بمناسبة مرور 100 عام على معاهدة لوزان، عُقد مؤتمر بمشاركة أكثر من 600 مندوب من الأجزاء الأربعة لكردستان في قاعة بوليو للمؤتمرات في لوزان بعنوان "في الذكرى 100 لمعاهدة لوزان، نحن الكرد وكردستان موجودون في لوزان ونرفض معاهدة لوزان". واليوم تم الاعلان عن نتائج المؤتمر الذي استمر يومين متتاليين.

وتم الاعلان عن النتائج خلال مؤتمر صحفي أمام مبنى لوزان أوشي، الذي عُقدت فيه اجتماعات معاهدة لوزان قبل مئة عام من الآن.

لا يمكن قبول اي معاهدة خارج إرادة الكرد

وجاء في نتائج المؤتمر؛ أُبرمت معاهدة لوزان خارج إرادة الشعب الكردي الذي لم يقبلها وناضل ضدها خلال المئة العام المنصرمة. وظهر للعالم كله ان الكرد لن يقبلوا بأي معاهدة خارج إرادتهم في المئوية الجديدة ايضاً.

وأدلى الرئيسان المشتركان للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK أحمد كاراموس وزينب مراد ببيان اثناء قراءة نتائج المؤتمر.

وقال كاراموس: "تم إبرام معاهدة لوزان قبل مئة عام في هذا المكان ضد إرادة الشعب الكردي. مما أثر بشكل سيئ على مصير الشعب الكردي. كافة الأحزاب وممثلي الشعب الكردي، الاكاديميين، والمثقفين، والفنانيين، يناقشون هذه المعاهدة منذ أربعة أيام في لوزان. عُقدت نقاشات سياسية وحقوقية في المؤتمر. لقد غيروا من مصير الشعب الكردي قبل مئة عام من الآن. فنحن، الشعب الكردي، هنا اليوم لتصحيح هذا الغلط التاريخي".

ومن جهتها قالت زينب مراد: "جلبت معاهدة لوزان المئوية آلاماً ومجازر كبيرة على شعبنا. نحن هنا اليوم نتيجة لنضال الشعب الكردي، والعالم كله يسمع صوتنا. فشعبنا يقاوم منذ مئة عام في اجزاء كردستان الأربعة. يقاوم من أجل حماية ترابه وهويته، ومن أجل الديمقراطية والسلام. اليوم كل ممثلي الكرد يجتمعون هنا. نقول لجميع العالم؛ لا نقبل بمعاهدة لوزان. لا نريد ان تستمر لوزان. لن يقبل شعبنا لوزان جديدة. فكل شعوب العالم والشرق الأوسط يعلمون ان الشعب الكردي لم يقبل لوزان أبداً".

وشكرت زينب في نهاية كلمتها عمدة لوزان على السماح للفعاليات على مدار أربعة أيام.

البيان النهائي

وجاءت نتيجة مؤتمر لوزان على النحو التالي:

"عُقد مؤتمرٌ في مدينة لوزان السويسرية استمر يومي 22 ـ 23 تموز 2023، بمشاركة التنظيمات والأحزاب الكردستانية، والعديد من الأكاديميين، والحقوقيين، والمثقفين، وممثلي المكونات العرقية والدينية المختلفة، والنساء، وذلك بمناسبة مرور مئة على توقيع معاهدة لوزان.

تناول المؤتمر النتائج السلبية التي خلفتها معاهدة لوزان قبل مئة عام على الشعب الكردي وإنكارها لحقوقه.

كما ناقش المؤتمر الوضع الإقليمي والدولي، مشيراً الى الواجبات والمسؤوليات ومشدداً على حقوق الشعب الكردستاني وشرعية نضاله.

ودعا المؤتمر تلك الدول الموقعة على المعاهدة، الى دعم شعبنا لحل هذه المسألة التاريخية وليس مساعدة قوى الاحتلال.

كما طُلب من الدول التي جزأت كردستان فيما بينها الى فسح المجال لحل سلمي للقضية الكردية.

وشكر المؤتمر المشاركين وقرر تشكيل لجنة لمتابعة قرارات المؤتمر.

وتم تقديم مقترحات في المؤتمر على المستويات الثلاثة؛ الداخلية والإقليمية والدولية، واُتخذت قرارات.

على المستوى الداخلي:

١. على المؤسسات الدولية دعم مطالب الشعب الكردي في الدول التي قسمت فيها كردستان ليحصل الشعب الكردي على حقه لتقرير مصيره.

٢. تشكيل لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن ممثلين كرد، لإيجاد حل القضية الكردية بشكل سلمي وبالحوار، وتضع هذه اللجنة علاقة مع الجهات في معاهدة لوزان.

٣. العمل على أن يصبح الكرد أعضاء في الأمم المتحدة على مستوى المراقبة.

٤. يجب محاكمة الدول التي قسمت كردستان فيما بينها أمام محكمة دولية على الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الكردي، مع بذل جهود لذلك.

