أنباء طبية تؤكد موت عشرات الأطفال في دار للأيتام في العاصمة خرطوم

أكدت مصادر طبية موت عشرات الأطفال في دار للأيتام في العاصمة السودانية، الخرطوم، إثر الأيام الاتي تلت اندلاع الصراع.

المديرة الطبية للدار أكدت أنه كان هناك أطفالٌ رُضَّع في الطوابق العُليا، مشيرةً إلى أنهم تعرضوا لسوء تغذيةٍ حادٍّ وجفافٍ بسبب عدم وجود عددٍ كافٍ من الموظفين لرعايتهم، مشيرةً أنه قد توفي عددٌ من حديثي الولادة في العيادة الطبية في الطابق الأرضي لإصابتهم بحمّى شديدة.

وبحسب المديرة الطبية فإن مُعدّل الوفيات اليومي يتراوح بين حالتين إلى أربع حالات وأكثر، مضيفةً أن نحو خمسين طفلًا، بينهم عشرون رضيعًا على الأقل، توفّوا في الدار منذ اندلاع الصراع، وقالت إن ثلاثة عشر طفلًا على الأقل منهم توفوا الجمعةَ الماضية.

مسؤولٌ كبيرٌ في دار الأيتام أكد هذه الأرقامَ مُوضحًا أن الوفيات كانت في الغالب لحديثي الولادة وآخرين تقلُّ أعمارُهُم عن عام، مشيراً أن سوءَ التغذية والجفافَ والإنتان هي أسبابٌ رئيسيةٌ للوفيات.

بدوره قال مدير الطوارئ في وزارة الصحة السودانية محمد عبد الرحمن إن فريقًا يُحقّق فيما يحدث في هذه الدار وسيصدر النتائج فور الانتهاء من التحقيق.

ويقول عاملون في الدار ومتطوعون إن وابلًا من الرصاص أمطرَ المَبنى، وقال أحدُ الأطباء إن الأطفال كانوا ينامون على الأرض في الأيام الأولى من القتال لإبعادهم عن النوافذ.

ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود فقد سجّلت دارُ الأيتام موجاتٍ من الزيادات الحادة في حالات الوفاة على مر السنين، وعانت من مشكلاتٍ تتعلق بالنظافة وتدني أجور العاملين ونقص الموظفين ونقص التمويل اللازم للعلاج في المستشفيات.