انطلقت اليوم، النسخة الثانية من قمة “روسيا – أفريقيا” في مدينة بطرسبورغ الروسية، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الأفريقية، كما تسعى موسكو إلى تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية التي أصبحت ذات أهمية متزايدة لطموحات العديد من الدول كالولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا.

وتنعقد القمة اليوم، وستستمر يومين، ويشارك فيها عدد من قادة الدول الأفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا.

ومن جهته، أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، مشاركة 49 دولة إفريقية من أصل 54 في القمة، مشيراً إلى أن 17 رئيساً سيحضرون القمة، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تمسُّك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الأفريقية والعمل على تحفيز التجارة والاستثمار معها ومساعدتها في مكافحة الفقر.

ويأتي هذا الحدث بعد أيام من انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، وهو ما أثار قلق الدول الأفريقية، كما تأتي أيضاً بعد أسابيع فقط من الصراع الذي دار بين مجموعة فاغنر والرئيس الروسي والذي أثار تساؤلات حول مستقبل فاغنر في القارة الأفريقية.

وسبقت منتدى بطرسبورغ سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول أفريقيا، أبرزها زيارات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى دول القارة الأفريقية.

ويذكر أنه عقد المنتدى الروسي الأفريقي الأول في مدينة سوتشي الروسية، يومي 23 و24 تشرين الأول 2019.