٥. تأسيس مؤسسة وطنية مشتركة لكردستان للقيام بالعمل الدبلوماسي على المستوى الدولي.

٦. ارتكبت خلال مئة عام لاتفاقية لوزان جرائم الإبادة الجماعية والمجازر بحق الشعب الكردي، على الدول التي أصبحت طرفاً في هذه الاتفاقية دفع تعويضات عن هذه الجرائم، وإعطاء ضمان للشعب الكردي بعدم تكرار هذه الجرائم  مرة أخرى، يجب دعم معاقبة وحظر هذه الجرائم على المستوى الدولي.

٧. حظر الهجمات الجوية على شعب كردستان وخاصةً على روج آفا، يجب إعلان "منطقة حظر طيران" في مجلس الأمن، وستقوم القوات الكردية مع قوات حفظ السلام الدولية بواجبات أمنية على الحدود بين روج آفا وتركيا.

٨. يجب على المحكمة الدولية لحقوق الإنسان الأوروبية الضغط على تركيا للإفراج عن المعتقلين السياسيين.

من أجل الداخل:

1.    حماية وتطوير المصالح الوطنية الكردستانية فوق كل المصالح الشخصية والسياسية.

2.    تجنب الخلافات السياسية الداخلية والسعي لايجاد حل لها.

3.    عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأجزاء كردستان الأربعة وحماية إدارتي إقليم كردستان وروج آفاي كردستان. على الإدارات السياسية لجنوب كردستان وروج آفاي كردستان حل النزاعات فيما بينهما وبناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

4.    بناء اتحاد وطني كردستاني بمشاركة جميع الديناميات الوطنية.

5.    يدعو مؤتمر الكرد وكردستان الكبير الذي انعقد لرفض معاهدة لوزان بعد مرور مئة عام على توقيعها، جميع قادة الشعوب الكردستانية للقيام بوظائفهم الوطنية، ومن دون مبررات، بناء اتفاق كردستان الكبير وعقد المؤتمر الوطني الكردستاني لهذا الهدف.

6.    حماية الحياة المشتركة للأقليات في كردستان.

7.    إيلاء الأهمية لحرية المرأة من أجل التعايش المشترك.

المناطق التي قسمت إليها كردستان:

١. الاعتراف رسمياً بأجزاء كردستان التي تم تجزئتها بين حدود تركيا وسوريا بشكل رسمي باسم كردستان وقبولها في تركيا وسوريا بالوضع الذي تحدده.

٢. ينبغي أن يكون وضع الحكم الذاتي لكردستان ممثلاً في المنظمة الدولية للأمم المتحدة.

٣. يجب تشكيل لجنة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة وذلك  بمشاركة ممثلي الشعب الكردي، وستتواصل اللجنة المذكورة مع دول التي هي جزء من اتفاقية لوزان لإنشاء حوار وطرق سليمة لإيجاد حلول ظرفية.

٤. تشكيل لجنة تنسيقية للوفاء بمطالب المؤتمر.

٥. يجب تشكيل وتعيين لجنة خبراء للقيام بالأعمال الدبلوماسية المشتركة لكردستان.

٦. يجب اتباع عمل قوي ومشترك لتمثيل كردستان في الأمم المتحدة.

٧. لمتابعة وتنفيذ نتائج المؤتمر، يجب تشكيل لجنة أو ديوان خبير.

٨. بغض النظر عن تركيا، سيتم إقامة علاقات دبلوماسية مع جميع الدول الأطراف في معاهدة لوزان للتعويض عن الظلم التاريخي ومطالبتهم بوضع حد لمعاناة الشعب الكردي وشعوب كردستان.

٩. سيتم القيام بعمل نشاط لإنشاء اتفاقية دولية بديلة.

١٠. سيطلب من الحكومة التركية أن تفي بوعودها بشأن الجالية الغير مسلمة دون تمييز.

١١. الإيزيديين مكون رئيسي للشعب الكردي من غير المسلمين، يجب قبولهم في فئة "الأقليات من الغير المسلمين"، كما يجب منح الحقوق الممنوحة للروم، الأرمن، السريان ـ الكلدانيين للكرد الإيزيديين، واليرسان والعلويين.

١٢. سيطلب من حكومة إقليم كردستان وإدارة روج آفاي كردستان إنشاء مكتب خاص يتعلق بنتائج اتفاقية لوزان وتعويض الضحايا.

١٣. إنشاء هيئة دبلوماسية مشتركة لكردستان للعلاقات الدولية المشتركة.

١٤. أولاً وقبل أي شيء، سيطلب من الدولة التركية الإفراج في البداية عن قائد منظومة المجتمع الكردستاني KCK السيد عبد الله أوجلان وجميع المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط.

١٥. يطلب من الأمم المتحدة نشر قوات السلام بين روج آفا وتركيا.

١٦. سيطلب من الأمم المتحدة إنشاء مكتب تحت رعايتها لتمثيل كردستان.