إسرائيل تستأنف الحرب على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة

كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية استؤنفت صباح اليوم الجمعة وسقط نحو 200 قتيل و600 جريح.

يقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في وقت باكر السبت "إننا نضرب حاليا أهدافا عسكرية لحماس في كل أنحاء قطاع غزة".

 وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل نحو 200 شخص وأصيب حوالي 600 آخرين منذ استئناف الضربات الإسرائيلية يوم الجمعة.

وتتبادل إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة التي أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة مقابل إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

ووفقاً لحكومة حماس، فقد قُتل أكثر من 15 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول، بما في ذلك أكثر من 6150 طفلاً، وقالت المديرة العامة لليونيسف كاترين راسل في نيويورك "إذا استؤنفت أعمال العنف بهذا الحجم وهذه الشدة، يمكننا أن نفترض أن مئات الأطفال الآخرين سيُقتلون ويصابون كل يوم".

على الحدود الشمالية لإسرائيل، استؤنف تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني حليف حماس. وأكد الحزب مقتل اثنين من عناصره جراء عمليات قصف إسرائيلي على جنوب لبنان حيث قتل مدني أيضاً. وأعلن الحزب مسؤوليته عن هجمات ضد إسرائيل.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، نفذت قوات الإسرائيلية عمليات ليلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، والتي تدعمها حماس أيضًا.

لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها

بعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.

ودعت قطر التي أعلنت وقف إطلاق النار المجتمع الدولي إلى التدخل وقالت، إن استئناف القصف "يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة".

الحالة الصحية تزداد سوءاً في قطاع غزة

وتفيد الأمم المتحدة بأن 1,7 مليون من سكان القطاع نزحوا جراء الحرب فيما تضرر نصف الوحدات السكنية أو دمر بسبب الحرب، كما فرّ مئات الآلاف من شمال القطاع الذي تعرّض لدمار هائل، جنوبا، والوضع الحالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأفادت منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم تسجيل أكثر من 111,000 حالة من أمراض الجهاز التنفسي الحادة، و36000 حالة إسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة.