برلماني فرنسي يطرح أسئلة على وزارة الداخلية حول الضغوطات التي يتعرض لها الكرد

وضع البرلماني الفرنسي جان بول ليكوك في مسودته للأسئلة الضغوطات التي تزداد على الكرد على جدول الأعمال.

لفت عضو البرلمان الجمهوري اليساري والديمقراطي جان بول ليكوك انتباه وزير الداخلية الفرنسي إلى وضع الكرد في فرنسا.
 وقيل في المسودة أن "هناك مجتمع استقر منذ عقود في فرنسا " وأشار بشكل خاص إلى الظلم والاستبداد الممارس في تركيا.
ونوه جان بول ليكوك إلى نضال هذا المجتمع ضد مرتزقة داعش، قائلاً:" تم ممارسة ضغوطات بحق هذا المجتمع في تركيا"، مشيراً جان بول ليكوك إلى إن "شجاعة الكرد تستحق التقدير" في الوقت الذي لا يزال فيه تنظيم داعش يشكل تهديداً.

وجاء في المسودة المقترحة أيضاً ما يلي: " قبل 10 سنوات تم اغتيال ثلاث ناشطات في باريس على يد الدولة التركية، وبهذا يقدم الكرد تضحيات ثمينة لالتزامهم بالحرية والديمقراطية، ولأن فرنسا تتشارك هذه القيم فإن سلطات البلاد تحافظ على علاقات جيدة مع هذا المجتمع، أن هذا المجتمع يحترم جمهورية فرنسا.

منذ عدة أشهر يتم استهداف الكرد في فرنسا وخاصة اللاجئين السياسيين خلال سياسة قمع غير مسبوقة، وقد كان حزب العمال الكردستاني في الصفوف الامامية في النضال ضد داعش وأنقذ حياة الآلاف من الإيزيديين، وعلى الرغم من ذلك يتم فتح المزيد والمزيد من القضايا الجنائية كل يوم ضد أشخاص بتهمة تمويل حزب العمال الكردستاني، كما وتم إيقاف فعاليات بشكل تعسفي لمجرد انخراطها في الحياة الاجتماعية لذلك أصبحت الحياة اليومية لجميع العائلات صعبة.

كما وفقد اللاجئون مكانتهم كمهاجرين في الآونة الأخيرة وتعرضوا للتهديد بالترحيل إلى تركيا، وسيواجهون خطر التعذيب والموت في تركيا، وكانت قد نشرت المؤسسات القضائية الأوروبية تقارير مفصلة بهذا الشأن.

حيث تم ترحيل اللاجئ السياسي سرحد غول تكين منذ فترة دون أية رحمة إلى تركيا بالرغم من تقديم العديد من الطلبات، وانتهكت أبسط حقوقه، وهو أيضًا مريض بمتلازمة مارفان ولن يتلقى أي علاج في تركيا لهذه الحالة الجدية، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بسبب نشاطه وقد استهزأت السلطات التركية بترحيله إلى تركيا وعندما وصل إلى تركيا أُلقي به في السجن، ووفقاً لمحاميه فقد واجه غول تكين معاملة سيئة من قبل الاستخبارات التركية ((MIT إن هذه الضغوطات الممارسة على الكرد في فرنسا هو ظلم وعار، وهذا يضر بسمعة واعتبار البلاد".
وطرح جان بول ليكوك في هذا الإطار أسئلة على وزارة الداخلية: "ما نوع الإجراءات التي يتم اتخاذها لإنهاء هذه الضغوطات المتزايدة على الكرد في فرنسا ولحماية الكرد؟"