حزب اليسار الأوروبي يدعو في مؤتمره الى دعم الشعب الكردي

دعا حزب اليسار الأوروبي في مؤتمرة الاعتيادي في فيينا الى دعم الشعب الكردي وطالب بإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة "الارهاب" واطلاق سراح القائد أوجلان.

عقد حزب اليسار الأوروبي بين 9 و11 كانون الأول الجاري، مؤتمره الاعتيادي السابع في العاصمة النمساوية فيينا، وشارك 26 حزباً سياسياً وعضواً من العديد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى 21 حزباً مراقباً والعديد من الأحزاب، الحركات، الضيوف من الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، أمريكا اللاتينية وآسيا، في هذا المؤتمر، كما شاركت المتحدثة باسم العلاقات الخارجية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، فلكناس أوجا، ممثلو اتحاد الثقافة الديمقراطية الكردية والمؤتمر القومي الكردستاني (KNK) في المؤتمر، وفقاً لوكالة فرات للأنباء.

وتحدث الناطقان باسم الجالية الكردية في النمسا (FEYKOM) للشؤون الخارجية، مصطفى ديليجه ولورين شاهان في المؤتمر، وأشارا إلى أن "تجربة الكونفدرالية الديمقراطية التي طبقتها حركة الحرية الكردية في الشرق الأوسط، وخاصةً في روج آفا، مهمة للغاية، وهناك حاجة ماسة لدعم هذه التجربة العظيمة".

كما صرحت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، فلكناس أوجا، أنهم الحزب الرائد في مسيرة النضال ضد الحرب في تركيا، وأشارت إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي سيواصل مقاومته الديمقراطية ضد سلطة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP)، ودعت أوجا إلى دعم ومساندة حزب الشعوب الديمقراطي، حيث سيتم إصدار الحكم في قضية إغلاقه في الأشهر القادمة.

وتحدث باسم المؤتمر القومي الكردستاني (KNK)، سنان أولان، ودعا الجميع للتضامن مع ثورة شمال وشرق سوريا ضد الهجمات ومحاولات الاحتلال، وسلط خلال حديثه الضوء على أهمية التجربة الديمقراطية في المنطقة، وأكد أن القضية الكردية لا يمكن حلها إلا بنيل القائد عبد الله أوجلان حريته وإجراء لقاءات معه.

وفي سياق استمرار فعالية المؤتمر، قيمت هجمات دولة الاحتلال التي تنفذها ضد قوات الكريلا بالأسلحة الكيماوية، ومطلب شطب اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة "الإرهاب"، وثورة "المرأة، الحياة، الحرية" التي تستمر في شرق كردستان وإيران، من قبل العديد من المتحدثين.

وبعد أن تحدث ماوريتسيو أكيربو، باسم الحزب الشيوعي لإعادة إعمار إيطاليا، رفع علم حزب العمال الكردستاني وقال، "لكي نتمكن من إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة "الإرهاب" وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان على الفور، يجب أن تتصرف الأحزاب اليسارية في أوروبا في هذا الصدد، وقد أشاد المشاركون في المؤتمر وسط الهتافات".

وأدان الحزب الشيوعي النمساوي، وحزب اليسار الفنلندي، والحزبان الشيوعيان في فرنسا وإيطاليا، الاتفاق المبرم بين تركيا والسويد على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أنهم استنكروا وبشدة ترحيل اللاجئين السياسيين الكرد من البلاد، ونوهوا إلى أنه على اليسار أن يبذل جهوداً أكبر ويتصرف في هذا الأمر.

وعلاوة على ذلك، تم تقديم اقتراح لدعم الشعب الكردي في مسودات القرارات، كما قدم الاقتراح من قبل حزب سيريزا اليوناني والحزب الشيوعي لإعادة إعمار إيطاليا، وتم قبوله من قبل جميع المندوبين المشاركين في المؤتمر، وظهر الدعم والتأييد لنضال الشعب الكردي، الذي يناضل لأجل تحديد حقه في تقرير المصير، في المسودة، وأكدوا على أنهم سيتضامنون مع النضال بقيادة حزب الشعوب الديمقراطي ضد نظام أردوغان.

كما وقعوا على مسودة إلغاء الاتفاقيات المبرمة بصدد بيع السلاح لتركيا، ووضعوا تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والإجراءات المشتركة لحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب الكردي من بين النقاط الرئيسة في اقتراحاتهم، وعلى وجه الخصوص إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، في البداية تحقيق الحرية لكل من الرئيسين المشتركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسكداغ.

وصرح والتر باير، الذي أصبح الرئيس الجديد للمؤتمر، أن دعم كردستان سيكون من مهامهم الرئيسة، وانتهى المؤتمر بانتخاب رئيس ولجان جديدة، أمس الأحد (11 كانون الأول).