أصبحت إيران، اليوم، عضواً رسمياً في منظمة شنغهاي للتعاون، بعد موافقة جميع الأعضاء خلال اجتماع رؤساء دول المنظمة برئاسة الهند عبر الفيديو كونفرانس.

وفي الكلمة الافتتاحية للاجتماع الثالث والعشرين لقمة المنظمة، هنّأ رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، إيران بانضمامها عضواً جديداً في منظمة شنغهاي للتعاون، كما هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العضوية الدائمة لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون خلال كلمته اليوم، وأضاف إن: "انضمام إيران رسمياً إلى هذه المنظمة يمكن أن يضيف قدرة جديدة إليها". وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وكانت إيران عضو مراقب في المنظمة منذ 2005 وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجكستان حينها. لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في أيلول 2021 على التحاق طهران التي بدأت في حينه سلسلة إجراءات تتطلب ما قد يصل إلى عامين لتصبح العضوية رسمية.

والشهر الماضي انضمت الإمارات والكويت بصفة "شريك حوار" إلى منظمة شنغهاي لتلتحقا بالسعودية وقطر، بالتزامن مع تنامي العلاقات الخليجية الصينية الروسية، الأمر الذي يثير مخاوف الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحصين نفوذها في منطقة الخليج الإستراتيجية في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني.

وعززت دول الخليج من تعاونها الاقتصادي مع دول شرق آسيا إلى جانب روسيا والصين لتنويع الشركاء والاقتصاد، في تغير واضح في السياسات فرضته التطورات الجيوسياسية.

ما هي منظمة شنغهاي؟

ومنظمة شنغهاي اتحاد سياسي وأمني لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا؛ من بينها الصين والهند وروسيا، وتضم نحو نصف سكان الأرض، وتستأثر بحوالي 20 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي.

وتأسست منظمة شنغهاي في 2001 بمبادرة من روسيا والصين وأربع دول في آسيا الوسطى هي طاجكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان، وانضمت إليها الهند وباكستان في 2017.

أما صفة "شريك حوار" مع منظمة شنغهاي فحصلت عليها 6 دول، من بينها تركيا عام 2012 والتحق بها مؤخراً عدد من الدول العربية.