وأضافت الينا رومانوسكي: "قبل نحو عام، وبالضبط في يوليو الماضي، زار الرئيس الأميركي جوبايدن السعودية، والتقى بزعماء المنطقة، وأوضح بشكل جلي أن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة، فهي تعتبرها ذات أهمية استراتيجية، وتربطنا علاقات قديمة وطويلة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم".
وتابعت: "عملنا مع شركائنا في المنطقة لوقت طويل من أجل مواجهة عدد من التحديات، خصوصا لوضع حد لمختلف الأزمات في المنطقة. واضح إذن أن الولايات المتحدة ستظل موجودة بالمنطقة وستبقى مهتمة بتعميق شراكاتها مع دولها، خصوصا مع العراق".
أزمة المياه
وعن أزمة المياه التي يشهدها العراق، ردت السفيرة الامريكية لدى العراق قائلة:
هذا الموضوع مبعث قلق حقيقي للعراقيين وللحكومة. نعرب عن استعدادنا ورغبتنا في العمل مع الحكومة والشعب العراقي، لتشارك أفضل ممارساتنا بهدف تحقيق كفاءة أكبر باستخدام المياه".
نحث حكومة العراق على بدء حوار بنّاء مع البلدان المجاورة، التي تعتبر دول المصدر للمياه العراقية، وذلك لمحاولة التوصل إلى تفاهم أفضل حول كيفية تقاسم موارد المياه".
تواصل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عملها في العراق منذ عدة سنوات، ونحن فخورون جدا بالمشاريع التي نفذناها، مثل جلب مضخات المياه وصيانتها في مناطق مثل البصرة ونينوى والأنبار، وبتوصيل المياه لمئات الآلاف من السكان بالمناطق التي تمكنت وكالتنا من إطلاق مشاريع فيها".
هذا مجال نتمنى مواصلة العمل فيه. لدينا القدرة على تبادل خبراء المياه، فالولايات المتحدة تضررت أكثر من مرة بموجات جفاف، وقد أرسلنا مجموعة من خبراء المياه العراقيين إلى بعض مناطق أميركا، حيث نبحث عن طرق مبتكرة وعن استخدام تكنولوجيات جديدة لتحسين إدارة المياه وتوصيلها".
محاربة داعش
ولدى سؤالها عن تنظيم داعش في العراق والجهود المبذولة في إطار محاربته، أوضحت السفيرة الأميركية:
سعدنا بتأكيد رئيس الوزراء أنه يحب العمل مع الولايات المتحدة، وأنه يرى أن العمل الذي نبذله لضمان هزيمة داعش لا يزال مهما جدا. جهودنا ستستمر حتى نتيقن من أن جميع عناصر داعش قد هُزموا، بمن فيهم الفلول".
واثقون أنه تربطنا بالعراق علاقات متنامية ومهمة في القضايا الأمنية، وسنواصل العمل معا في هذا الاتجاه".
ما زلنا نعتقد إلى جانب حكومة العراق أنه ما زالت هناك جيوب من مقاتلي داعش، وهذا يمثل تحديا مستمرا لأمن واستقرار المنطقة. سنواصل عملنا كشركاء لمواجهة هذا التهديد الداخلي في العراق".
ستستمر الولايات المتحدة في العمل على ضمان ألا يظل داعش تهديدا للمنطقة وللعالم على حد سواء، لهذا لا أعتقد أننا في موقع يسمح لنا بالقول إن داعش قد انتهى أمره".
يمكننا القول، ومن العراق والمنطقة تحديدا،
إن لدينا شراكة قوية تتقاسم معنا رؤيتنا التي تفيد بأن عملنا في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش لا يزال مهما جدا. ما زلنا نجري اجتماعات وزارية سنوية حول هذا الموضوع، فضلا عن تركيزنا على كيفية ضمان إعادة إدماج الضحايا من أقارب داعش في مجتمعاتهم وعيشهم ضمنها بأمان".