم استلام رُخص لكافة الفعاليات وأماكنها".
وقال كوج إن أصدقائهم الأوروبيين خططوا أيضاً لبرنامج في شهر أيلول وذكر أنه سيكون إجراءً بديلاً ضد معاهدة لوزان.
ودعا يوكسل كوج الجميع للمشاركة في المسيرة والمؤتمر في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان وقال:" نحن ندعو إلى الوحدة ضد الاحتلال، يجب أن يكون للشعب الكردي مكانة الآن، لهذا يجب أن يتم إظهار موقف وطني، الشعب الكردي وصل إلى هذا المستوى بالفعل، ولا يجب أن تقف أي قوة أمام الوحدة الوطنية للشعب الكردي، ولهذا فإننا نطالب مرة أخرى الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يجب لأي قوة أن تعتبر نفسها فوق وحدة الشعب الكردي، لا ينبغي مراعاة حساسيات الدولة التركية بعد الآن، بل يجب مراعاة حساسيات الشعب الكردي، كما تقوم اللجنة بأعمالها وفقاً لهذا المفهوم وتضم 57 حزباً ومؤسسة سياسية.
ندعو الجميع للمشاركة بحماس في فعاليات برنامج السنة المائة لمعاهدة لوزان، المواقف التي تبعدنا عن بعضنا البعض لا تخدم وحدة الشعب الكردي، بل على العكس تخدم تقسيم كردستان، دعونا ننقل الرغبة والشوق المشترك لشعب كردستان إلى العالم من خلال برنامج لوزان ونقوم بعمل مشترك لإظهار أن المصالح الوطنية فوق كل شيء".
يتبع.....