"اليمين المتطرف" في المانيا يسجل سابقة بالفوز برئاسة بلدية

حقق حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرّف مساء الأحد خطوة جديدة على طريق النجاحات الانتخابية بفوزه، للمرة الأولى في تاريخه، برئاسة بلدية بدوام كامل.

وانتُخب هانز لوث (42 عاماً)، مرشّح الحزب اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين، رئيساً متفرّغاً لبلدية راغون-يسنيتز، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكّانها نحو 9000 نسمة وتقع في منطقة ساكسونيا-أنهالت في شرق البلاد.

وأظهرت نتائج الانتخابات التي نشرتها البلدية على صفحتها في موقع فيسبوك أنّ لوث حاز أصوات 51.13% من الناخبين.

ولوث مزارع وعضو في البرلمان المحلّي وقد نافسه في هذه الانتخابات نيلس نومان وهو مرشّح مستقلّ حاز 48.9% من الأصوات.

حسب وسائل إعلام محلية، هذه أول مرة تشهد ألمانيا فوز مرشّح يميني متطرّف برئاسة بلدية مدينة بدوام كامل.

والحالات السابقة التي شغل فيها أعضاء في حزب البديل لألمانيا منصب رئيس بلدية كانت عن طريق تطوّعهم لتولّي هذه المهمّة بدوام جزئي أي أنّه كانت لديهم وظائف أخرى ولم يكونوا متفرّغين لوظيفة رئيس البلدية.

بين عامي 2018 و2020 تولّى عضو في حزب البديل لألمانيا رئاسة بلدية بلدة ألمانية تقع في غرب البلاد، ومع أنّه كان متفرّغاً لمنصبه هذا إلا أنّ فوزه لم يُعتبر سابقة في تاريخ الحزب لأنّه حين ترشّح لم يكن محازباً بل انضمّ إلى الحزب لاحقاً.

والأحد الماضي فاز الحزب اليميني المتطرف، للمرة الأولى في تاريخه أيضاً، برئاسة ناحية. والناحية (تضمّ عدداً من البلديات) التي فاز بها الحزب هي سونبيرغ وتقع في منطقة تورينجيا في شرق البلاد أيضاً.

وتأتي هذه الانتخابات بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أنّ شعبية اليمين المتطرّف في عموم ألمانيا هي اليوم في واحد من أعلى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأظهرت استطلاعات للرأي أنّ شعبية حزب البديل لألمانيا ارتفعت بحيث بات يشكّل منافساً كبيراً للاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة اولاف سولتش.