دعوات في مؤتمر لوزان إلى الوحدة الوطنية

لا يزال مؤتمر لوزان، الذي عقد بهدف مناقشة القرن القادم للكرد، مستمراً. حيث تمت الدعوة في المؤتمر إلى أنه من أجل بناء المستقبل للمائة عام القادمة، يجب أن يتحد المرء حول سياسة وطنية.

يستمر المؤتمر الذي يحمل عنوان "موقف شعوب كردستان في العام المائة لمعاهدة لوزان"، الذي ينظمه المؤتمر الوطني الكردستاني بمناسبة مرور 100 عام على معاهدة لوزان. ويستمر المؤتمر الذي سيتواصل يومين بإلقاء كلمات من قبل ممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات المختلفة من جميع أنحاء البلاد.


وذكّر صالح علمدار، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، من خلال كلمته بأن الكرد انقسموا في مدينة لوزان قبل مائة عام، وقال: "لا توجد دولة ترى الكرد كإخوة وأخوات وأصدقاء لهم. لقد أداروا سياسة القضاء على الكرد وحرمانهم بكل الوسائل. قسموا الكرد إلى قسمين، قسموا العشائر والعوائل الى قسمين. بقينا في سوريا. تركونا بلا هوية لسنوات. اخذوا منا أرضنا بالحزام العربي. لكن الكرد يقفون مرة أخرى اليوم بمقاومتهم لإظهار أنهم لا يقبلون بهذا.

"هجوم الدولة التركية هو موافقة على لوزان من جديد"

وكشف علمدار أن هجمات الدولة التركية على مدن روج آفا تُنفذ أيضاً استمراراً لاتفاقية لوزان، وقال: "الدولة التركية لا تتوقف عند قتل أبناء شعبنا في شمال كردستان، بل تقوم أيضاً بعمليات إبادة في روج آفا وجنوب كردستان".

"يجب أن نحدد أساس الوحدة"

كما لفت ممثل حزب التحرير الكردستاني الانتباه إلى مناقشة نتائج لوزان التي تقام اليوم، وقال: "ماذا علينا نحن الكرد أن نفعل؟" يجب أن نناقش هذا وأن نتوصل إلى استنتاج. ما هو العمل الذي يجب أن نقوم به؟ تم عقد هذا المؤتمر لهذا السبب. لهذا نحن هنا. من المهم أن تعمل جميع مؤسساتنا ومنظماتنا السياسية معاً. يجب أن نحدد الأساس المشترك للوحدة ''.

كما تحدثت نوري الكش نيابة عن منسقية المجتمع الايزيدي. وأشار نوري الكش إلى المعاناة التي تعاني منها مجتمعات كردستان منذ مائة عام، وقال: "لقد عانينا الكثير بسبب معاهدة لوزان. نحن الايزيديين عانينا مرتين. حيث ان الايزيديون هم جزء من المجتمع الكردي. لقد عانى كثيراً بسبب معتقده. لقد تعرضنا 74 مرة للمجازر.

وذكر البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي، إمام تاشجر إن وحدة الكرد يمكن أن تقضي على عواقب معاهدة لوزان. وأوضح تاشجر أن اتفاقية المكانة بين الدولة التركية والكرد قد ألغي مع لوزان، وقال: "تم تغيير أول برلمان تركي بعد هذا الاتفاقية. ومن ثم تعرض بعض الممثلين الكرد لجرائم قتل. تم إنكار اللغة والثقافة الكردية. تغيرت أسماء القرى والمدن. يجب أن يكون هذا المؤتمر وسيلة لمؤتمر وطني. على الكرد عقد مؤتمر وطني على الفور. يجب أن نبني وحدتنا. يجب أن تنضم جميع الأحزاب والمنظمات إلى هذا الاتحاد. تم تقسيم كردستان بموافقة الدول ذات السيادة. تم التوصل إلى معاهدة لوزان لتقسيم الكرد. ومن أجل القضاء على عواقب هذه المعاهدة، يجب أن نخلق وحدتنا الخاصة ".

كما قال البرلماني العراقي، الدكتور شورش حاجي: "ينبغي أن يفعلوا كل ما يلزم للوحدة". دعونا نجتمع حول رمز مشترك. استخرجوا التجارب من تاريخكم. لنناضل مع ثقافتنا. يجب أن نرسي أساس وحدتنا الوطنية. دعونا نعكس المعاهدة التي كانت قبل 100 عام. لها شروط. وإذ كنا نؤمن، فيمكننا العمل معاً ".

"الجرائم المرتكبة ضد الكرد تحدث بشكل غير اعتيادي"

والقت معلمة اللغة الكردية، كلنارا آزادي، التي انضمت إلى المؤتمر من مدينة ألماتي في كازاخستان، كلمة. ولفتت آزادي الانتباه إلى حقيقة أن المجازر والجرائم ضد الإنسانية في كردستان تم تجاهلها منذ 100 عام من قبل المحاكم الدولية. وأعلنت عن استمرار وجود الشعب الكردي بلغته وثقافته ضد تقسيم كردستان، وقالت: "أبعث بتحياتي للقائد آبو الذي أعطانا الشروط للتحدث هنا اليوم. عاش القائد آبو ".

وبدوره لفت رئيس اتحاد الديمقراطيين العلويين (FEDA)، دمير جليك، الانتباه إلى أهمية الأنشطة التي سيتم تنفيذها في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان من أجل مكانة القومية للكرد. وأوضح جليك أن جرائم الدولة التركية بحق الشعب الكردي يجب أن ترسل إلى جميع المؤسسات الدولية بواسطة لجنة.

ويتواصل المؤتمر بكلمات المشاركين.