عائلة كردية أنقذت مانوشيان الذي يعتبر رمزاً للمقاومة الفرنسية

سيتم نقل ضريح ميساك مانوشيان الشيوعي الأرمني المقاوم الذي أنقذته عائلة كردية بعد الإبادة الجماعية، من فرنسا إلى البانثيون.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيتم نقل ودفن رفاة المقاوم الأرمني ميسان مانوشيان الذي قاوم النازيين فترة الحرب العالمية الثانية وأعدم رمياً بالرصاص، في البانثيون وذلك في ذكراه الـ /80/  بتاريخ 21 شباط 2024. كما سيتم نقل رفاة زوجته أيضاً معه.

مانوشيان الذي نجا من الإبادة الجماعية للأرمن واستقر عام 1925 كلاجئ في فرنسا، وانضم عام 1943 الى مقاومة الشيوعيين وتم أسره إعدامه رمياً بالرصاص في 21 شباط من قبل الألمانيين.

قاد مانوشيان شبكة مقاومة نشطة للغاية.

ولد ميساك مانوشيان في سمسور عام 1906، قتل والده في الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915، وفقدت والدته حياتها نتيجة الجوع، وتم إنقاذ مانوشيان وأخيه الأكبر غرابيد الذين تيتموا وهم صغار في السن من قبل عائلة كردية وقامت العائلة برعايتهما.

بعدها تم أخذهما إلى الميتم في لبنان، وهنا اكتشف نفسه في مجال الكتابة وتعلم التجارة والنجارة.

شارك في المقاومة في الحرب العالمية الثاني ، في البداية كان يشارك في الأنشطة السرية كتوزيع المنشورات، بعدها انضم إلى المقاومة الشيوعية  المسلحة، وقد كانت المجموعة التي انضم اليها عام 1943 هي المجموعة الأولى التي تقود النضال المسلح في باريس، نفذت مجموعة FTM-MOI بقيادة مانوشيان من صيف 1943 وما بعد ضد الاحتلال ما يقارب 100 عملية، وعندما تم اعتقاله، تمت محاكمته هو والعشرات من رفاقه، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.