أعلن الحرس الوطني التونسي فقدان 23 تونسياً بعد رحلة على ظهر زورق انطلق من منطقة "نابل" بإقليم الساحل متوجهاً إلى سواحل إيطاليا، وجرى الاستعانة بمختلف الوحدات البحرية للبحث عن المفقودين.

وأفادت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، في بيان لها اليوم، بأنه تم بمشاركة وحدات الأمن العمومي والتدخلات السريعة بنابل من تحديد هوية 5 أشخاص ضالعين في تنظيم عملية اجتياز الحدود البحرية من بينهم امرأتان.

وأكدت الإدارة أن عملية الإبحار تمت في ليلة 3 و 4 أيار الجاري، وتقدم أهالي المفقودين بإبلاغ المركز البحري ببنى خيار عن عملية الاجتياز يومي 14 و 15 أيار الجاري.

وتكررت مثل هذه العمليات قبالة السواحل التونسية بشكل لافت خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما تكررت معها عمليات إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية، ونجدة وإنقاذ المهاجرين "غير الشرعيين" أثناء محاولاتهم العبور إلى سواحل جزيرة "لامبيدوزا "الإيطالية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلومتر.

وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، فإن أكثر من 1300 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا العام الماضي في غرق قوارب قرب سواحل تونس.

الأسبوع الماضي، أبلغت السلطات التونسية عن زيادة بنسبة 22,5% في عمليات اعتراض المهاجرين في الفترة بين مطلع العام ونيسان 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأكد الحرس الوطني أنه "اعترض أو أنقذ" 21545 شخصا في الأشهر الأربعة الأولى من العام.

ووفق تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، قضى على مدى العقد الماضي أكثر من 27 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك أكثر من 3000 مهاجر في العام الماضي.