قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء (الأربعاء 17 يناير/ كانون الثاني 2024) إن طرفي الصراع في غزة "يسحقان" القانون الدولي، وحثهما على وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقال في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن طرفي الصراع "يتجاهلان القانون الدولي ويضربان باتفاقيات جنيف عرض الحائط بل ينتهكان ميثاق الأمم المتحدة". وأضاف أن "العالم يقف متفرجا بينما يتعرض المدنيون، ومعظمهم من النساء والأطفال، للقتل والتشويه والقصف وإجبارهم على ترك منازلهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية". وتابع "أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية وإلى إطلاق عملية تهدف إلى تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال تطبيق حل الدولتين.
من جهته وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء الصراع في غزة بأنه "مؤلم" وقال إن ثمة حاجة إلى دولة فلسطينية "تعطي الناس ما يريدون وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة". وقال في كلمة ألقاها بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "المعاناة تفطر قلبي... السؤال هو ما الذي يجب فعله". وردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين قال بلينكن: لا بشكل قاطع.
مجلس الشيوخ يعرقل إصدار تقرير حقوقي عن الحرب في غزة
صوت 72 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ضد مشروع قرار يجبر وزارة الخارجية على إصدار تقرير بشأن حرب غزة مقابل 11 عضوا أيدوه، وهم ما يعني تحقيق الأغلبية اللازمة لرفض إقراره بسهولة في المجلس المؤلف من 100 عضو. وجرى التصويت بناء على تحرك من قبل السناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع أعضاء في الحزب الديمقراطي. ورغم رفض مشروع القرار بسهولة، إلا أنه يعكس القلق المتزايد بين بعض رفاق الرئيس جو بايدن الديمقراطيين، وخاصة الجناح اليساري، بشأن توريد الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل على الرغم من الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع في غزة على المدنيين الفلسطينيين.
وقال ساندرز في كلمة ألقاها قبل التصويت وحث فيها على تأييد القرار "يجب أن نضمن أن المساعدات الأمريكية تستخدم بما يتوافق مع حقوق الإنسان وقوانيننا"، وعبر عن أسفه لما وصفه بعدم قيام مجلس الشيوخ بالنظر في أي إجراء يدقق في تأثير الحرب على المدنيين. وقال البيت الأبيض إنه يعارض القرار الذي كان من الممكن أن يمهد الطريق نحو فرض شروط على المساعدات الأمنية لإسرائيل. وقال أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا هذا الإجراء إنه يبعث برسالة خاطئة في وقت تقول فيه إسرائيل إنها تتحول إلى حملة أكثر استهدافا. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام "هذا القرار ليس خارجا عن القاعدة فحسب، بل إنه خطير. إنه يرسل إشارة خاطئة تماما في الوقت الخطأ".
وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليار دولار من هذه المساعدات كل عام، تتراوح من الطائرات المقاتلة إلى القنابل القوية التي يمكن أن تدمر أنفاق حماس. وطلب بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار. ولو تم إقرار القرار، كان من شأنه أن يطلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس في غضون 30 يوما. وبعد تلقي التقرير، يمكن للكونغرس أن يدرس قرارا آخر يقترح إجراء تغييرات في المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وشنت إسرائيل الحرب للقضاء على حماس بعدما اقتحم مقاتلو الحركة السياج الحدودي في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، بحسب ما تقوله إسرائيل. وقالت السلطات الصحية في غزة، التي تصف الأمم المتحدة بياناتها بأنها موثوقة إلى حد كبير، إن الحرب التي دخلت شهرها الرابع أدت حتى أمس الثلاثاء إلى مقتل 24285 شخصا في القطاع الفلسطيني. ويخشى أن تكون آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.