كشف محمد منذر القيادي في تجمع قوى التغيير السودانية، أن عملية فتح السجون هي خروج آمن لقيادت الحزب المنحل والصف الأول من كوادر المؤتمر الوطني، وهي نتيجة وقوف الإسلاميين بجوار الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع، وسيكون لتلك القيادات دور سياسي في السودان المرحلة القادمة، مبينًا أن تلك الخطوة كانت كتوقعة منذ ظهور الإسلاميين في المشهد السياسي مرة أخرى وظهر شخصيات مثل علي كرتي رئيس الحزب المحلول في العلن.
وأكد منذر في تصريح لوكالة فرات للانباء، أن القيادات المفرج عنها هي قيادة الحركة الإسلامية والتي تعتبر إمتداد جماعة الإخوان المسلمين في السودان، والبعض من تلك القيادات متهم ومطلوب من قبل محكمة الجنايات الدولية بسبب جرائم الحرب في دارفور مثل أحمد هارون، والذي خرج ببيان علني للجمهور بعد خروجه.
وأضاف القيادي في تجمع قوى التغيير، أن تلك القيادات سيكون لها دور هام في قيادة المعارك على الأرض مع كتائب الظل وميليشيات الأمن الشعبي,
وتطرق منذر إلى عملية إطلاق سراح المتطرفين وعناصر داعش الذين كانوا محبوسين في سجن كوبر، والذي يعد الإفراج عنهم عملية تصدير للإرهاب، مثل محمد علي الجزولي وغيره من العناصر التي تنتمي لفكر داعش لأن تلك العناصر لن تبقى في السودان بعد خروجها، ولكن من المتوقع أن تهرب تلك العناصر من السودان لتنفذ عمليات إرهابية في بعض دول الجوار والذي يعاني من وجود جماعات متطرفة على أراضيه مثل ليبيا ومصر، مما سبنشر من النشاط الإرهابي عبر تلك العناصر المتمرسة والتي كانت معتقلة للفترة طويلة.
وأردف منذر، ان خروج اصحاب الجرائم الجنائية من السجون سيؤدي إلى المزيد من الفوضى داخل الخرطوم وزيادة في عمليات السلب والنهب داخل المدينة
بينما كشف عبد الجليل سليمان، الإعلامي السوداني في صحيفة "اليوم التالي"، أن إطلاق البرهان لسراح قادة الإرهاب من الحركة الإسلامية السودانية ورموز نظام البشير؛ يمثل خطورة كبيرة على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد سليمان في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن تصريحات نائب البشير المتطرف أحمد هارون الذي استدعى قوات خاصة من مدينة الأبيض لقمع وفض اعتصام القيادة بأن حزبهم يقف بجانب الجيش في ما سماها معركة (الكرامة) هو دليل قاطع بأن معركة الخرطوم هي بين فلول النظام البائد من مليشيات الجنجويد "قوات الدعم السريع" والدفاع الشعبي وكتائب الظل التابعة للحركة الإسلامية في السودان بعضها تحارب بعض .
بينما كشف علاء الدين آدم، القيادي في حركة تمرد السودان، أنه لا يجب إغفال دور الدعم السريع في إطلاق سراح المساجين وخاصة من سجن الهدى، حيث قامت مجموعات الدعم السريغ بمهاجمة السجن وفتح أبوابه من أجل بعض المنتسبين لها اللذين كانوا رهن الإحتجاز.
وأكد آدم في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن الغرض الأساسي من مهاجمة السجن هو إطلاق عناصر الدعم 4 طيارين من سجن الهدى بالإضافة إلى القيادي في الدعم المسمى "سافانا"، مبينًا أن حميدتي وقيادة الدعم السريع تريد هذه العناصر في قيادة الطائرات التي استولواعليها من الجيش، وهي أحد الأسلحة التي لا يمتلك فيها الدعم كوادر مدربة، لا سيما وأن معظم الضربات التي تلقتها قوات الدعم ومعسكراتها كانت عبر سلاح الجو السوداني وهي أحد نقاط القوة التي يمتلكها الجيش السوداني.
وأضاف القيادي في حركة تمرد السودان، أنن عمر البشير نفسه لا يزال رهن الإعتقال وموجود في مستشفى السلاح الطبي في الخرطوم، والغرض من فتح السجون هو بث الرعب وعمليات السلب في الخرطوم، كما استغلتها اللجان الإلكترونية لقوات الدعم وأحزاب الحرية والتغيير في الإساءة للجيش وإلصاق به التهم والإساءة لسمعته.