الشرطة الفرنسية توقّف نحو ألف شخص في الليلة الماضية

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية صباح اليوم السبت أن الشرطة أوقفت 994 شخصاً في أنحاء البلاد، حيث تم نشر 45 ألف من قوات الشرطة وعناصر مكافحة الشغب وبعض المركبات في المدن المختلفة لاحتواء الاحتجاجات.

على خلفية الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، عن توقيف 994 شخصاً الليلة الماضية، فيما عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير التي تستعد لتشييع الفتى القتيل نائل، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية تم خلالها إحراق سيارات ومحال ومبانٍ عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر.

وقد وصل لواء التدخل والبحث، وهو قوة أمنية خاصة في الشرطة، إلى ضاحية نانتير.

كما نشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم السبت، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل شاب برصاص الشرطة.

ومن جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استغلال موت الشاب في تأجيج العنف واستهداف مؤسسات الدولة.

وقال ماكرون خلال اجتماع خلية الأزمة أمس الجمعة: "هناك استغلال غير مقبول لموت الشاب، وهو ما نشجبه جميعاً، وفي هذا الوقت يجب أن يكرس للتأمل والاحترام، في مواجهة ذلك، أدين بشدة أولئك الذين يستغلون هذا الوضع لمحاولة خلق الفوضى واستهداف مؤسساتنا، المسؤولية التي يتحملونها كاملة، وأنا أدين بشدة هذا العنف غير المبرر الذي لا شرعية له".

وبدوره قال وزير العدل الفرنسي إيريك موريتي" إنه تم إصدار قرار حكومي يطالب السلطات القضائية بتشديد العقوبات على المتسببين في الأحداث، مشدداً على أنه يجب على أولياء الأمور تحمل مسؤولياتهم الأسرية وإلا يمكن أن يتعرضوا للمساءلة القانونية.

هذا وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان أن اتهام المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لقوات الشرطة في فرنسا بالعنصرية أو التمييز المنهجي لا أساس له من الصحة، وأشارت إلى أن فرنسا وقوات إنفاذ القانون التابعة لها تكافح العنصرية وجميع أشكال التمييز، وأوضحت الوزارة أنه لا يوجد أي مجال للتشكيك في هذا الالتزام.

واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل نائل م (17 عاما)، وهو من أصل جزائري-مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير.