ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان

تستمر الاشتباكات العنيفة بين طرفي الصراع في السودان في اسبوعه الثامن على التوالي، دون أن تلوح أي حلول تهدئة في الأفق.

شهدت أحياء جنوبي العاصمة خرطوم، اليوم، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على ما أفادت شبكة سكاي نيوز عربية.

وقال شهود عيان إن منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة، علاوة على أحياء في جنوب الخرطوم شهدت قتالاً عنيفاً، مساء السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استخدمت فيه المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة.

وأكد صحفيون أن مدينة "كتم" في شمال دارفور شهدت أيضاً مواجهات أسفرت عن مقتل مدنيين.

والسبت، أعلنت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان إخلاص عبد اللطيف أن "قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم"، وسط مخاوف على سلامة القطع الأثرية المهمة بما في ذلك المومياوات، وسط الحرب الدائرة.

وقالت إن عناصر من قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف، الجمعة، وحثت على "حماية تراث البلاد".

وأضافت أن العاملين في المتحف ليسوا على علم بالوضع داخله، لأنهم توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم، بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 نيسان/ أبريل، الذي أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.

وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر السوداني أن القتال المستمر في السودان في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلاً انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، دون التعرف على هوياتهم.

وذكر الهلال الأحمر في بيان أنه منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/ أبريل، والذي دخل اسبوعه الثامن، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.

وقال الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث "بسبب القيود الأمنية".