بحسب تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي نشر عام 2022، فقد كان عدد اللاجئين عام 2022 أعلى من عدد اللاجئين عام 2020، حيث أُجبر الملايين من الأشخاص حول العالم على مغادرة أماكن إقامتهم بسبب الفيضانات والحروب والجفاف والزلازل والأزمات الاقتصادية وانعدام للديمقراطية، وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يبلغ عدد اللاجئين في العالم حوالي 110 مليون شخص، كان هذا العدد يقدر بـ 80 مليون شخص عام 2020، بعبارة أخرى، ارتفع عدد اللاجئين بمقدار 30 مليون شخص في غضون سنتين ونصف.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه بسبب الحرب الدائرة في السودان، وصل عدد اللاجئين إلى 110 ملايين شخص بحلول شهر أيار، بالإضافة إلى ذلك، تستمر الهجرة القسرية على المستوى الدولي في عام 2023.
وكان السبب الرئيسي للهجرة عام 2022 هو الحرب في أوكرانيا، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين هاجروا من أوكرانيا نحو 27 ألف و300 شخص نهاية عام 2021، لكن بحلول نهاية عام 2022 وصل عددهم إلى 5,7 مليون شخص، ووفقاً لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هذه هي أسرع زيادة لنسبة الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، ومن ناحية أخرى، تعد أفغانستان واحدة من أكثر البلدان التي تحدث فيها الهجرة، وازدادت الهجرة بشكل خاص في الآونة الأخيرة بعد أن استولت طالبان على السلطة في البلاد، وتستمر الهجرة في إيران أيضاً، بعد اغتيال جينا أميني والاحتجاجات والضغوطات التي تمارسها السلطات، وبحسب بعض المصادر في تركيا، يتوجه الإيرانيون إلى تركيا كسائحين ويتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات سياحية لدول أوروبية، لكن عددهم غير معروف.
فيما يعتبر أكبر عدد من طالبي اللجوء حول العالم من الشعب السوري، حيث بلغ عدد المهاجرين السوريين 6,5 مليون شخص، تليها أوكرانيا بعدد يقارب 5,7 مليون مهاجر ومن بعدها أفغانستان بنفس العدد تقريباً.
كلما حاولت أوروبا إيقافها، كلما زادت الكارثة
بلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط حوالي 330 ألف شخص عام 2022، ولمنع ذلك، وافقت 15 دولة في الثامن والتاسع من شهر حزيران على بندين غير موجودين ضمن القوانين الدولية المتعلقة باللاجئين، ووفقاً لهذه البنود، لن يتم منح حق اللجوء للاجئين الذين وصلوا إلى الدول الأوروبية، بل سيتقدم اللاجئون بطلب للحصول على اللجوء على حدود الاتحاد الأوروبي وسيظلون في المخيمات هناك حتى نهاية عملية اللجوء، في البند الثاني، ستدفع البلدان التي لا ترغب باستضافة اللاجئين مبلغ مالياً يقدر بـ 20 ألف يورو لكل شخص، وسيتم إعادة توطين اللاجئين في البلدان التي لا تدفع المبلغ المذكور، وهذا ما يعني أن أوروبا ستبني مخيمات جديدة للاجئين داخلها.
وبعد أسبوع واحد من موافقة أوروبا على وضع هذين البندين على جدول أعمال البرلمان الأوروبي، غرقت سفينة تقل 750 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا من ليبيا قبالة سواحل اليونان في 14 حيزان 2023، وفقد 80 شخصاً منهم حياتهم حتى الآن، ومع ذلك، هناك مخاوف من ارتفاع هذا العدد، وبعد هذه الكارثة، نظمت مسيرة حاشدة في اليونان ضد السياسات المتعلقة باللاجئين، خاصة إن بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط أصبحا مقابر لآلاف المهاجرين بسبب سياسات فرونتيكس والدول الأوروبية.