بدء عمليات البحث عن رفات مفقودين في الحرب الاهلية بوادي الشهداء في اسبانيا

سيُطلق خبراء الطب الشرعي في وادي الشهداء في اسبانيا عمليات بحث يوم الاثنين القادم، عن رفات لضحايا الحرب الاهلية في اسبانيا خلال عام 1936.

وسيبدأ البحث باستخراج 128 رفات من المقبرة التي دفن فيها 34 الف شخصاً من كلا الطرفين خلال الحرب الأهلية القائمة آنذاك.

عمليات البحث والحفر التي ستبدأ في وادي الشهداء هي نتيجة لنضال بعض العائلات التي ظلت تطالب لفترة تقارب العشرين عام بان يدفن اقاربها الذين راحوا ضحايا للحرب الاهلية بشكل مشرف .

وتم بناء مقبرة الكنيسة على بعد 40 ميلا خارج العاصمة الاسبانية بالإجبار من قبل المحكومين السياسيين، وتم اهداؤها للأشخاص الذين قتلوا خلال الحرب الاهلية ما بين الفترة الممتدة من 1936 – 1939.

لكن على الرغم من عمليات التنقيب المكثفة، و من بين جميع المقابر التي تقع تحت صليب مقبرة الكنيسة الذي يبلغ ارتفاعه 150 مترا لم يتم تحديد الا هوية شخصين : قبر فرانكو وقبر مؤسس حزب الفلاسفة الفاشي بريمو دي ريفيرا . حيث تم استخراج رفات فرانكو سنة 2019 ونقلها من المنطقة من قبل الحكومة الاشتراكية الاسبانية، اما بقايا رفات بريمو دي ريفيرا فقد تم استخراجها قبل شهرين من المقبرة وتم دفنها من جديد.

بينما لا تزال هناك رفات 33800 شخصاً من القوميين والجمهوريين لم يتم التعرف على هويتها بعد.

ووفقا لتقارير وسائل اعلام اسبانية، فقد تم تعيين فريق من خبراء الطب الشرعي، علماء الاثار، أطباء الاسنان وعلماء الوراثة من اجل فحص الرفات التي سيتم استخراجها يوم الاثنين، ومن اجل تسهيل عملية تحديد الهوية فقد تم انشاء مختبر داخل الكنيسة.

ووصف عالم الانتربولوجيا الجنائية فرانسيسكو اتخيبيريا المشرف على المشروع عملية الكشف عن الرفات بانها من اصعب العمليات التي تم تنفيذها من قِبلهم حتى الآن.